’نيويورك تايمز’: السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا سلط الضوء على المعاناة الانسانية والاضرار المادية الناتجة عن الحرب السعودية على اليمن. وتحدث التقرير عن غارة جوية استهدفت معملا لصنع زجاجات المياه ادت الى مقتل ثلاثة عشر عاملاً، لافتا إلى انه خلافاً لما ادعاه المتحدث باسم التحالف على اليمن، فإنه لا يوجد دليل على ان المعمل كان يستخدم لصنع القنابل، لذلك من المستبعد أن يكون استهدافه قد تم عن طريق الخطأ.
التقرير أشار إلى ان اخطر ما يواجهه المدنيون اليمنيون يتمثل بالغارات التي يشنها التحالف، حيث ان الحملة الجوية اتسعت لدرجة ان المنتقدين يتهمون التحالف بارتكاب عقاب جماعي بحق المدنيين، وأوضح أن ضربات التحالف تستهدف “الاسواق والشقق السكنية ومخيمات اللاجئين”، وان بعض الضربات يستهدف اماكن تقع على مسافة بعيدة جداً من مواقع عسكرية، لدرجة ان منظمات حقوق الانسان قالت ان هذه الغارات تشكل جرائم حرب.
ولفت التقرير إلى ان الضربات الجوية تثير غضب أغلبية اليمنيين ضد السعودية وشركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، على خلاف ما يسعى اليه العدوان وهو اثارة غضبهم تجاه الحوثيين، وأشار إلى ادارة اوباما قدمت المعلومات الاستخباراتية العسكرية والمساعدة اللوجستية للتحالف، حيث استخدمت الاسلحة الاميركية بشكل واسع في الحملة الجوية. وتطرق التقرير الى ما اعلنته منظمة هيومن رايتس ووتش عن اكتشاف ذخائر عنقودية اميركية الصنع في حقول المزارعين اليمنيين، من بينها قنبلة اميركية زنتها الف رطل لم تنفجر قرب مسجد استهدفته الضربات الجوية. كذلك تطرق الى صفقة سلاح ستنجزها الولايات المتحدة مع السعودية، تحتوي على صواريخ لطائرات اف-15.
وأفاد التقرير عن وقوع ما يزيد عن 4500 شهيد جراء الحرب والمعاناة الانسانية من نقص في الادوية والمياه، موضحا ان اغلب المدنيين قتلوا جراء الغارات التي تشنها طائرات العدوان السعودي، ولفت إلى أن ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين قد اثار المخاوف حيال الاساليب التي يلجأ اليها التحالف، واستشهد بكلام احد المدنيين الناجين من الغارات والذي يتعافى في المستشفى، حيث قال “انهم يقتلون الابرياء ويدعون انهم يقتلون الحوثيين. انهم يقتلون الشعب باكمله”. ولفت إلى أن الطبيبة “ناتالي روبرتس” التي تعمل مع منظمة اطباء بلا حدود أكدت ان قوات التحالف قصفت المستشفيات والطرق والمناطق حتى في غياب اي مقاتل حوثي.