قوات التحالف والخسائر التي تتكبدها في اليمن
خسائر ميدانية كبيرة لقوات التحالف العربي ضد اليمن تسجلها المعارك في جبهات عدة، ففي العمق السعودي إزدادت الأوضاع سواءا بالنسبة للقوات السعودية وبدأت المناطق والأهداف تسقط الواحدة تلو الأخرى وآخرها مدينة الربوعة في عسير حيث خسرت القوات السعودية العديد من آلياتها وعناصرها كما أعلن اليمنيون السيطرة على موقع فرضة الجابري العسكري السعودي بجيزان وتدمير سبع آليات في الموقع. اما السعوديون المدججون بأحدث أنواع السلاح وعلى الرغم من الغطاء الجوي الداعم لهم فقد فضل عسكريوهم الهرب على الثبات في مواقعهم ومناطقهم.
اما داخل اليمن نفسه لم تكن الأوضاع افضل حالا بالنسبة للسعوديين والمتحالفين معهم ، حيث شهدت منطقة الجفينة بمحافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء عدة محاولات من أنصار هادي للدخول اليها. محاولات باءت كلها بالفشل بعد أن تصدت لها قوات الجيش واللجان الشعبية مكبدة القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
الهجوم ليس الأول من نوعه حيث هاجمت قوات التحالف منطقة حمة المصارية لتدور معركة ضارية بين الجانبين إنتهت بهزيمة قوات التحالف وفيما حاصرت القوات اليمنية قوات أجنبية وأوكار من أنصار هادي في أحد شعاب مأرب حيث دمرت القوات اليمنية 24 آلية ومدرعة في المنطقة بالإضافة الى عشرات القتلى والجرحى.
هذه الهزيمة التي تلقتها قوات التحالف جعلت موقف عبد ربه منصور هادي يتراجع عن قبوله للمفاوضات مع حركة أنصار الله حيث يطرح موقف هادي المقيم في السعودية تساؤلات حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا التراجع السريع عن موقفه السابق وما إذا كان لهذا الأمر علاقة مباشرة بإقحام قوات التحالف السعودي والذي تشارك فيه الإمارات وقطر حيث يسود إعتقادٌ بأن الرئيس اليمني المستقيل قد تلقى على الأرجح إشعارا سعوديا بالتريث الى حين تجلي الموقف الميداني في مأرب، هذا فيما شنت قوات التحالف ضد اليمن هجوما على المحافظة وسرعان ما خابت الآمال المرجوة منه فهل سيعود هادي بخفيّ حنين مهزوما في مأرب مأزوما سياسيا؟
فالتقدم الميداني للقوات اليمنية أحبط وبحسب المراقبين كل جهود قوات التحالف المتعددة الجنسيات وحديثها منذ أكثر من شهر عن حملة للسيطرة على مأرب من ثم الى صنعاء. وتؤكد التطورات النوعية على الأرض فشل خيارات الحسم العسكري وأن الشعب اليمني يدعم قواه الوطنية التي باتت في موقع تفاوض أفضل خاصة بعد السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السعودية وبضمنها سلاسل جبلية إستراتيجية.
*الناشط اليمني علي الصعدة / الوعي نيوز