جرائم بدون عقاب
#أصوات_تعزية
ذات نهار مشمس ،و في وسط مدينة تعز القديمة، إلتف الناس حول بعضهم لمشاهدة الحدث الجلل..
حشدا كبيرا ،وهمس شديد ،وتمتمة غريبة
شيء ما “مقلق”، ورائحة مدوية،تقترب قليلا وقلبك على كفيك ،و حتى تقف في المنتصف لتشاهد المنظر ..
شيء لم تعرفه الحالمة منذ بزوغ فجرها على هذه الأرض..
شيء ما يعصف بتاريخ تعز ويضعها في امام مرحلة لا تحسد عليها..!
جثث ملطخة بالدماء، ومقطعة، و ممثل بها أيضا
وايادي مقطعة وجثث عارية!
من هؤلاء ..؟
وما ذنبهم ..؟
ومن هولاء الذين حولهم وبيدهم سكاكين؟
أنهم غير معروفين بالحي ،ووجوههم لما تألفها الحالمة،ويملكون لحي كبيرة
وسياراتهم ملطخة باللون الأسود وفي المنتصف وبهالة بيضاء كتابة تتمعن بها لترى دائرة وكلمة “الدولة الإسلامية”
“الله أكبر”
1
وقف احدهم وقد كان يحمل سكينا ملطخ بالدم ويصرخ بالمايكروفون
قائلا:
الحوفاش “الحويثة” من تروهم الأن
و كل من تسول له نفسه للوقوف معهم سيكون ذلك مصيره!!
فليعلم الحاضر الغائب
عليت اصوات التكبير والتهليل وغادر الجميع وهم في حالة شروذ وتساؤلات ورعب يزلزل المدينة
ثم بدأ ابناء تعز بتعلم مصطلح “الحوفاش” فتوالت القصص وأزدحمت الرؤوس الملقاة على سائلة الهندي….وكثرت القضايا المقيدة ضد مجهول
“جرائم بدون عقاب”
سيل من الدماء الجارف يبدأ من المركزي وينتهي إلى سائلة الهندي ..
قصص لا يعرفها الا اصحابها ،و قصص يعرفها الجميع و تتهامس بها النساء سرا في مقايلهن .
بيوت في الجحملية تتفجر .. وسحل في عموم المدينة ..
هنا “التنظيم”
هنا “داعش”!
2
لم تستثن “داعش” النساء و لا حرماتهن، ولكن كان هنالك العديد من النساء الهاربات والضحيات والمحروقات أيضا.
الناجون من سكين داعش يتحدثون
عبد الرحمن الرميمة_
.. حدنان ومشرعة منها بدء الألم ،ومنها أنبعثت الحكايات المرعبة،منها سقطت تعز الثقافة للوحل ولم تنهض
كان عبد الرحمن الرميمة ،رجل سياسي ذو عقل وفكر وذو وجاهة عضوا في الحزب الاشتراكي
كان في صنعاء وأولاده في قريتهم حدنان لم يفروا لأنهم لم يعرفو ذلك القدر المخبىء لهم ،ولم يعرفو المجازر التي ستملىء قريتهم
يقول:
كنت أتابع التلفاز .. ثم رأيت التكفيرين يتفاخرون بتفجير منازل في حدنان بمن فيه
من نساء واطفال ورجال..ويهتفون الله أكبر
تمعنت قليلا لأجد هذه المنزل هو منزلي والضحايا هم أبنائي الخمسة مرة واحدة
لم تسعني الفجيعة ولم اتمالك نفسي ،انا هنا لا املك ان أدفع عن ابنائي الضرر ولا املك حتى القوة على الصراخ،
كانوا ذلكم التفجيرين هم من ابناء القرية من تربوا على يدي فكيف تحولوا الى جزارين ،كنت معلما لهم ورفيقا وأبا .. و أولادي كانوا أصدقائهم مالذي حدث..
و هل أنا محتل في قريتي وأرضي..؟
هل أنا من غزوت تعز وأنا في داري حدنان ..؟
جليلة الرميمة
عجوزا في الثمانين من العمر عمياء ، هشموا رأسها حتى فقدت حياتها فهل كانت محتلة غازية ومحاربة أيضا..كيف استطاعو قتل عجوز لا تستطيع الهرب والجري او حتى الدفاع عن نفسها،كيف استطاعوا ان يحطموا رأسا لا يرى جيدا !
عباس البطل
أقل ما يمكننا قوله هو أنه بطل هارب من قصص البواسل الشجعان في الأسطوارات والروايات
وقف مدافعا عن أسر الرميمة جميعا ،
كان حارسا أمينا للمنازل المنهكة والأسر المذعورة التي تختبىء في حجرات المنزل ،فلما نفذت ذخيرته ، حملوه معهم
وتعهدوا ان لا يلمسوه ولا يقتلوه
ثم ربطوه وهو حي ينظر لمصيره المجهول ،
ربطوه في الحمار وكانو يضربون الحمار ليجري في القرية وعباس عاري بدون ملابس يسحله الحمار ويشطط جسده حجار حدنان والحمار يجري في كل القرية ويسحل بعده عباذ
لم يصرخ عباس كان يتألم بصمت، ولكن كان دمه أوفر من دمعه
ثم بدء الشفق الأحمر بالظهور وأطلقو الرصاصات لجسد عباس وضحكوا وكأنهم في نزهة !
#هنود
#شيماء
#عباس الرميمة
# هدى
سأتناول في كل جزء القصص المعلنة والمتخبأة
رند الاديمي
ذكرى المولد النبوي الشريف 1440هــ
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه