زعماء الخليج اليوم يمثلون أخطر أعداء الله على وجه الارض.
زعماء الخليج اليوم يمثلون أخطر أعداء الله على وجه الارض.
كاظم فنجان الحمامي
لا تنفعلوا ولا تغضبوا مني، فقد تبين لنا أن زعماء الخليج يمثلون اليوم أخطر أعداء الله على وجه الأرض بما اقترفوه ويقترفونه من فتن وجرائم ومؤامرات ستدفعنا في يوم من الأيام نحو الهاوية، ولسنا مغالين إذا قلنا أنهم تجاوزوا حدود الطغيان التي ارتكبها قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وأخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تُبَّع. أقرءوا هذا الموضوع، وراجعوا مصادره الرصينة المشار إليها في الهوامش، ثم اشتموني، وأطلقوا أحكامكم عليَّ كيفما تشاءون وبالطريقة التي ترونها مناسبة، إذا وجدتم فيه ما يجافي الحقيقة. فلم تعد هنالك أية أسرار مخابراتية تخفي صفقات الحروب الكارثية التي افتعلتها الأقطار الخليجية في محارقها المهلكة، التي انطلقت شرارتها الأولى في شرق الوطن العربي، ثم اتجهت نحو غربه وشماله وجنوبه، لتعيث بالأرض فساداً. تجاوز حدود كل موجات الفساد والإفساد، التي ارتكبتها الأقوام الغابرة.
لقد دفع الخليجيون في حرب الخليج الثانية 620 مليار دولار،
بينما وصلت تكاليف الدمار الذي تكبده العراق حوالي 190 مليار دولار.
(1). أرقام فلكية تكفي لتغليف المدن العربية كلها بالفضة والبلور. وتكفي لإطعام فقراء كوكب الأرض لعقود طويلة، لكنهم تهافتوا على إنفاقها من أجل تدمير العراق وتخريب بنيته التحتية والفوقية.
أما التكاليف الخفية، التي لم تفصح عنها التقارير الرسمية بخصوص التحالف الخليجي الأمريكية ضد العراق عام 2003 فقد تجاوزت 757 مليار دولار ، وربما وصلت تكاليفها الإجمالية إلى تريليون دولار بعد إضافة تراكماتها المترتبة على رعاية الجنود المصابين العائدين من العراق
(2). وقد صرح كلٌ من جوزيف ستيجلز، رئيس الخبراء بالبنك الدولي، وليندا بيلمز الأستاذة بجامعة هارفارد: أن إجمالي تكلفة حرب العراق بلغت ثلاثة تريليونات دولار،
وهو ما أشارا إليه في كتابهما
(The Three Trillion Dollar War)
(3). لكن هذا الرقم وصل في آخر تحديث له عام 2013 إلى ستة تريليونات دولار.
(4). آخذين بنظر الاعتبار أن هذه المبالغ التريليونية التي تقصم الظهر تكفلت بدفعها أقطار الخليج العربي، أو ربما تحملت الجزء الأكبر منها على أقل تقدير من أجل إحراق المنطقة برمتها،
وهي مبالغ تكفي لإسكان العرب كلهم فوق كوكب المريخ. وتزيد على نفقات توحيد الأمة العربية والإسلامية، وجمعها بوئام وانسجام تحت ظلال الجنائن الفردوسية المعلقة.
أما حرائق الحرب الخليجية في ليبيا، فقد كانت تلتهم (2) مليار دولار باليوم الواحد .
بمعنى أنها كانت تحرق ميزانيات البلدان العربية الفقيرة صباح كل يوم من صباحات معارك فجر الأوديسا .
(5). أما تكاليف الحرب الخليجية في سوريا فقد أكدت مؤسسة HSBC البريطانية أن أرقامها التقديرية لعام 2014 بلغت حوالي (800) مليار دولار ، وأن ما يقرب من مليون ونصف المليون منزل تعرض للدمار، منها 315 ألف منزل دُمرت بالكامل، تضرر في الحرب أكثر من سبعة ملايين مواطن سوري، وتشرد أكثر من مليون، وأصبح أكثر من ثلاثة ملايين في عداد المفقودين .
(6). أما الحرب على اليمن فقد كلفت السعودية وحدها حتى الآن (38.7) مليار دولار.
(7). ثم تأتي الصفحة الأخيرة من صفحات الطغيان والتآمر الخليجي المزدوج، والذي تمثل بتقديم الدعم اللوجستي والتعبوي والمعنوي لتنظيمات داعش .
(8)، وتمثل أيضاً بتقديم الدعم الدولي المزعوم للقضاء على داعش. معدلات وأرقام مذهلة، تشيب لها رؤوس الولدان،
وصلت إلى (300) ألف دولار بالساعة الواحدة .
(9)، بمعنى أنهم هم الذين يمولون الإرهاب، وهم الذين يزعمون أنهم يحاربونه بمبلغ نصف تريليون دولار.
وهو المبلغ الذي ستأخذه أمريكا من الأرصدة الخليجية المخصصة لتمويل المشاريع الشيطانية.
مبالغ لا تخطر على بال النمرود ولا على بال الفراعنة.
أنه مسلسل متواصل من حروب أمريكية تُمول بأموال خليجية.
وجه الغرابة هنا أن التقديرات الدولية لعناصر تنظيم داعش في سوريا والعراق والأردن تشير إلى عشرين ألف عنصر،
معظمهم غير محترفين وغير متجانسين.
ختاما
أترك لكم المجال لتقدير حجم الكوارث والمصائب والويلات والنكبات التي افتعلها ومولها زعماء الخليج المتعاطفين مع الشيطان من أجل إغراق الأقطار العربية في مستنقعات الفقر والجهل والتخلف، ومن أجل محاربة الإسلام ، ومحاربة الديانات السماوية كلها.
وهذا ما توقعه المفكر الكبير (نعّوم تشومسكي) عندما قال: أن العالم يسير نحو الهاوية.
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين.