أمريكا ومراحل الحرب الأبدية على اليمن
المتابع لما يدور في الكويت ومجلس الامن يستطيع ان يعلم اننا مقبلين على توسع الحرب الاقليمية على اليمن لتصبح اكثر اتساعا من حيث عدد الجيوش والدول المشاركة ، ويبدوا اننا سنشهد قيام مجاس الامن الدولي بشرعنة تدخل دولي في اليمن تحت البند السابع على نطاق واسع وهذا ما كان جميع المحللين والمتابعين للازمة في اليمن يدركونة من البداية وخاصة الذين لهم خبرة او معرفة بخصوصية الازمة اليمنية واطرافها وخلفية الصراع ومعرفة نهج واستراتيجية الولايات المتحدة في سبيل فرض مشروعها في المنطقة وتحقيق اهدافها الاجرامية في لدول المنطقة بما فيها اليمن .
ومثل ما انتج حوار موفمبيك التدخل العسكري الخارجي الاقليمي.، سوف تسفر مفاوضات الكويت. عن تدخل دولي يشترك فيها دول حلف شمال الاطلسي لان كل هذه المفاوضات هي عبارة عن فواصل مرحلية انتقالية عندما لم يستطيعوا سحق واجتثاث خصومهم وهي الثورة الشعبية التي تقودها حركة انصار الله في الحالة اليمنية
من الملاحظ ان امريكا وتحالفها الدولي والاقليمي ومنذ البداية قد قرروا التعامل ألاجتثاثي مع خصومهم في المنطقة والذين يحملون مشروع قيم حقيقية في البناء والتطور والسعي الى امتلاك اسباب القوه والتقنية والمعلومات وممارسة سياسة ذات نزعة استقلالية بعيدا عن التبعية والوصايا عن امريكا ودول محاورها الاقليمية في المنطقة العربية او (مايسمى الشرق الاوسط ) ومعاداة اسرائيل ومن هولاء الخصوم نظام الرئيس صدام حسين والقذافي والرئيس بشار الاسد وحركة انصار الله في اليمن
وسوف نتناول وبشكل مختصر لهذه السياسة الامريكية المرحلة ضد حركة انصار الله في اليمن. بالاشتراك مع حلفائها الاقليمين وادواتهم في الداخل اليمني
اولا المرحلة الاولى وهي باستخدام ادواتهم في الداخل اليمني في هزيمة واسقاط مشروع المسيره القرآنية واجتثاث قيادة الحركة وانصارها ، ولقد رأينا وتابعنا جميعا الحروب التي اندلعت في اليمن ضد الحركة ابتداءا من الحروب الستة مرورا بحرب كتاف ودماج والخمري وعمران ودخول صنعاء.
وحين فشلت ادوات الدول الاقليمية وامريكا في الداخل اليمني واسقطوا بتاريخ 21/9/2014 ابتدء استخدام المرحلة الثانية
ثانيا المرحلة الثانية لقد مثل انتهاء مفاوضات موفمبيك بين المكونات اليمنية بداية الامر بأستخدام امريكا لهذه المرحل والامر لحلفائها من الدول الاقليمية وعلى راسها السعودية في ما يسمى (التحالف العربي ) بالاشتراك مع حلفائهم القوى الداخلية المهزومة للقيام بأجتثاث الثوره الشعبية واسقاطها في اليمن والتي لم تستطع قواهم في الداخل اليمني ان تقوم بهذه المهمة وهزمت ، وجميعنا تابع الحرب العدوانية التي شنها هذا التحلف على اليمن خلال اكثر من سنة وعدة اشهر ورغم التدمير والقتل والمجازر الذي ارتكبها هذا التحالف ورغم القوه المهولة الذي يملكها والمتفوقة الا انة لم يحقق الهدف الاستراتيجي الخبيث لامريكا وهي اسقاط مشروع حركة انصار الله وهزيمتها. او اجتثاثها. ،
وقد عملت ومنذ البداية على شرعنة هذه المرحلة باستصدار قرار مجلس الامن رقم 2216الغير قابل عمليا للتطبيق والذي يعني تنفيذه هي قبول الحركة بتقديم رقاب قادتها وانصارها للمقصلة والاجتثاث ، وقد ضمنت امريكا هذا القرار بوضع اليمن تحت البند السابع تمهيدا للاستخدامه في المرحلة الثالثة في حال فشلت المرحلة الثانية. ، وقد مثلت مفاوضات الكويت فشل للمرحلة الثانية في هزيمة وسحق انصار الله.
المرحلة الثالثة ويبدوا اننا قد قربنا الوصول اليها وهي في قرب انتاج مفاوضات الكويت لهذه المرحلة والتي تتحكم في مساره امريكا
وها نحن ابتدأنا نسمع المبعوث الدولي بقيامة بتقديم احاطة لمجلس الامن لرؤيتة للحل في اليمن والذي بالضروره سوف تكون هذه الرؤية متناغمة ومنسجمة لرؤية امريكا والسعودية والقوى المرتزقة بالداخل وشعرنا بأن مجلس الامن يحظر لفرض التسوية الظالمة التي لايمكن ان يقبل بها الطرف المدافع بقيادة حركة انصار الله لانها توصل الى اضعافها واجتثاثها في النهاية لان كل هذه التسويات ما هي الا استراتيجيات تستخدمها امريكا في الوصول الى الهدف النهائي، ورغم اننا شهدنا مشاركة هذا التدخل الدولي خلال السنة السابقة بشكل او بآخر.
في الاخير لا خيار مع الشعب اليمني وثورتة الشعبية بقيادة حركة انصار الله الا خيار الجهاد والدفاع والصمود لان الصراع مصيري وهو حرب بين القيم والمبادى بين الطرفين فلا وجود منطقة رمادية بينهم.
وخاصة وان امريكا وتحالفها لن يقبلوا باقل من اسقاط مشروع حركة انصار الله وسحقها مهما قدمت وتنازلت وسلمت الاسلحة وانسحبت من المدن وتحولت الى حزب سياسي وطالما وهي تحمل هذه القيم والمبادى والمشروع لن يقبلوا مهما صرحوا ونافقوا وراوغوا وعقدوا مؤتمرات التفاوض .
وما مع الحركة وأنصارها ومن خلفها الشعب اليمني العظيم الا الجهاد والحرب والدفاع ومواصلة سياسة الصمود والثبات والتوكل على الله والثقه بة والايمان المطلق بالله و بنصره.
(أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
بقلم / صلاح القرشي
====