أمريكا تتبرأ من السعودية واردوغان
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة موسّعة مع الصحافي المعروف جيفري غولدبيرغ ، نشرتها مجلة «ذي أتلانتيك» الأميركية بأن “أصدقاء و حلفاء بلاده خيبوا آماله كالسعودية التي وصفها بالراعية الأولى للتطرف و الإرهاب ، ومثل الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان الذي وصفه بالفاشل و الديكتاتوري .
وزعم أوباما أن بعض حلفاء واشنطن فی منطقة الخلیج یتطلعون إلى جر الولایات المتحدة الأمريکیة إلى صراعات طائفیة طاحنة لا مصلحة لها بها واصفا بعض حلفاء أمریکا ، فی الخلیج وأوروبا “بالقوى الجامحة” .
وأضاف أن تلك القوى تتهيأ “لحضور أمريكا واستخدام قوتها العسکریة فی مواجهة حاسمة ضد إیران، بید أن الأمر لا یخدم المصالح الأمیرکیة أو مصالح الدول الإقليمية” حسب تعبيره.
وأکد أوباما أن مصالح بلاده تقتضی “إخراج الولایات المتحدة من الصراعات الدمویة فی الشرق الأوسط حتى یتسنى لها الترکیز بصورة أکبر على أجزاء أخرى مثل آسیا وأمیرکا اللاتینیة”.
وأجاب أوباما عن سؤال بشأن الامتعاض السعودي على خلفیة إبرام الاتفاق النووی قائلا بإنه یتعین علی السعودية إدراک “کیفیة تقاسم المنطقة مع عدوها اللدود إیران”.
و دافع أوباما بقوة “عن رفضه تنفیذ (التهدید) بالخط الأحمر” بشأن الأسلحة الکیمیائیة فی سوریا، ” معبرا عن افتخاره باللحظة التی قرر فیها التراجع عن تهدیداته بشن عمل عسکری ضد سوریا عام 2013 ، مؤکدا أنه کان صائبا حینها .
واعتبر أوباما أن مصداقیة الولایات المتحدة وضعت على المحک بعد تراجعه عن قرار شن عمل عسکری ضد سوریا ، لکنه أکد أن هذا القرار کان هو الصحیح فی نهایة المطاف.
وعبر أوباما عن غضبه من العقیدة السیاسیة الخارجیة التی تجبره على معاملة السعودیة کحلیف، مؤکدا أنه نجح فی تجنب فخ التدخل البری فی سوریا، رغم التهویل الخلیجی ضده، معتبرا أن العدد الأکبر من مهاجمي 11 سبتمبر لم یکونوا من الإیرانیین بل کانوا سعودیین.