موقع “ديفنس ون “الأمريكي بداية التحضير لإنهيار المملكة السعودية
قال موقع ديفنس ون الإمريكي أن السعودية ليست دولة على الإطلاق ، وأنها مشروع غيرمستقر فاسدة يشبه إلى حد كبير منظمة إجرامية ، ودعى الولايات المتحدة إلى أن تعمل على إزالتها.
وقال الموقع في مقالة للكاتبة ساره تشايز ” أن المملكة العربية السعودية ليست دولة على الإطلاق ، إنها مشروع غيرمستقر فاسدة تشبه إلى حد كبير منظمة إجرامية ، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تستعد إلى مابعد هذا اليوم” وأضاف في المقال الذي نشر في 16 من فبراير أن ” المملكة العربية السعودية كانت لنصف قرن محور سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط ، على قاعدة الأمن مقابل النفط، متجاهلة الممارسات الإستبدادية وتصدير التطرف الوهابي، ووصفتها انها دولة معتدلة ، ولامر في ذلك يعود إلى الرشاوي الكبيرة” .
وتساءلت الصحيفة في إشارة إلى توصيف الولايات المتحدة الامريكية بأن السعودية دولة معتدله هل هو كذلك ، لكنها اجابت عن التساؤل بقولها “في الحقيقة المملكة العربية السعودية ليست دولة على الإطلاق ، وأضافت أن هناك طريقتين لوصفها الأولى أنها مشروع سياسي يصاحبه ذكاء لكنه نموذج مشروع لايمكن تحمله في نهاية المطاف والثانية تالفة تشبه في عملها منظمة إجرامية متكاملة أفقية وعمودية وفي كلتا الحالتين فإنه مشروع لا يدوم بحسب الموقع”.
وأكد الموقع أنه ومنذ وقت طويل يخطط صانعوا القرار في الولايات المتحدة الأمريكي لانهيار المملكة العربية السعودية .
وأضافت تشايز ” في محادثات أخيرة مع شخصيات في الجيش وأخرى في الحكومة ، كنا في حالة دهشه كيف أن هذا الإحتمال بدى مروعا ، وهنا التحليل الذي ينبغي العمل من خلاله” . وتابع الموقع “في أتجاه واحد مفهم ، الملك السعودي هو المدير التنفيذي ، ورئيس مجلس الشركات العائلية التي تحول النفط إلى رشاوي تشتري به الولاءات السياسية ويأخذ هذا بحسب الموقع شكلين هما الصداقات النقدية والتنازلات التجارية للأعداد المتزايدة المنحدرة من الأسرة المالكة وقدر من المنافع العامة والفرص الوضيفية لعامة الشعب.
واكدت الصحيفة “أن الولايات المتحدة كان لها النصيب الأكبر من شراء الولاءات عن طريق الرشوة من خزانة الأسرة الحاكمة النقدية حتى في ظل انخفاض سعر النفط اليوم وإلى جانب هذا تصعيد السلطات السعودية لشراء الأسلحة والمغامرة العسكرية في اليمن وفي أماكن أخرى ، أوشك نفاد اموال الرياض”.
وأضاف الموقع ” أنه ومع ذلك لايزال انتاج السعودية يزداد مع انخفاض سعر النفط حتى إعلان 16 فبراير الذي وصل عند مستويات خلال يناير ، وهذا يعكس مدى الحاجة الملحة لعائدات الإنتاج بالإضافة إلى الضروريات الإستراتيجية الأخرى” واعتبرت أن “الحديث عن طرح شركة ارامكوا للإكتتاب يشير إلى الحاجة للحصول على العملة الصعبة واستناداً إلى السوق السياسي، ، وظائف وفق االعرض والطلب تساءل الموقع عن ماذا لو كان ثمن الولاء يرتفع” وأجابت عن تساؤلها بأن هذا مايحصل وهو ما يجب على سلمان ان ينفقه ببذخ لضمان بقاء الوجاهات والولاءآت الذين تعهد الملك الراحل عبدالله” واستدل الموقع بمثالين جاء فيهما ” وهذا ما حصل في دولتين حين ضر بهما هذا النوع من التضخم، ففي جنوب السودان المنوذج الغير مستقر، ليس فقط لأن تحويلات عائدات النفط تذهب الى جيوب المسئولين الخاصة ولكن لارتفاع طلبياتهم الخاصة و الضخمة وعندما نفد المال ،سقطت في الفوضى. أما المثال الآخر بحسب الموقع” فهو في الصومال ، فالحكومة تتمتح بالدعم السخي ولكن بأسعار السوق السياسي التنافسية جدا، من قبل مجموعة من المشتريين الآخرين بالأجندة الايدلوجية والأمنية والإجرامية الخاصة بهم” .
وتابع الموقع “قد تكون مثل هذه المقارنات مهينة للقادة السعوديين ولكنهم بالضبط كذلك، فإذا ظل مؤشر شراء الولاءآت يرتفع فان المملكة ستواجه الإعسار السياسي ” وأضاف الموقع ” وبالنظر اليها من جهة أخرى ، تعمل النخبة الحاكمة في السعودية بمشروع يشبه مشروع إجرامي متطور لا سيماعندما يبدا الناس في كل مكان في صنع طلبات ملحة لمساءلة الحكومة مع النخب السياسية والأعمال المتشابكة في شبكة احتكارية ، فكميات من الأموال الغير خاضعة للمساءلة تغادر البلاد للإستثمارات الخاصة ، والمشتريات الضخمة التي تأتي من الخارج ، ومهام الدول تسخر لهذه الأهداف ، وربما تُقارن المملكة العربية السعودية بحكم الحاكم الفاسد الجشع الأوكراني فيكتوريا ينكووفيتشي.”.
وقال الموقع “إن المواطنين السعوديين يرون انفسهم وبطريقة متزايدة مواطنين وليس تابعين ” وأشار الموقع إلى مظاهرات 2015 بقوله “الناس نزلت الى الشوارع في مظاهرة ضد الفساد في أكثر من ست دول في عام 2015 في ثلاثة منها كان رؤسائها أما مهددون او قدموا استقالتهم في مكان ما.
ساهمت نفس المظالم إلى التوسع في الحركات الجهادية أو إلى منظمات الإجرامية متنكرة في زي روبن هود” وأضاف الموقع ” الى حد ما اقلية شيعية في المملكة العربية فقط اعربت عن مطالب سياسية ولكن الغالبية السنية المتعلمين تعليما عاليا مع التعرض الغير مسبوق على العالم الخارجي، من غير المرجح أن يبقون إلى الأبد راضيين بقليل من الحسنات التي تدفع لهم من قبل حكام هرمين لا تتأثرمدخلاتهم” وأضاف ايضا “ثم أن هناك “العمال الضيوف” المسئولين السعوديين، كمثل تلك الموجودة أيضا في دول الخليج الأخرى يبدوا ان الملوك السعوديين يعتقدون انهم يستطيعون استغلال خدمات لا حصر له من قبل المعووزين الممتنين للعمل مهما كان الظروف الذين قد يطالبون قريباً بحقوقهم ” .
وقالت الكاتبة أن الرياض خففت الضغط على نفسها على مدى عقود من الزمن من خلال تصدير المنشقين عنها كأسامة بن لادن إلى الدول الإسلامية الأخرى ولكن هذه الإستراتيجة أتت بنتائج عكسية وأخذ نقد بن لادن لفساد النظام السعودي صداه في كثير من الدول العربية . وأضافت الكاتبة أن” الملك سلمان ، 80 سنة ، لا يبدي براعة أخية غير الشقيق عبدالله ، حتى وصل في استخدام العناصر المألوفة في الأدوات الإستبدادية ،إلى إعدام المعارضين ،و الشروع في الحروب الخارجية، وتأجيج الخصومات الطائفية لتشويه المطالب الشيعية السعودية وزيادة الحماسة الوطنية، كل من هذه تنطوي على مخاطر جسيمة.
وأوردت الكاتبة سيناريوهات لإسقاط حكم سلمان الذي وصفته بالهش أولها بحسب الكاتبة “صراع بين الفصائل داخل العائلة المالكة والذي يعتمد على مدى قدرة كل شخص في شراء الولاءآت نقداً ، والآخر هو حرب خارجية، مع المملكة العربية السعودية وايران التي تتواجهان بالفعل من خلال وكيل في اليمن وسوريا” وأضافت أن التصعيد سهل جدا ودعت صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن يضعون هذا الذي نعتته بالخطير في الإعتبار. والسيناريو الثالث هو التمرد، سواء أكان انتفاضة غير عنيفة أو تمرد الجهاديين كما حال كل التوقعات في المنطقة خلال السنوات الأخيرة الماضية بحسب الموقع.