ما كان خلف الكواليس يظهر للعلن , تنسيق تركي الفيصل مع الجنرال الإسرائيلي عيمدرور
لم يعد التنسيق السعودي الصهيوني يمضي بعيداً عن الأضواء، فالإحراج من العلاقة الحميمية بين الجانبين تبخر.
حيث يظهر ما يسمى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور والرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودية تركي الفيصل في حوار ينظمه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وبالحرف الواحد يؤكد تركي الفيصل لنظيره الإسرائيلي أنه يجب الإسراع في عقد سلام شامل مع إسرائيل وإنشاء تحالف عميق لمجابهة التحديات، أما التحديات فهي في نظر تل أبيب والرياض المقاومة العربية وسلاح حزب الله ونشاط إيران المتصاعد.
ويؤكد الجنرال الإسرائيلي أن الاستمرار في دعم حزب الله الذي يمتلك أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة، والعديد منها دقيق يهدد وسط الأراضي المحتلة، وهو ما يدفع الأخير إلى التعاون مع الأمريكيين لتطوير أنظمة مضادة للصواريخ مثل القبة الحديدية، ووفقاً لعميدرور فإن هذا العدد من الصواريخ يعني أن حرباً مع حزب الله ستكون حرباً مدمرة.
الفيصل بدوره لم تقتصر دعوته للسلام مع إسرائيل بل عرج أيضاً إلى تطوير التحالف لكي يشمل جوانب تنسيق عسكرية واقتصادية وتكنولوجية مشتركة.
وليس هذا ترحيباً سعودياً بفتح الأحضان لإسرائيل، بل عقد قران أبدي والتحضير لحفلة الزفاف على أنقاض ما تبقى من القضية الفلسطينية.