تعز / مليشيا الإخوان تستغل ” كورونا ” لمواصلة ضرب العملية التعليمية ” تقرير يتضمن جزء من سيطرة الاخوان على المؤسسات التعليمية “
تعز نيوز- تقارير
لطالما عرف حزب الاصلاح اخوان اليمن منذ عقود بتركيزه على العملية التعليمية باعتبارها البيئة الخصبة لنشر الفكر الوهابي في اوساط النشء للتأثير عليه لاستقطاب اعضاء له والتأثير في النشء باتجاهات نشر التطرف والارهاب..
ولم يكن هذا يقتصر على المعاهد العلمية التي انشئت كتوجه سعودي في اليمن خلال الفترة الذهبية لعلاقة تنظيم الاخوان بالنظام السعودي..
ومعروف أيضاً اصرار الاخوان على ان يكون لهم وجود في كل مفاصل وزارة التربية والتعليم ليتحول ذلك بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الى نهج علني صريح في أن تبقى العملية التعليمية سواء من خلال المعاهد العلمية او التعليم العام..
والجميع يتذكر المعارك السياسية التي نشبت حول توحيد التعليم بين الاشتراكي وحزب الاصلاح عقب الوحدة مباشرة وكذلك ماحدث بعد حرب 94 بين الإصلاح والمؤتمر حول الغاء المعاهد ورغم تحقق ذلك إلا أن الإصلاح قد استبق كل هذا بالمزيد من التغلغل والسيطرة على العملية التعليمية محولاً المدارس الى مسارات تصب في إطار توجهاته الفكرية والايديولوجية المتطرفة وقد بدأت تلك المظاهر في عملية تجييش الاخوان لمايسمى بالجهاد في افغانستان وقد لعب المعلمون المنتمون للصلاح دورا كبيرا في هذا التوجه خصوصا وان الكثير من المعلمين كانوا قد اخذوا دورات عسكرية تحت مظلة ماكان يسمى بالمخيمات الصيفية التي كانت المعاهد العلمية تنظمها باعتبارها كانت مؤسسة اخوانية صرفة.
وبعد دمج التعليم لم يكتف حزب الاصلاح الاخواني بالسيطرة على التعليم العام بل ذهب الى الاستثمار في التعليم الخاص الذي حقق له هدف ربحي وكذلك تعويض فقدانه للمعاهد العلمية، وهكذا تمكن من الحصول على قوة إضافية لنشر فكره المتطرف في اوساط النشء وهو ماكان يتجلى من خلال توظيف قياداته لهذا التأثير والسيطرة في صراعه من أجل الاستحواذ على السلطة وقد برز ذلك في العديد من المراحل والمنعطفات السياسية..
وبعد شن التحالف السعودي لحربه على اليمن انكشفت حقيقة توجه الاصلاح المعادي للتعليم في أبشع صوره باستخدامه كوادره التعليمية لمواكبة متطلبات معركته في ظل الحرب والتي ثبت فيها ان جهازه التعليمي لم يكن إلا كوادر مليشاوية عبرت عنه سيطرتهم على العديد من المدن والمناطق عسكريا وتحويل المدارس الى ثكنات تابعة لمليشياته وسجون خاصة ومراكز تدريب..
كما اتضح للجميع ان معظم الكوادر التربوية والتعليمية المنتمية للاصلاح قد تحولت الى قيادات عسكرية تحمل رتباً والعديد منها عالية وأوكل اليها مناصب قيادية في الجيش وهي معروفة للناس في المحافظات المحتلة ومأرب وتعز بصفة خاصة التي مدارسها شواهد حية لما يقوم به حزب الاصلاح الاخواني طوال سنوات الحرب على اليمن من السبطرة على العديد من المدارس والمنشآت التعليمية في المحافظتين وتحويلها الى مقرات وسجون ومراكز لتدريب مليشياته الارهابية..حيث لاتزال شكاوى المواطنين واصواتهم تتعالى مطالبة باخراج هذه المليشيات من المؤسسات التعليمية التي تسيطر عليها ونذكر منها على سبيل المثال في مخافظة تعز التالي:
* كلية الطب بجامعة تعز
محتلة من قبل مليشيات ما يسمى اللواء الخامس حرس رئاسي بقيادة المرتزق عدنان رزيق للعام الثالث على التوالي.
* المعهد الوطني للعلوم الإدارية (المعهد القومي)
محتل من قبل المليشيات التابعة لما يسمى اللواء 22 ميكا.
* مدرسة الشعب
ـ تتخذها كتائب حسم التابعة لما يسمى اللواء الخامس حرس رئاسي مقراً لها.
ـ تم تحويل الصالة الرياضية الخاصة بالمدرسة إلى قاعة للأعراس ومقيل لأفراد اللواء.
* معهد المعلمين
مقر وسجن سري خاص لما تسمى مليشيات الحشد الشعبي الإخوانية.
* مدرسة باكثير
مقر تدريب لمليشيات وعصابات المرتزق حمود سعيد المخلافي، وسجن خاص بها.
* إدارة التربية والتعليم بمديرية القاهرة
مقر لمليشيات المرتزق حمود سعيد المخلافي وسجن خاص بها.
* مدرسة محمد علي عثمان النموذجية
محتلة من قبل كتائب حسم التابعة للواء الخامس حرس رئاسي بقيادة المرتزق عدنان رزيق.
* المعهد التقني الصناعي بالخيامي
مقر لمليشيات اللواء 35 مدرع.
* مدرسة سبأ
مقر قيادة محور تعز بقيادة المرتزق خالد فاضل.
* المعهد التقني بتعز
ـ جزء منه تحتله ما تسمى الشرطة العسكرية.
ـ الجزء الآخر من مباني المعهد قامت جامعة العلوم والتكنولوجيا بنهبه بالتعاون مع المليشيات المسلحة.
* مدرسة النعمان بعصيفرة
محتلة من مليشيات تابعة لما يسمى اللواء 170 بقيادة المرتزق عبدالعزيز المجيدي المعين كواجهة للمرتزق حمود سعيد المخلافي.
* معهد تنمية المعاقين الخاص بالصم والبكم في وادي الضباب
محتل من قبل ما يسمى اللواء 17 مشاة، بقيادة المرتزق عبده حمود الصغير.
* مدرسة الرعاية بالضباب
محتلة من قبل ما يسمى اللواء 145 التابع لقيادة المحور بقيادة المرتزق شكيب خالد فاضل (نجل قائد المحور).
ولايفوت حزب الاصلاح الاخواني أي فرصة لضرب العملية التعليمية واستغلالها لصالح أهدافه وآخرها استغلال تعليق العملية التعليمية كإجراء احترازي في مواجهة جائحة وباء فيروس كورونا للمزيد من السيطرة على مدارس في تعز ومأرب والمناطق التي تحت سيطرته في المحافظات المحتلة لاتخاذها مقرات لمليشياته التي تشكلت مؤخراً في إطار تجنيده للكثير من الاطفال والشباب كمرتزقة وارسالهم وقوداً لحروب التحالف السعودي ولمعاركه في الداخل..وهذا ماعبرت عنه وثيقة صادرة عن مدير مكتب تربية تعز التابع لحزب الاصلاح وموجهة الى مدراء مدارس في مديرية المظفر بتسليم مدارسهم لعناصر المليشيا الاخوانية لتكون مقاراً للتدريب.
احمد ردمان
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه