الضحية والجلاد يؤيدان العدوان على اليمن
بقلم / علي حسين هضبان
اليمن تواجه أقوى عدوان دولي في تاريخها من قبل التحالف السعودي الأمريكي الإسرائيلي ..
قد يسأل سائل : لماذا اتحدت القوى الدولية التقليدية على ضرب اليمن ؟!
إنها حرب لأجل إفشال مشروع استعادة الهوية اليمنية التي سلبت من زمن طويل وأصبحت اليمن كحديقة خلفية أو محافظة لدى واشنطن ودول الخليج ، ورغم التبعية العمياء التي كرسها عملاء الداخل لدول الخارج إلا أننا لم نشاهد في المقابل أي تنمية أو تطور أو رفع مستوى اليمن إقليميا ، بل العكس أصبح اليمن يعاني الذل والجوع والهوان وأصبح من أفقر دول العالم رغم ما يمتلكه من مقدرات قادرة على أن تؤهله لأن يصبح من أغنى دول العالم ولكن هذه الدول يطبقون مع اليمن و اليمنيين طريقة ” جوع كلبك يتبعك “، و يطبقون وصية جدهم عبدالعزيز بن سعود التي تقول ” لا تجعلوا اليمن يغنى أو يتحرر فسيكون في ذلك زوالكم “
لكن الشعب بعد زمن من المعاناة قرر أن يتحرر ، فثار الشعب في 2011م فبراير 11 وما إن شعرت هذه القوى بالخطر ، حتى بادرت بالالتفاف على ثورة الشعب وتضحياته عبر عملائها في الداخل بانضمامهم للثورة وبالمبادرة الخليجية والتي أصبحت تتحكم في الدولة واصبحت بديلاً للقانون واصبح اي قرار بناء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكأنك يا ابوزيد ماغزيت ، وتم فرض جرعة قاتلة لهذا الشعب كعقاب على ثورته .
لكن الشعب القوي والصامد أدرك المؤامرة وفهم أنه يقاد لحبل المشنقة فرفض الوصاية والجوع وخرجوا للساحات معلنا ثورة تصحيحية ثورة 21 سبتمبر ثورة حقيقية خالية من التبعية للخارج ثورة صافية وعلم الله صدق نوايا هذا الشعب فكتب له أسباب الانتصار وإذا بثورة الجياع تجتث العملاء وأذرع أمريكا والسعوديه ودول الغرب فعملت هذه الدول على تحريك أوراقها الأخرى وهي القاعدة، ولكن الشعب قرر الاستمرار في ثورته وقلع جذور الإرهاب فمضى مستعينا بالقوات المسلحة والأمن الشرفاء وهزم العناصر التكفيرية وطهر أغلب محافظات اليمن وما إن شعرت هذه الدول بانهزام عناصرها وسقوط جميع أوراقها ، حتى أصيبت بالجنون ومرض الزهايمر، وباشرت العدوان بنفسها مستخدمة الطيران لقتل الأطفال والمدنيين والمعسكرات والمطارات وكل مقومات الدول للإنتقام من هذا الشعب لأنه رفض التدخل الخارجي والوصاية الأجنبية وأراد ان يعيش حراً ، ومع هذا فالعبيد والعملاء المغروسين في اليمن والتابعين لهذه الدول من أحزاب واشخاص انكشفو من خلال التأييد لهذا العدوان ضد وطنهم فالوطن للجميع وليس ملكا لأي حزب لكن هذه الأحزاب التقليدية حست أنها ستفقد مصالحها الشخصية فغلبت مصلحتها على مصلحة الوطن ، وتساقطت أقنعة من كانوا يزايدون بالوطنية.
الشيء الذي لم يكن في الحسبان هو أن يتحد الضحية والجلاد في صف العدو ضد شعب اليمن ، مثلاً أعلن محمود عباس الرئيس غير الشرعي لفلسطين تأييده لغزو اليمن واحتلاله تحت اسم عاصفة_الحزم بينما هو يقبع تحت الاحتلال الاسرائيلي مع ان امريكا واسرائيل أيدت ودعمت العدوان على اليمن فاصبح يعطي شرعية لأسرائيل لاحتلال فلسطين والآن بدأ التحرك الاسرائيلي ضد فلسطين في هذه الأيام ويتوقع حصول حرب ضد غزة و هذا ليس غريباً لأن عاصفة_الحزم صارت غطاءً لهذا الاحتلال ومبرراً له لمزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين أنفسهم .
وهنا أقول لكم إن نهاية المشروع الأمريكي الصهيوني بدأت من اليمن فاليمن مقبرة الغزاة وسيعلم الذين ظلمو أي منقلب ينقلبون