عن استهداف العملة الوطنية ..
عبد الحميد الغرباني ..
منذ وقت مبكر وضعت العملة الوطنية على رأس أهداف العدوان على اليمن و استخدم بالتالي جميع الوسائل التي من شأنها التعجيل بتدني قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية … ومرت الحرب على العملةالوطنية بمرحلتين وركزت المرحلة الأولى منهما على إستهداف مصادر تحصيل النقد الأجنبي من خلال الآتي : * استيلاء العدوان على ايرادات النفط والغاز والتي تشكل المورد الأول لتحصيل العملة الصعبة.
* منع تدفق موارد الموازنة العامة للدولة من النقد الأجنبي وأهمها عائدات النفط والغاز. * عرقلة الكثير من تحويلات المغتربين اليمنيين والتي تمثل المورد الثاني للنقد الأجنبي في اليمن …. * فرض القيود المختلفة على الصادرات الزراعية والحيوانية .
* استهداف وتعطيل حركة الصيد وصادرات القطاع السمكي … * استهداف العدوان للأنشطة الوطنية الموجهة للتصدير وبانواعها المختلفة .. * تعطيل الاستثمارات المحلية والأجنبية و قطاع السياحة ..
* اعاقة تعامل البنوك اليمنية مع البنوك الخارجية في مجال التحويلات وفتح الإعتمادات ومحاصرتها عن ترحيل أموالها المتراكمة بالريال السعودي وتحويلها إلى الدولار ورضوخ بعضها للاجندات الخارجية * تراكم أرصدة البنوك وشركات الصرافة بالريال السعودي مقابل شحة الدولار الأمريكي وتأثرت قدرة البنوك في تغطية اعتمادات الواردات وقد اخذت بعضها من هذا الأمر شماعة لتغطية مجاراتها لمؤامرات تركيع الشعب اليمني ..
* تعليق ما يوصف بدعم المانحين .. رغم هذه الحرب الشرسة أبدى الريال اليمني تماسكا نسبيا وتمكن من الصمود في مواجهة عوامل الإنهيار التي هيأ لها العدوان وتوقف سعر الصرف عند 350 مقابل الدولار وحين واصل الشعب بسالته وصموده ورفض الاستسلام لال سعود وال زايد انتقلوا بدورهم كادوات وظيفية لصهاينة إلى المرحلة الثانية من استهداف العملة الوطنية ومن خلال الآتي : مضاعفة استهداف البنك المركزي اليمني عبر قرار نقله إلى عدن .. وهو ما أتاح للمرتزقة السطو على مرتبات موظفي الدولة
و أدى أيضا إلى : *تدني قدرة البنك المركزي في صنعاء على التدخل في سوق الصرف الأجنبي لحماية سعر الصرف وعرقلته عن توجيه ماتوفر من عملة صعبة لاحتياجات الحركة التجارية ووفق أولوياتها اللازمة .
* الطباعة المتكررة من قبل مرتزقة العدوان لأكثر من كتلة مالية دون غطاء ، كان آخرها طباعة كميات كبيرة وبفئات جديدة بلغت أكثر من ترليون ونص وبفئات جديدة ودون أي غطاء ..
*استحداث قنوات جديدة لبيع وشراء العملة الصعبة بفارق عالٍ وهو ما أتاح المجال بشكل متعمد للمضاربات المفتعلة في الأسعار كجانب من الحرب الإقتصادية. ..
* استمرار الضغط نحو تآكل احتياطيات النقد الأجنبي في سوق الصرف الذي يعاني أصلا من شحة العملات الأجنبية (الدولار ). ومحصلة لما سبق يواصل الريال اليمني رحلة التراجع في ظل استمرار الحرب الإقتصادية والمضاربات المشبوهة، كما يؤدى ذلك إلى الارتفاع في أسعار السلع الغذائية و الخدمية بشكل جنوني يؤثر سلبا على الوضع المعيشي للشعب اليمني من المهرة إلى صعدة ، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على الوارادات من السلع المختلفة بفعل فساد وفشل سلطة الثلاثة والثلاثين سنة التي حاربت الزراعة واي استثمار في مجال انتاج وطني أي كان نوعه وفتحت الباب للبيوت تجارية عمرت من مال الشعب ودمه ومعاناته … وفي ظل إصرار صهاينة العرب على تركيع الشعب اليمني واذلاله ودفعه للاستسلام او الفوضى واستهداف من يدافع عنه ويقدم دمه في مواقع الجهاد .. باختصار هذه المؤامرة التي تهرول بالعملة الوطنية إلى القاع هي بالحرف ماهدد به الأمريكيون من تحويل العملة اليمنية إلى ورق لا تساوي قيمة الحبر الذي تطبع به في حال استمر الشعب في رفض الرضوخ لال سعود وال زايد عبيد الصهاينة وأعداء الأمة والعروبة والإسلام …
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه