معركة القرن الحادي والعشرين.. لاخيار فيها سوى النصر..أسرار عسكرية وحقائق استراتيجيه.
بالنسبة لليمن وبالنسبة للنظام السعودي هي حرب وجودية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى لذلك يرمي تحالف العدوان كل ثقله واليمن يرمي كل ثقله بالمعركه لذلك ليست حرب عسكرية بل استراتيجية تحدد مصير اليمن والجزيرة العربية..العدو السعودي ينظر للعدوان على اليمن مسأله وجودية، أي يكون أو لا يكون. ولذلك، فهو يوظّف كل إمكانياته بالحرب دون النظر لقوانينها ونتائج الخسارة. فهو لايشغل نفسه بنظم الحسابات العسكرية من الرعب المسيطر عليه ،ولو فعل ذلك لأوقف الحرب بالشهر الأول من العدوان على اليمن…
النظام السعودي لاحول له ولاقوه منفرداً يخاف من واقع منطق الاستراتيجيين أو الخبراء العسكريين الصادم الذي يكشف ويؤكد نتيجة واحده للمعركه أن اليمن سينتصر لكن باعتقاد قيادة العدو السعودي أنه لا يوجد بديلا يحمي وجوده سوى خيار تقويض اليمن وتدميره وإعادة الهيمنة عليه كما في السابق بظل الدعم والحماية الأمريكية..عمل العدو السعودي منذ بدء العدوان على اليمن على خطة واحدة تقوم على الوصول للعاصمة صنعاء من ثم إعادة عقارب الساعة للوراء ” الوصاية والهيمنه”فلا يرى العدو السعودي برؤيته الاستراتيجية سوى منع بناء دوله قويه عسكريا واقتصاديا باليمن التاريخي وبثقله السكاني وبحضوره الاستراتيجي المؤثر…
أنتصرت ثورة 21 سبتمبر فشعرت السعودية بأنها أمام متغيّر استراتيجي كبير.وبرغم من تطمينات قائد الثوره وقيادة أنصار الله بأنها لاتستهدف أمنها، ولا تشكل تهديد لأي من دول الجوار، وأننا نطمح نحو تحقيق الاستقلال وبناء اليمن القوي الحر، لم تقبل السعودية التطمينات لأن القرار ليس بيدها..ظهرت الفوارق جوهرية بين السعوديه وأنصار الله، وتباعدت المسافات وبرزت الخصومه. وأصبحت المعركه خيار وجودي مفروضه على اليمن. فلن تقبل أمريكا عبرالسعودية الا بالهيمنة على اليمن، ولن يقبل أنصار الله الا باستقلال اليمن. ففي الهيمنة بقاء للنظام السعودي، وباستقلال اليمن بقاء عسكري واقتصادي قوي…
لم تكن سوى الحرب طريقاً وخياراً بالنسبة لأمريكا عبر السعودية وتحالف يدعمها ،ولم يكن سوى الصمود والدفاع خياراً بالنسبة للشعب اليمني..وهذا معنى أن تكون حرباً مصيرية.. وهكذا فهمها العدو السعودي بتفسيرات أمريكية وهكذا فهمها الشعب اليمني بأن بناء دولة مستقله قويه تتطلب التضحيه ونتيجة ضخامة إمكانات التحالف وقدراته العسكرية والاستخفاف بقدرات اليمن ظن العدو السعودي أن المعركه سهله و ستكون خاطفه لذلك تلخص غباء الخطه العسكرية السعودية الأمريكية الأولى بشن عدوان على اليمن عبر حمله جويه واسعه والسيطرة على نهم عبر مأرب يؤدي لسقوط صنعاء وانتهى الأمر هذا نظريا.اصطدم تحالف العدوان بقوه دفاعيه يمنيه شرسه ففشلت خططه فاستعرت المعركه وفتح مجاهدي الجيش واللجان 47 جبهه وفشل العدوان وطال أمد المعركه للعام الرابع وتكبدوا الغزاه والمرتزقه خسائر بشرية واليه وماليه فادحه وأدرك الغزاه أن الخصم قوي شرس فلجأ للتضليل الإعلامي والإختراق الميداني..
أزدادت المعارك تعقيداً،وأزداد اليمنيون وعياً وصلابه وبساله وصموداً والمعركه ليست سهلة، فالحرب شاملة ومن يراقب أداء الغزاه عسكريا لن يصدّق ذريعة السعودية انها تدافع عن نفسها، فهذا لا يتطلب حرب فاليمن لايشكل خطر
لكنّها حرب وجود جعلتها تضع ما تملك، وتوظّف تحالفاتهاوأموالها، وسمعتها من أجل ربحها في المقابل لن يقبل اليمن سوى نتيجة النصر مهما طال امد الحرب ومهما بلغت المعاناه والتضحيه..بالنتائج الميدانية،فتحالف الغزاه بقدر ما يستعجل الحسم، فإنه يدرك تماماً صعوبة المعارك إن لم يكن استحالة التوصّل فيها لنتائج فارقة لأن الميزان العسكري لصالح اليمن وخصوصا بعد معارك الساحل الغربي و الخسائر والهزائم التي نالها رغم خطورة معارك الساحل لكن النتيجة النهائية واضحه..
.بالختام أدق وصف لهذه الحرب الوطنيه العظمى ضد التحالف العدواني الاقليمي الدولي هو توصيف قائد الثوره السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حيث قال أنها معركه مصيريه.حرب وجوديه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى أما نكون أو لا نكون وهذا ماأحببنا شرحه بالمختصر أنها ليست حرب عسكرية محضه بل حرب كونيه شامله تحالفت فيها دول اقليميه وعالميه ضد اليمن منفرداً ولم تكن عناوين مواجهة النفوذ الإيراني الغير موجود باليمن وإعادة شرعية عملاء أمريكا والنظام السعودي سوى عناوين فارغه لاواقع لها ولكن الهدف تدمير اليمن واركاع شعبه العزيز وتبخرت هذه العناوين وأدرك الشعب اليمني حجم وخطورة مشروع الغزاه ومرتزقتهم فقرر المواجهه وتحقيق النصر مهما بلغت التضحيات وكان وسيكون لهم النصر باذن الله تعالى
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ا.أحمد عايض أحمد
#العيد_في_امساحل
#أعيادنا_جبهاتنا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅