وللجزائر نصيب من الإرهاب السعودي
استشعرت الجزائر استهدافها مبكرا فبعد تدمير العراق وسوريا واليمن وليبيا فان الدور قادم لا محالة على الجزائر
الجزائر التي قفزت قفزه نوعيه وملحوظة في شتى المجالات الاقتصادية والعسكرية وبلغت حد الاكتفاء الذاتي وحققت فائض ميزان تجاري يفوق ممالك النفط
الجزائر التي عانت مرارة الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي وأعاقتها دوامته عن إحداث تنميه مستدامة وواجهت مرارة ذلك الإرهاب الذي عصف بها لعقد من الزمن هاهي اليوم تشعر مجددا بخطورة استهدافها من قبل قوى الاستكبار العالمي ومشيخيات النفط العربي-والتي تسعى الى تدمير الأقطار العربية وإدخالها في دوامة الارهاب والاقتتال الطائفي والعرقي .
فقد كانت تصريحات محمد بن سلمان الاخيرة بدعمه للمملكة المغرب التي تدعي بان لها أراضي محتله من قبل الجزائر وكذا سعى كيان النظام السعودي الى إذكاء الفتنة المذهبية بين الاباضية والمالكية في الجزائر -كفيلا باستنفار السلطات الجزائرية لاتخاذ التدابير الوقائية لردع ذلك الاستهداف والخطر الذي يداهمها وما النشاط الدبلوماسي الذي قامت به مؤخرا بزيارة رئيس وزرائها إلى روسيا وزيارة وزير خارجيتها الى طهران وزيارة وزير شون الجامعة العربية والمنظمة الافريقية الى دمشق , الا بقصد إرسال رسائل عدة الى المتربصين بها بان هناك حلفا دوليا وموازين قوى عالمية رادعه لغطرسة أمريكا وعبيدها من أمراء الخليج وان للجزائر حضورا إقليميا ودوليا لا يستهان به ولأجل ان يكون لذلك الحراك الدبلوماسي الأثر المراد منه وتصل الرسالة لتلك الأطراف المتربصة بها فقد توجت تلك الزيارة لرئيس وزرائها الى موسكو بعقد صفقة تسليح علنية لطائرات ميج الروسية ومنظومة صواريخ دفاعيه , فضلا عن تصريح وزيرها من دمشق بان للجزائر خبرتها الطويلة والاستخباراتية في مواجهة الجماعات الإرهابية وأنها لن تبخل في تزويد دمشق بتلك الخبرات من اجل التخلص من الارهاب .
كل ذلك وغيرها من الاتفاقات التجارية والاقتصادية التي أبرمت بينها وبين موسكو وطهران , يفهم منها ان الجزائر استشعرت خطرا ما يداهمها جعلها تستنفر كل ثقلها السياسي والدبلوماسي وتخرج من صمتها للحيلولة من تمادي تلك الإطراف الساعية الى إدخالها في دوامة الحرب والصراع اكان ذلك مع جيرانها المتماهين مع المخطط الأمريكي الصهيوني او الاقتتال المذهبي في الداخل اذا هو مشروع صهيوني أمريكي لطالما حقق نجاحا في تفتيت الشعوب وضرب مشاريعها الوطنية تمولة مكنة البترودولار الخليجية وينفذه غلمان الكاهن الوهابي بوسائل وادوات متجددة ومتغيرة مع حيثيات الواقع الجيوسياسي وسيكولوجيا المجتمع العربي الامر الذي يفرض مواكبته بستمرار من خلال خلق ادوات مواجهة عكسية رادعه وهو مايجب على ابناء وطننا الحبيب الاستفادة منه على اكمل وجه لتخلص من مشاريع الارهاب الصهيوداعشية التي يصدرها سرطان بني سعود بشكل مستمر للمنطقة و لليمن .
بقلم المحامي / بسام الشرام
====
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا✅