جرائم دخيلة وصمت معيب
#أصوات_تعزية
في حادثة ليست الأولى من نوعها وفي جريمة لم يراع فيها المجرمون أدنى مشاعر الإنسانية توفي طفل لم يتجاوز عمره الثلاثة أعوام بعد أن تعرض لاغتصاب جماعي من قبل مجندين تابعين لجماعة الإخوان .. ثلاثة جنود اغتصبوا الطفل في حارة وادي المدام في مدينة تعز أحدهم صديق والد الطفل وجميعهم ينتمون لما يسمى محور تعز وجميعهم أيضا ينتمون لحزب الاصلاح .
قبل بضعة أشهر ارتكب احد جنود الاخوان جريمة مماثلة باغتصاب طفل وخلال الست سنوات من العدوان السعو اماراتي على اليمن تزايدت جرائم الاغتصاب والقتل في مدينة كانت منارا للعلم والثقافة فغزتها أياد الاجرام , فهل هذا هو التحرير المنشود ؟
أي ضمير وأي شخص بات يرضى بهكذا جرائم ؟
إن ما يرتكب اليوم من جرائم من قبل جماعة الاخوان داخل مدينة تعز لهو وصمة عار بحق كل أبناء المدينة وخاصة أولئك الصامتون الخانعون ..
ولعل الباعث للسخرية والمحزن في آن واحد أن كل جرائم الاغتصاب السابقة وهذه الجريمة أيضا لاذ مرتكبوها بالفرار ولم يتم القاء القبض على أي منهم ؟!! وسط تخاذل مجتمعي كبير حيال جرائم دخيلة على أبناء تعز وعلى المجتمع اليمني بشكل عام .
حتى مكتب حقوق الانسان التابع للمرتزقة ذاته يحمل في طيات تقاريره أرقاما مخيفة عن ارتفاع نسبة جرائم الاغتصاب في مناطق سيطرة الاحتلال السعو اماراتي وبالأمس شاهد الجميع ذلك المجند وهو يروي حادثة اغتصابه من قبل قوات سعودية في احد معسكرات التجنيد والاحتلال السعودي ؟!!!
هل هذا هو المشروع التحريري الذي ينشده حزب الاصلاح ؟
وهل هذا هو البديل الذي كشف النقاب عنه حزب الاخوان في حماية تعز وأبنائها ؟
وأينهم أولئك المتشدقون بالحريات الذين يثورون ويصبون جام غضبهم في حال احتجاز شخص للتحقيق معه في حادثة ما في مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية ويصمتون وتخرص ألسنتهم في الحديث عن هكذا جرائم ؟
أين هم دعاة الانسانية ( الناشتون والناشتات ) ؟
أينهم مشايخ الواتس من أعيان تعز من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها ووسطها ؟
أين هم قادة المناداة بحقوق ( الغلابى ) ؟ لماذا يصمتون وتخرص ألسنتهم في الحديث عن هكذا جرائم مروعة ؟
لماذا لا يتحدثون ؟ على الأقل من باب الإنسانية ؟!!!
إننا – كيمنيين – أمام جرائم يندى لها الجبين وتستوجب على كل يمني ومسلم أن يكشفها ويندد بها وبمرتكبيها ممن كانوا يخدعون الناس بالتشدق بما أسموه ( التحرير ) وهم يسلبون المواطن أبسط معاني الكرامة والإنسانية .
اغتصاب أطفال ونساء وقتل وترويع واشتباكات وأعمال سلب ولا حياة لمن تنادي وسط تخاذل مجتمعي مهين للبعض .
ينبغي على الجميع ممن يقطنون مدينة تعز أن يدركوا حقيقة أن ” ما أصبح في جارك أمسى في دارك ” وأن السكوت عن هكذا جرائم بات لا ينفع بل ويشكل خطورة عليهم وعلى أبنائهم وعلى المجتمع بأسرة .
كما أن الواجب الديني ثم الإنساني والوطني بات يحتم على كل يمني إماطة اللثام عن هكذا جرائم مروعة وفضح مرتكبيها , فهل يعي الجميع ذلك ؟
إن الجميع مخاطبون بكشف وإدانة هكذا جرائم دخيلة بات الصمت حيالها أيضا جرم آخر وأمر معيب .
رفيق الحمودي
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
#يوم_الولاية
#أعيادنا_جبهاتنا
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام
