مليشيا الإصلاح تنقلب على المرتزق نبيل شمسان في تعز ” تقرير”
تعز نيوز- تقارير
ساعات عصيبة يمر بها المحافظ المرتزق ، نبيل شمسان، المحسوب على الإمارات، وقد شددت مليشيا الاصلاح الخناق عليه في سكنه وسط المدينة، فهل هي محاولة ضغوط أم انقلاب سلس؟
خلال الساعات الماضية، صعدت فصائل مليشيا الاصلاح العسكرية والتي تحكم قبضتها على مدينة تعز. الانباء تتحدث عن محاولة اغتيال المرتزق نبيل شمسان. كان شمسان خارجا من منزله في المدينة عندما تعرض فجأة لإطلاق نار كثيف من مواقع تابعة لمليشيا الاصلاح في محيط السكن، حينها اضطر للصعود على مدرعته والاحتماء بها.
لم تمر ثواني قليلة على الحادثة حتى وصلت اطقم ومدرعات تابعة لفصائل الاصلاح وشرعت بمحاصرة مقر سكنه ومنعته من المغادرة ويبدو الان، كما تفيد مصادر محلية، رهن الاقامة الجبرية.
وبالتزامن قاد المرتزق بكر صادق سرحان نجل قائد اللواء 22 ميكا بمعية المرتزق ماجد الاعرج قائد فصيل يتبع الاخوان عملية اقتحام واطلاق النار على مبنى المحافظة قبل احتلاله.
هذه المشاهد في تعز مستمرة منذ العام 2015، عندما فجر الاصلاح الوضع هناك بالسيطرة على المدينة ووضعها ضمن اوراقه للسيطرة على السلطة أو على الاقل المساومة في الصراع المحتدم. اسقط اكثر من اربعة محافظين بدء بشوقي احمد هادي ومرور بالمعمري وامين محمود ووصولا إلى نبيل شمسان.
كان المشاهد الاكثر دموية احراق منزل المحافظ المرتزق امين محمود والتنكيل بأسرته، وحتى شمسان تعرض افراد حراسته للقتل بكمائن الاصلاح وبالكاد يصل المدينة للاستحواذ على مخصصات ملف معين والهرب نحو القاهرة لإنفاقها هناك على مشاريعه الخاصة.
التوتر الأخير بدأ مع عودة المحافظ الشهر الماضي من القاهرة.. قطع المحافظ اقامته الدائمة هناك وخاطر وسط كورونا ليقصد المدينة مباشرة حيث كان الاصلاح يطبخ للاستحواذ على مخصصات مكافحة كورونا من قبل المانحين والمقدرة بنحو مليوني دولار ونحو 15 مليون ريال. كانت حينها مؤسسة القيادي الاخواني حمود المخلافي شرعت بتولي ملف مكافحة الوباء بنشر اجهزة فحص حرارة على مداخل المدينة ، لكن المحافظ سرعان ما وجه بوقفها وشكل لجنة تابعة له للاشراف على ملف مواجهة الوباء.
ظل المحافظ والاصلاح يتنافسان على مواجهة الوباء موهمين المجتمع المحلي والدولي باتخاذ اجراءات باطنها العذاب وظاهرها الرحمة، لكن الايام الاخيرة كشفت مخطط كليهما، خصوصا مع تحويل المخصصات التي اعتمدها البنك الدولي إلى حساب يتبع المحافظ شمسان، حينها سحبت مؤسسة حمود المخلافي فرق الفحص الطبي على المداخل، واعاد الاصلاح جرحاه لاقتحام المدينة واغلاق شوارعها بحجة المطالبة بعلاج ومستحقات، وربما وجد المحافظ الماكر من استلام المبلغ فرصة جديدة للهرب متذرعا بتصعيد الاخوان، تاركا المواطنين يواجهون مصيرهم المحتوم في كل مرة يجتاح وباء ما المدينة.
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه