خفايا وأبعاد بقاء نظام الأعراب
قال السيناتور الامريكي هنري جاكسون أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية في العام 1974:
( أنه لو لم تكن اسرائيل موجودة ,فإن المملكة العربية السعودية والأردن ولبنان ستختفي منذ زمن بعيد, والسعوديون يعرفون ذلك.)واشنطن :وكالات الانباء 17ديسمبر 1974.وجريدة بيروت 18 ديسمبر 1974.
كما أوردت مجلة شتيرن الألمانية في 3 ابريل 1985:
( لقد دفع تزايد خوف الملك فيصل من جيرانه ذوي النظم الأشتراكية والعسكريين من جيشه إلی إيلاء الامريكيين مهمة حماية سلامته وسلامة نظامه ).والملك في السعودية يخاف أولاً من شعبه وجيرانه قبل أن يخاف من الصهيونية).
وقالت جريدة القبس الكويتية:
( أن الملك فيصل حريص علی تسوية النزاع العربي الاسرائيلي (أي بقاء الكيان الصهيوني ) والحيلولة دون توسع النفوذ السوفيتي في المنطقة . وقد أعطی الأولوية لسياسة المناوئة لموسكو , واعتبر الحرب مع اسرائيل ظاهرة سياسية ودينية لايمكن تجاوزها ).
والأولوية اذاً للأهداف الأمريكية .وتقول القبس :
( وكانت مساندته لحركة المقاومة الفلسطينية إجراء يستهدف أبعاد احتمال ( انقلاب ضد النظام السعودي).
حدوث ذلك. ).
فالتظاهر بدعم المقاومة هو لاتقاء النقمة الشعبية أولاً ولتخريب المقاومة ثانياً.
كما أن الكيان الصهيوني بدوره ينظر للنظام السعودي كعنصر كبح لجماح الثورة العربية في أقل الأحتمالات , ولولا السعودية لما بقي الكيان الصهيوني طوال هذه المدة. حيث عملت السعودية علی تمييع الوضع العربي وقتل روح المقاومة في الشعوب ومنع تقدمها وتطورها ,وهو ما انكشف فيه نظام بني سعود اليوم من خلال قيادتها لتحالف الأعراب ودول العوز الاقتصادي علی اليمن من واشنطن عبر سفيرها هناك , وقبل ان يقر ذلك في اجتماع جامعة الدول العربية في شرم الشيخ وقبل انعقاد مجلس الأمن الدولي ,وهذا يدل دلالة قاطعة علی أن هناك مخطط صهيو–امريكي للمنطقة العربية والتي ستكون ساحة لحرب كونية فيها تمتد من تركيا حتی أفغانستان وكل ذلك بالطبع تحت ماسمي زيفا وكذبا وتظليلا بمكافحة الأرهاب وهم من ينشؤونه ويرعونه ويدربونه ويحمونه عبر الجيل الرابع من الحروب التي تقودها أجهزتهم الاستخباراتية وتقسيم الشعوب الی فرق ومذاهب وأثنيات وعرقيات وطوائف وقبائل تقتل بعضها البعض لصالح الراسمالية العالمية وركائزة التابعة الممثلة بالكيان الصهيوني
وذلك انطلاقاً من مبدأ في السياسة الأمريكية يقول:
( إن الأستقرار الطويل يخلق المتاعب للبيت الأبيض.).