موالاة اليهود والخيار الوحيد
#أصوات_تعزية
سنون مضت بل وقرون منذ ان ارسل الرحمة المهداة للعالمين سيدنا وحبيبنا محمد بن عبدالله عليه وعلى ؤآله افضل الصلاة وأزكى التسليم ، ومنذ ذلك اليوم واليهود في عداء شديد له وللدين الإسلامي الذي يحمل المحبة والسلام للجميع الا لمن ناصبه العداء .
ولعله من نافلة القول أن معاداة اليهود من قبل المؤمنين مسألة لا ترتبط بفكر معين او بطائفة محددة الا لمن ارتضى لنفسه أن يكون بالطليعة وقبل المنافسة في ذلك وفي نصرة الاسلام والمسلمين والتسابق على الامتثال لتعاليم الله تعالى ” ومن يتولاهم فهو منهم ”
وبطبيعة الحال وكما نعلم .. فالاسلام دين محبة وسلام وتسامح ، لكنه أيضا دين حق يناصر الحق وأصحابه وبالمقابل فإنه دين يرفض الباطل وحزبه وبما أن اليهود قد ناصبوا الاسلام والمسلمين العداء منذ قيام الدعوة الاسلامية ومعروف عن نكثهم بالمواثيق والعهود ومؤامراتهم ، المستمرة ، ضد الاسلام والمسلمين في شتى انحاء المعمورة .. طالما هذا هو حالهم فبالتأكيد أنهم اعداء لا امان ولا موالاة لهم .. هذا ناهيك عن اغتصابهم لمقدسات المسلمين وقتلهم وتنكيلهم ليل نهار بمن يحاول الوقوف في وجه آلتهم التدميرية ضد المسلمين .
وعلاوة على القضية الفلسطينية التي هي قضية كل مؤمن حر ، شريف ، فإنه لا شك أن ثمة قضايا مصيرية عدة ونقاط خلاف – قديمة ، حديثة – تتمثل بقيم وأخلاق منعدمة لدى اليهود وكيانهم الغاصب .
كما ان الاختلاف ليس اختلافا في كل ذلك فحسب وانما كشف وفضح آلة النفاق واانعدام القيم التي لا زالت لدى هذا الكيان العنصري البغيض .
ولكل ذلك وأكثر فإنه يتحتم على كل مؤمن عدم موالاة اليهود على الأقل من واجب الامتثال لاوامر الخالق عز وجل .
وبالمثل فإن من يعلن الموالاة لليهود فلا شك انه مخالف لتلك التعاليم الالهية وللقيم والتعاليم الاسلامية الرافضة لليهود وافكارهم وتصرفاتهم الشنيعة والمستبيحة لحقوق الغير .
ورغم ان حقب التاريخ مليئة بالخيانات التي كانت تتكشف هنا وهناك الا أن خيانة عصرنا الحالي فاقت كل ذلك لتصل الى خيانة وبجاحة معا عندما اعلنت دويلة الامارات تطبيعها مع كيان العدو اليهودي الغاصب والمستبد .
إننا اليوم ، كمؤمنين ، امام خيارين لا ثالث لهما :
اما القبول والخنوع لمثل تلك الموالاة لليهود ونحن بذلك بالطبع نندرج تحت مسمى الموالاة لليهود والعياذ بالله ، وإما الخيار الثاني وهو الرفض بصراحة ووضوح لكل معاني التطبيع الدنيئة وهذا الخيار هو حتما مبدأ كل حر ، وشريف ، ومؤمن غيور على دينه ووطنه وعرضه ومقدساته . وهذا هو الخيار الوحيد الذي ارتضته لنا باليمن قيادتنا الثورية والسياسية وبه نفاخر ونفخر وبه نتنفاس ونتسابق ولا عزاء ولا أسف على الموالين لليهود وأعوانهم وأدواتهم اينما كانوا .
رفيق الحمودي
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز