“الغارديان” تتهم كاميرون بإرسال قنابل عنقودية بريطانية الصنع إلى اليمن
هاجمت صحيفة الغارديان، في تطور لافت، رئيس الحكومة البريطانيةِ دايفيد كاميرون، متهمةً إياه بالتورط بإرسالِ قنابل عنقودية بريطانية الصنعِ لقتل الشعبِ اليمني.
وتحت عنوان ” قنابل عنقودية بريطانية الصنع تظهر في اليمن، هل يفسر لنا كاميرون السبب؟”، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً “لكايت الين” هاجمت فيه رئيس الوزراء البريطاني وحكومته لبيع قنابل عنقودية للسعودية وحلفائها العرب، والتي تستخدم ضد الشعب اليمني.
وتشير الغارديان إلى أن القنابل التي عُثر عليها في اليمن هي من نوع “BL-755” وصنعتها مؤسسة “بيدفرشاير” البريطانية.
وبحسب الصحيفة فقد تم اكتشاف قنبلة من هذا النوع غير منفجرة أثناء جولة تفتيش لمحققين من منظمة العفو الدولية في قرية شمال اليمن، وعثر عليها أحد المدنيين معلقة بأحد الأشجار، وأوضحت الصحيفة أن القنبلة “BL-755” البريطانية، كانت مصممة للتفجير في وقت لاحق.
وأشارت الغارديان، إلى أن القنبلة العنقودية “BL-755” المطورة للاستخدام من قبل طائرات “تورنادو” البريطانية، استخدمت من قبل التحالف في اليمن.
وإثر اكتشاف الأمر، دعت الصحيفة ديفيد كاميرون إلى بذل جهود كبرى لتتبع مكان وجود القنابل التي باعتها بلاده في الماضي، وتدمير المخزون الحالي.
هذا وحذرت الغارديان أيضا من مخاطر القنابل العنقودية التي تلقيها قوات التحالف بقيادة السعودية، مؤكدة أن الأطفال والمدنيين يُقتلون ويشوهون جراء القنابل العنقودية غير المنفجرة، وأضافت أنَّ العائلات العائدة إلى منازلها في شمال اليمن تتعرض لخطر التعرض لإصابات، أوالموت جراء هذه القنابل القاتلة.
وتقول الصحيفة إنه يمكن للقنابل الصغيرة الموجودة داخلها أن تغطي منطقة كبيرة، حيث يتم قذفها من ارتفاعات متوسطة أو عالية، ما يزيد من احتمالات انحرافها عن الهدف، إذ إنَّها تفتقرُ إلى التوجيه الدقيق.
وعليه، فمعدل فشلها كبيرٌ جدا، لأن كثيراً منها لا ينفجر، ولكن يستقر في الأرض كألغام قد تنفجر بعد سنوات، ما يشكل خطراً كبيرا على المدنيين.
====