تقرير يكشف عن السلاح الأمريكي المستخدم في قصف منطقة الصباحة بصنعاء والآثار المترتبة عليه
تعز نيوز- متابعات
أظهرت التحقيقات التي أجراها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام حول الجريمة التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي باستهدافه لمنطقة تجميع المخلفات في الصباحة في 18فبراير 2022، عن قيام العدوان باستخدام القنبلة الامريكية GUB_31 في استهداف موقع التجميع.
وبحسب المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، فأن تحالف العدوان استخدم قنبلة من طراز GBU-31 وهي من ذخائر الهجوم المباشر المشترك المعروفة باسم جدام “JDAM”، وتصنعها شركة بوينغ The Boeing Company وهي شركة أمريكية متعددة الجنسيات تقوم بصناعة الطائرات والصناعات الفضائية والصناعات الدفاعية، بالاضافة الى شركة وودوارد ،إنك WOODWARD وهي شركة امريكية لتصنع مكونات أنظمة التوجيه والتحكم بقنابل جذام.
وللقنبلة الأمريكية القدرة على اختراق ما يصل الى 4 أمتار من الخرسانة المسلحة، وتصل درجة حرارتها عند انفجارها من 2800ــ 3500 درجة مئوية.
وهي قادرة على حمل متفجرات شديدة الانفجار يصل وزنها إلى 23 كجم مصنوعه من مادة AFX-757 .
أما وزنها الإجمالي فيبلغ 129 كجم.
وتتميز القنبلة بالقدرة على القتل الفوري والانقسام إلى أجزاء صغيرة فتاكة قاتله وتفرض الإصابة بها بتر الأطراف المصابة وذلك بسبب اختراقها العظام والأنسجة، واحداث حروق عميقة وهتك للأنسجة والأوردة والشرايين وحدوث نزيف دموي كبير في الأعضاء المصابة .
وتعد مثل هذه الاسلحة محرمة في الأسس القانونية كونه يستخدم فيها سلاح اليورانيوم المنضّب وهي اسلحه سامه وذات آثار عشوائية لا تميز بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، كما انها تسبب معاناة غير ضرورية، ولا يشكل استعمالها ضرورة عسكرية، بالإضافة إلى كونها تلحق بالبيئة أضرراً واسعة الانتشار وطويلة الأمد.
وقد صدرت عدة تقارير وتحقيقات دولية من منظمات ومراكز بحوث حول الآثار السلبية لأستخدام مثل هذا النوع من القنابل ومنها تقرير خبير الأمم المتحدة Jean François Fechino وتقرير نقابة المحامين الأمريكيين في فبراير 2009 الى قطاع غزة .
احدى التقارير كشفت عن تركيز المعادن في التربة التي قام بإجرائها مجموعة مـــن العلماء والأطباء الإيطاليون المستقلون (NWRC) في قطاع غزة، كما كشف تقرير اخر لـ new weapons committee عن تسمم تربة قطاع غزة .
ومن الاضرار والآثار الصحية والبيئية التي تنتج عن استخدام قنابل GBU-31 /GBU39 أنها تؤدي الى إنتشار واسع للأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والولادات المميتة، كما تؤثر على الجهاز المناعي والجهاز العصبي، ويؤدي إلى حدوث تشوهات في الرحم والجينات.
و تعتبر من العناصر السامة من الناحية الكيميائية والإشعاعية التي تؤذى جهاز المناعة وتحدث مستقبلاً تشوهات وتسمم جيني وتؤثر على الجهاز التنفسي والعصبي.
كما تؤدي الى ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان اللوكيميا.
وتظهر آثار هذه الاسلحة السلبية على الإنسان والنبات والحيوان على المدى المتوسط والبعيد في شكل خلل جيني وتشوهات خلقية وأمراض سرطانية، فضلا على انها تدمر البيئة وتضر بها وتلوث التربة والهواء وتسمم المياه الجوفية وتقضي على الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة بها ولملايين السنين .
وكان المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام كشف في تقرير سابق عن بعض الأماكن التي تم استخدام هذا النوع من القنابل فيها وتوثيق استخدام قنابل جدام في اليمن خلال الفترة من 29 مارس 2015 حتى العام 2022م من خلال استهداف وقصف الأعيان المدنية بالقنبلة /GBU-31 JDAM.
حيث تم استهداف نادي الفروسبة بصنعاء في شهر مارس 2020م، ومدرسة أسماء في الحديدة 2015 ومدرسة الخنساء – البيضاء 2015 وسوق مستبأ في حجة 2016م، وإدارة أمن الزيدية في الحديدة 2016، واصطبلات نادي الفروسية صنعاء في 27 نوفمبر 2020 المرة الثانية، وشركة الحباري بالحديدة 2020م ومنزل محمد جمعان في نقم 2016م.
كما تم استهداف عائلة محمد السنباني عرس سنبان في 2015م، ومنازل أحد المواطنين في الصباحة بصنعاء 2020 واستهداف جامع في حي عصر المدينة الليبية في 2 يناير 2022م.
وعرض التقرير صفقات بيع قنابل جدام للسعودية، حيث تم بيع 900 وحدة من السعودية بين عامين 2017 وَ2018 خلال العدوان على اليمن في صفقة وصلت إلى 123 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى الأنواع المصدرة إلى السعودية وهي:
القنبلة /GBU-31 JDAM
القنبلة /GBU-39 JDAM
القنبلة / GBU-38 KMU-572.
القنبلة/ GBU-48 Enhanced
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام