وزير الخارجية البريطاني: اتفاق السلم والشراكة ضروري للتوصل لحل سياسي
إسماعيل المحاقري
أطلق وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند تصريحات جديدة أكد فيها على ضرورة الحل السياسي بناء على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، لافتا إلى أن حكومة الرياض لا تملك مصداقية ولا تمثل كل الأطراف اليمنية.
وبقدر ما تمثل هذه التصريحات صدمة للمرتزقة فقد حاول في تصريحات أخرى تبرئة قوى العدوان والتلميح بالورقة الاقتصادية بهدف الضغط وفرض الإملاءات الخارجية على الشعب اليمني.
في حين لا يزال المشهد اليمني ملبداً بغيوم الحرب وفيما تراوح مفاوضات الكويت مكانها نتيجة تعنت وفد الرياض وتخبط تحالف العدوان بقيادة السعودية أطلق وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند تصريحات جديدة وان كانت صادمة للشرعية المزعومة إلا انها معبرة عن ازمة النظام السعودي في اليمن.
وهكذا وبعد أكثر من 14 شهرا على العدوان البربري والهمجي وأمام صمود الشعب اليمني وبسالة جيشه ولجانه الشعبية أدرك هاموند استحالة الحل العسكري مشددا على ضرورة الحل السياسي وفقا لاتفاق السلم والشراكة الذي عرج عليه في ثنايا حديثه بصورة تفضح سياسة هذه الدول المتناقضة ورغبتها في تأزيم الأوضاع وتفجيرها بحسب ما تقتضيه حاجتها إلى ذلك.
ودون أي اعتبار للمرتزقة المنقلبين على اتفاق السلم والشراكة بإيعاز مباشر من قوى العدوان أكد هاموند ضرورة العودة إلى ذلك الاتفاق لتجنب اليمن أي عمليات عسكرية إضافية، قائلا إن حكومة الرياض لا تملك مصداقية ولا تمثل كل الأطراف اليمنية.
هاموند وإن كرر سيمفونية التحذير من الانهيار الاقتصادي بهدف الضغط والقبول بالإملاءات والشروط إلا أن ما يمكن استقراؤه في حديثه هذا وما سبقه هو محاولة تبرئة قوى العدوان التي تعتبر بريطانيا أحد أهم ركائزه ودعائمة من جرائم القتل والتدمير في اليمن طيلة الشهور الماضية غير مدركا بأن الشعب اليمني بات أكثر وعيا ودراية بخفايا وأبعاد هذه التصريحات والمواقف لا سيما للوزير البريطاني تصريحات مماثلة قبيل بدء العدوان على اليمن بأيام استبعد فيها الحل العسكري وشدد على الحل السياسي.