“داعش” تجند النساء عبر الانترنت بالحب والرومانسية!
يقوم تنظيم “داعش” الإرهابي بتجنيد النساء عبر الانترنت بالحب والرومانسية.. لكن النهاية صادمة، بكلماتها المنمقة وصفت إحدى النساء اللاتي انضمت لـ”داعش” لقائها الأول مع زوجها المستقبلي.
“بعد بضع دقائق، رفعت نقابي ونظر في وجهي، عيوننا تلاقت، أصبح قلبي يخفق بشكل أسرع من الضوء”.
مجندة جديدة لصالح “داعش” .. وهم الزواج يتحول إلى “كابوس القتال”
هذه إحدى المدونات التي كتبتها امرأة تلقب بـ “شمس”، وتصف نفسها بـ “عصفورة الجنة”.
محللون يقولون إن هذه المدونة أداة للتجنيد يستهدف بها “داعش” في أغلب الأحيان النساء بأسلوب مثل ذلك الذي تتبعه العديد من مواقع التعارف.
البروفيسور ميا بلوم، مؤلفة “الموت من أجل القتل”: “إنها تتحدث عن الرومانسية، وعن الحياة المثالية، وعن رمي كل شيء سيء في ماضيهن بعيدا، لأنهن الآن ذاهبات نحو مستقبل مثالي.”
خبراء يقولون إنهم يستخدمون شعارات وكلمات متداولة: “Jihotties”
(كاثرين براون، أستاذة في الدراسات الإسلامية، جامعة برمنغهام): “إن كلمة Jihotties تشير إلى الرجال الذين يستعرضون رجولتهم، والتي تظهرهم على أنهم أبطال، مثل الرجل المسلم الصالح الذي يكون على استعداد للقتال.”
كيف يغسل داعش عقول الشباب عبر الانترنت؟
ويبدو أن هذا الأسلوب مجرد جزء من منظومة الكترونية جاذبة يتبعها “داعش” من أجل تجنيد المقاتلين.
النساء يحصلن على وعد بالسكن المجاني، وبالرعاية الصحية، وبالسيارات كذلك، أما الرجال فيوعدون بعرائس جميلة وبالإيمان الصادق، وفي كثير من الحالات، ينجح الأمر.
إذ تشير تقديرات إلى أن أكثر من خمسمائة امرأة غربية تركن عائلاتهن وسافرن إلى سوريا والعراق، من أجل الانضمام لـ”داعش”.
(بريان تود، الراوي): ” إن جزءاً مما يغريهن هو العرض اللامع على الانترنت، أليس كذلك؟”
(لورينزو فيدينو): “نعم فهي تناشد أولئك الذين هم في سن المراهقة، وفي بدايات العشرينات من عمرهم، لذلك لديهم وجود على الانترنت، في المنابر التي يستخدمها من هم في ذلك العمر مثل تويتر وإنستغرام، لكنه عمل جيد، ففيه الكثير من الصور، والقليل من الكلمات”.
محللون يقولون إنه بمجرد وصول النساء إلى المناطق التي يسيطر عليها “داعش”، يوضعن في مساكن خاصة بالإناث من أجل تعليمهن.
وغالبا لا يكون لديهن خيار بمن سيتزوجن، وفي الواقع، يخبروهن أن أماكن السكن قليلة والمياه والكهرباء تتوفر بشكل شحيح، حيث تنتهي القصص في الكثير من الأحيان بخلاف التوقعات.
مسؤول أمريكي في قسم مكافحة “الإرهاب” أخبر شبكتنا أن استخدام “داعش” للمقاتلين الأجانب كوقود للحرب، جعل العديد من تلك الزيجات قصيرة الأجل، كما يصورون لهن أن كون المرأة أرملة هو بمثابة وسام شرف لها.
ولكن بعد ذلك:
(البروفيسور ميا بلوم، مؤلفة “الموت من أجل القتل”): ” في الكثير من الأحيان هو أمر مخيب للآمال بشكل كبير لأنه يتم التعامل مع النساء مثل متاع حيث يوهبن للمقاتلين الأجانب، ومن ثم يتم إعادة توزيعهن عندما يموت الزوج الأول، وهكذا ”
المصدر: سي. ان. ان