لماذا لم تنتصر (مقاومة) تعز لأبناء تعز في عدن؟!!
الأقلمة على أسس عرقية و مذهبية و مناطقية هي خطة العدو الصهيوسعودي المدعوم أمريكياً
لذلك أراد العدو تنفيذه في أضعف دولة على حد تفكيرهم وهي اليمن و من ثم تعميم نموذج التقسيم على نفس الأسس في باقي الدول العربية.
و عليه نجد أن العدو السعودي دعم تهجير أهل دماج لهذه الأسباب. لكي يكون بداية لتهجير سكان بقية الأقاليم على نفس الأسس. فها هو اقليم عدن وعلى يد مرتزقة العدو يطرد سكان الشمال طالما الهدف إقليمين و قد يطرد أبناء حضرموت اذا أراد العدو تقسيم الجنوب ايضاً !!
ولهذا لو رجعنا بالذاكرة إلى ما قبل الحرب العدوانية السعودية على اليمن. تجد أن العدو قال عدن خط أحمر! لماذا عدن و لماذا ليست مأرب أو البيضاء؟
لان العدو كان يريد الحوثي أن يأخذ اقليم آزال كاملا (الشيعي بحسب التقسيم السعودي) لتسير بقية الأقاليم في فرض الأقلمة بنفس الطريقة. ولأن الاستفتاء على الأقلمة ربما يبوء بالفشل في ضل معارضة اكبر كتلة سياسية وهي حزب المؤتمر.
الأقلمة المُرادَة سعودياً و أمريكياً الى ستة أقاليم أفشلها الجيش و اللجان بالتوجه الى مأرب و إب و البيضاء و الحديدة. فأوعز العدو السعودي الى الدنبوع أن يطلب وقف تقدم الجيش و اللجان نحو بقية الأقاليم.
بدأ الدنبوع بالصراخ و معه حزب الأوساخ و المرتبطين بمشروع الأقلمة وقف تقدم الجيش و اللجان. وتم فرض الإقامة الجبرية على الدنبوع كونه بدأ عرقلة تحرك الجيش و تشويه صورته بوصفه مجرد مليشيات.
مع تحرك و انتصارات الجيش و اللجان في محافظات الشمال تم إفشال مشروع الأقلمة الى ستة أقاليم.
حاول العدو تدارك مشروعه و اختزاله الى إقليمين وأعطى رسائل قوية الى الحوثي و صالح أن الجنوب خط احمر وعليهم تحمل التبعات. أو الرضى بالأقلمة بدون شوشرة.
هرب الدنبوع الى عدن وبدا مشروع التهجير للشماليين و تغيير قادة و مهاجمة معسكرات و قتل جنود شماليين، بل و مدنيين. مما جعل الجيش يتحرك لإفشال مشروع الأقلمة إلى إقليمين والذي هو مقدمة للانفصال.
سكوت مرتزقة العدوان المنخرطين في المشروع الصهيوسعودي على تهجير أبناء تعز من عدن و الجنوب يأتي في هذا الإطار.
بعض المخدوعين فقط بما يسمى المقاومة من أبناء تعز و الغير منخرطين في مشروع الاقلمة انزعجوا و تراجعوا عن تأييد مؤامرة تقسيم اليمن ولكنهم قليلين للأسف.
بقلم/ د. فائد اليوسفي
====