“بدعة” الحج بين “داعش” والسعودية..!

الخلاصة ان ايديولوجية “داعش” والجماعات الارهابية الاخرى اليوم، هي نفسها، العقيدة الوهابية السعودية…… وبالتالي فان هذه العقيدة هي التي تتحكم بعملهم وافعالهم. ومن ضمن هذه الافعال قيام “داعش” واخواتها .. بنبش قبور الانبياء والصالحين وصحابة النبي (ص)، وهدم المساجد، وارتكاب افظع المجازر والتمثيل بالجثث، والتفنن في ذبح وحرق ونحر واغراق البشر خلال عمليات الاعدام… وهذه الارتكابات هي نفسها التي ارتكبها آل سعود منذ تأسيس مملكتهم، حيث هدموا بيوت وآثار النبي محمد (ص) والصحابة وحاولوا نبش قبر النبي (ص)، لولا ان قامت قيامة المسلمين عام 1926. حيث كانت الذريعة ان من يزور النبي او يتبرك بقبره الشريف، يمارس الشرك والكفر…

مع احتلال “داعش” مساحات كبيرة في العراق وسوريا، اعلن انصار “داعش” ان من بين مخططاتهم هدم الكعبة الشريفة، بحسب ما  نقلته وسائل اعلام تركية وعراقية وشبكة فوكس نيوز الاميركية. ونقلت هذه الوسائل ما نشره أحد أعضاء «داعش» على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، ، حيث أكد أن قائده أبوبكر البغدادي تعهد بهدم الكعبة، لأن الحجاج يعبدون أحجارًا من خلال لمسهم الكعبة، دون عبادة الله، وعبادة الأحجار من المحرمات..

ونقلت الوسائل عن اكثر من مصدر، ان “داعش” تنوي إعادة كتابة بعض آيات القرآن الكريم، وإعادة ترتيب البعض الآخر منها.

آل سعود المتحضرون على طريقة ابنائهم الداعشيين، تمنعهم حضارتهم هذه من المبادرة الى هدم الكعبة (التي يعبدها  الحجاج بحسب الفكر الوهابي)، لكن هناك طرق اخرى لمنع الحجاج الاتين من اقطار الارض، من عبادة احجار الكعبة، والتبرك بجدرانها وفقا للعقيدة الوهابية..  من هذه الطرق:

–  ارتكاب المجازر في الحرم المكي.. وسجلت الوقائع سقوط الاف الضحايا الذين قضوا بسبب سوء ادارة آل سعود لمناسك الحج ( اخرها السنة الماضية حيث قضى في مكة الالاف )، وترك الحجاج يواجهون مصيرهم بانفسهم مع كل مشكلة .

–  التضييق على الحجاج والزام الدول بعدد محدد من مواطنيها، مسموح لهم بالحج، مع استخدام المزاجية في هذا التحديد.

–  منع حجاج دولة تعد اكثر من ثمانين مليون نسمة من الحج.. وهي ايران.. وذلك بعد ان حاولت فرض شروط تعجيزية عليها، تحرمها من  توفير ظروف السلامة والامن وقضايا تتعلق باصدار التأشيرات. وهو الامر نفسه الذي استخدمته السعودية ضد حجاج اليمن سابقا.

بعد هذا العرض هل من فارق بين العقيدة والممارسات الداعشية التكفيرية والسعودية؟ … لا شيء مطلقا، هذه تريد هدم الكعبة وتعمل على منع الحج وكلاهما يحاول الوصول الى هدفه بطريقته تحت ذريعة القضاء على البدع …

ما حدث مع ايران ومنع حجاجها من اداء مناسك الحج هذا العام، يمكن ان يحدث مع دولة اخرى، قد تحصل مشكلة بينها وبين السعودية… واللافت ان منع الحجاج الايرانيين من اداء هذه الفريضة يتم وسط صمت مخز ومعيب ويشكل وصمة عار على جبين الكثير من الدول والانظمة والشعوب الاسلامية والعربية.. في موقف جبان خانع، لا يمكن ان يوصف الا بالمتآمر سواء كان ذلك عن قصد او غير قصد… فالساكت عن الحق شيطان اخرس.

ويظهر من خلال المنع، ان السعودية تتعامل مع الحرمين الشريفين وكأنهما  خادمين لاهدافها في تصفية الحسابات السياسية مع الاخرين لا ان تكون هي في خدمتهما كما تدعي . وكأن الحرمين ميراث ورثة آل سعود عن جدهم عبد العزيز آل سعود ولا علاقة للمسلمين بهما… فهل من مسلمين وعرب من يقف في وجه المملكة المغتصبة لحقوق المسلمين في الحج وحقوق الحجاج ويقول لها كفى..؟ هل من يقف في وجه هذه المملكة المتحالفة مع الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين والمقدسات؟ الكل مسؤول يوم القيادة وسيحاسب على التقصير…

حكم امهز

====