بوتين: سنواصل تقديم المساعدة لسوريا في سبيل مكافحة الإرهاب
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات العسكرية التقنية لسوريا من أجل مواجهة الأخيرة لإرهابيي تنظيم “داعش”.
وتابع في كلمة خلال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي المنعقدة في دوشنبه “إننا ندعم الحكومة السورية في مواجهة العدوان الإرهابي، ونحن قدمنا لها وسنقدم في المستقبل جميع المساعدات الضرورية في المجال العسكري التقني، وندعو الدول الأخرى إلى الانضمام إلى جهودنا”.
وشدد على أن “توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب أصبح اليوم أولوية مطلقة، إذ لا يمكن بدونه حل القضايا الملحة الأخرى التي تتفاقم، ومنها قضية اللاجئين”.
وأكد الرئيس الروسي أنه “لولا الدعم الروسي لسوريا، لكان الوضع في هذا البلد أسوأ مما في ليبيا، ولكان تدفق اللاجئين أكبر بكثير”، مشيرًا إلى أنه “لا علاقة بين المساعدات التي تُقدم للحكومة الشرعية في سوريا، وتدفق اللاجئين إلى أوروبا، ومن يهرب منهم إلى ليبيا والعراق واليمن وأفغانستان ودول أخرى”.
وقال: “الناس يهربون من سوريا بالدرجة الأولى بسبب العمليات القتالية، التي جرى فرضها من الخارج عن طريق توريد الأسلحة والمعدات القتالية. ومن فظائع الإرهابيين”، مردفًا إن “نظيره السوري بشار الأسد مستعد لإشراك القوى البناءة في صفوف المعارضة السورية في شؤون الإدارة بالدولة”، وختم: “من الضروري التفكير في الإصلاحات السياسية لهذا البلد”.
بموازاة ذلك، تقول معلومات سورية لصحيفة “السفير” إن الروس قد يبدأون قريبًا تزويد سوريا بمروحيات مقاتلة من طراز “مي 28” المخصصة للقتال الليلي، والمزودة بمنصات تحمل 12 صاروخًا مضادًا للدبابات من طرازي “شتروم” و “اتاكا”.
وكانت دمشق قد طلبت الحصول على ٢٠ طوافة منها لتعزيز قدرة القوى الجوية السورية على إسناد العمليات البرية. وتقول مصادر سورية إن الروس وعدوا بتسليم الجيش السوري ثماني مروحيات “مي 28” في الأشهر المقبلة، من دون أن تحدد ما إذا كانت هذه الطوافات دفعة أولى مما طلبه السوريون، أو أنها كامل الصفقة المنتظرة.
وكان عدد كبير من الخبراء الروس قد بدأ بالوصول إلى قاعدة “حميميم”، لإعداد الطيارين السوريين على العمل على النماذج الجديدة من الطوافات المقاتلة.
وأول من أمس، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح للقناة الأولى الروسية أن الولايات المتحدة تمنع دولًا مشاركة في التحالف الدولي من استهداف مواقع لتنظيم “داعش” في سوريا، على الرغم من تحديد هذه المواقع بدقة، مكرراً دعوته إلى إشراك القوات السورية في محاربة التنظيم”.
وقال لافروف إن “القوة العسكرية الأكثر فاعلية على الأرض في سوريا هي القوات الحكومية، واصفاً الحديث عن عدم إشراكها في الحرب على تنظيم “داعش” بـ”الهراء”.
وأعرب لافروف عن تعجبه من حديث الغرب عن ترحيبه بإسهامات روسيا، أو أي دولة أخرى في الحرب ضد “داعش” إذا لم تعزز هذه الإسهامات موقف الرئيس السوري بشار الأسد. وقال “هل يريد الجميع أن تعلن روسيا أنها ستقصف الإرهابيين في سوريا من دون إذن من رئيس هذه الدولة؟”، وتساءل “لماذا هذه اللعبة في اختراع مشروع عدم الاعتراف بشرعية النظام؟”.