البيان الختامي الصادر عن اللقاء الموسع للأحزاب والقوى السياسية الوطنية
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي الصادر عن اللقاء الموسع للأحزاب والقوى السياسية الوطنية
تحت شعار معا لتعزيز الجبهة الداخلية واستمرارا في مواجهة العدوان انعقد اللقاء السياسي الموسع للأحزاب والقوى السياسية الوطنية والذي ضم كل القوى السياسية المناهضة للعدوان والمشاركة في الحياة السياسية اليمنية، حيث وقف اللقاء الذي يأتي في مرحلة وطنية دقيقة أمام آخر المستجدات على الساحة السياسية وأمام ما يتعرض له الوطن من عدوان غاشم وغزو واحتلال يدنس تراب اليمن الطاهر، وإزاء ذلك حيا اللقاء الموسع استبسال وثبات رجال اليمن الأشاوس في الجيش واللجان الشعبية في الذود عن حياض الوطن على كل الجبهات مؤكدا أن الأحزاب والقوى السياسية الوطنية المجتمعة اليوم تقف إلى جانب أولئك الأبطال صفا واحدا لدحر العدوان وطرد الاحتلال وتحرير آخر شبر في يمننا العزيز الغالي، كما ثمن اللقاء عاليا صمود الشعب اليمني الأبي الشجاع وتضحياته العظيمة التي لم يبخل بها في سبيل انتزاع سيادته وقراره المستقل.
وفي هذا السياق يؤكد اللقاء الموسع على دعمه ومساندته للوفد الوطني في مفاوضات الكويت ومواقفه المعلنة والتي تؤكد في مجملها على امتلاك الرؤية السياسية الناضجة التي تكفل الوصول لتحقيق السلام العادل بإعلاء مبدأ التوافق والشراكة والتي يطرحها وفدنا الوطني المفاوض وهو يعي جيدا الأهداف الحقيقية لمحاولات تعطيل المفاوضات في الكويت التي تمارسها دول العدوان ومرتزقته بصورة مباشرة عبر تجاوز مرجعيات العملية السياسية الانتقالية ومبدأ التوافق وكذا استمرار الغارات والقصف الجوي والتحشيد العسكري والزحوفات في مختلف الجبهات واستمرار الحصار وإنهاك الاقتصاد وعرقلة حركة اليمنيين، وبصورة غير مباشرة عبر شراء الصمت العالمي تجاه مجازره التي يرتكبها بحق اليمنيين ومصادرة تلك المواقف الخافتة التي تعلن من قبل بعض المؤسسات الدولية والتي تتحول لوسيلة ابتزاز تتكسب من ورائها بعض مال النفط الملوث على حساب ما يتعرض له اليمن من عدوان مستمر سافر وجبان.
وفي هذا السياق نشير إلى إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن التي تقدم بها يوم أمس إلى مجلس الأمن والتي بدا واضحا عدم اعتمادها على النقاشات التي جرت على الطاولة استنادا إلى مرجعيات العملية السياسية الانتقالية المتوافق عليها ، وعدم انسجامها مع حقيقة الواقع على الأرض ، وبدت مبنية على قناعة معدة سلفا تتبنى وجهة نظر محددة وتوجها معينا ، كما غابت عن تلك الإحاطة بعض القضايا الأساسية للحل الذي يفترض أن تنتجه مشاورات الكويت وفي مقدمتها التوافق على مؤسسة رئاسية تعنى بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع لجنة عسكرية وأمنية عليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها على جميع الأطراف.
وبناء عليه يحذر اللقاء الموسع من المساعي العدائية التي تبذلها دول العدوان لإملاء الحلول السياسية من خلال المحاولة لفرض خارطة طريق أممية ومن ثم السعي لاستصدار قرار أممي جديد بها بعيدا عن التوافق ، ويؤكد بأن ذلك في حال حصل فلن يكون مصيره سوى الفشل ولن يكون سوى سببا جديدا لتوسيع العدوان والعنف ونزيف الدم اليمني وهو ما سيدفع قوانا السياسية والوطنية لدراسة خيارات سياسية مختلفة منها المضي في تنفيذ ما تم التوافق عليه قبل بدء العدوان وكذا اتخاذ خطوات ستكون أشد إيلاما للعدوان ومرتزقتهم تنتصر لدماء الشهداء وتحافظ على إنجازاتهم وتلبي ضغوطات الشارع اليمني الملتحم بجبهات العزة والصمود والرافض لأي مساس بحريته واستقلاله وكرامته ووحدته وأمنه واستقراره مؤكدين هنا أن اليمن اليوم أقوى بكثير مما يتخيله أعداؤه وأن أي توجه للحسم العسكري لن يكون في مصلحة العدو على الإطلاق.
المجد والشموخ لشعبنا اليمني العظيم وجبهته الداخلية الموحدة
الرحمة لشهداء اليمن وفي مقدمتهم أبطال الجيش واللجان الشعبية
الشفاء العاجل للجرحى والمصابين
الذل والعار للخونة والمرتزقة
النصر لليمن
صادر عن اللقاء الموسع للأحزاب والقوى السياسية الوطنية
صنعاء 17 رمضان 1437هـ