حقوق الإنسان .. من حراميها إلى حاميها ؟!
°°°ما مر يوم إلا ونسمع ، الدولة التي تحتل الرتبة 164 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة ، الدولة التي أعدمت 123 شخصا خلال هذا العام بقطع رؤوسهم أمام الملأ بتهم مختلفة ومن فئات متنوعة أطفال نساء رجال ، أسوياء ومختلين عقليا ، ناهيك عن قضية حكم جلد المدون السعودي رائف بدوي ب 1000 جلدة ، فهو يذوق عذاب السوط وكلما نضج جلده بدلوه بجلد آخر ليذوق العذاب الأليم على يد جلادي المملكة ، وأكبر انتهاك لحقوق الإنسان ما يُفرغ من قذائف اللهب المقدسة على شعب يمني فقير بدعوى محاربة الحوثيين لاختلاف مذهبي معهم .
°°° لا أدري كيف تمكنت الدبلوماسية السعودية الحصول على منصب رفيع في ( حقوق الإنسان ) وهي التي لا تقره أصلا ، ولا تعترف به مطلقا ، لأنها مكبلة بعقد شرعي مع كهنة شيوخ الوهابية ، فالسعودية تلعب على حبلين متباعدين حبل السلفية وحبل الحداثة بالرغم من تباعد المسافة الطاردة بينهما ، فسكوت الهيئات العالمية الكبرى على تعيين (فيصل بن حسن طراد ) على رأس لجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مؤشر قوي على أكل الهيئة الناخبة من قصعة بقعة الزيت الثخينة ؟ ! ، قد تكون تجرية قطر في حصولها على تنظيم كأس العالم تعيد نفسها من جديد ؟ فما تعجز عن تحقيقه مثل هذه الدول بالفعالية والمصداقية تشتريه بأموال البترودولار ، فأموال الله في خدمة الله ؟ !
°°° معارضة محتشمة لاعتلاء السعودية كرسي حقوق الإنسان على لسان منظمة غيرحكومية ( يو أن ووتش) التي ترى وجوب إعادة النظر في التعيين ، أما منظمة ( مراسلون بلا حدود ) ترى بأن السعودية مثال سلبي لحقوق الإنسان ، أما زوج المدون السعودي رائف بدوي فترى ذاك التعيين فضيحة .
°°° ترأس السعودية للجنة الخبراء في مجلس حقوق الإنسان هو ردة صريحة لهيئة الأمم المتحدة ، والقرار في شكله العام يُظهر مدى تأثير اللوبي المالي السعودي في كسب الرهان، ولو بشراء الذمم ، فالراشي والمرتشي كلاهما خالد في النار ، فالمنظمات الدولية أصبحت للبيع علنا ، صدق يوغرضن(يوغرطة) عندما قال روما للبيع فمن يشتريها .
Arab Times