“وول ستريت جورنال”: الرياض وأبوظبي طلبتا الدعم الأميركي بمعركة الحديدة
في وقت تحتدم المعارك في الحدديدة اليمنية، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن أن الإدارة الأمريكية تدرس طلبا “سعودياً- إماراتياً”، للحصول على مساعدة عسكرية أمريكية لتتمكنا من السيطرة على ميناء الحديدة. الصحيفة الأميركية وفي تقرير، نقلت عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن “كبار المتخصصين باليمن في الإدارة الأمريكية سيجتمعون الاثنين لمناقشة هذا الطلب”، موضحة أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “تلقى هذا الطلب الخاص لتقديم دعم عسكري يتمثل أساسا في تخصيص طائرات استطلاع أمريكية من دون طيار مخصصة للإسناد الجوي”.
أكد “المسؤولون السعوديون والإماراتيون لواشنطن أنهم لن يحاولوا السيطرة على الميناء البحري حتى يحصلوا على الدعم من الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى “مظاهر القلق في واشنطن من خروج القتال حول المدينة عن السيطرة، وتورط الولايات المتحدة في وقت يقوم فيه مقاتلون تابعون للتحالف بمواجهة أنصار الله حول الميناء”. “وول ستريت” نقلت عن مسؤول أمريكي، لم تسمه، قوله “لا تزال لدينا شكوك كبيرة بشأن العملية العسكرية في الحديدة، ولسنا متأكدين مئة في المئة من أن التحالف سيكون قادرا على إنهاء الهجوم بشكل نظيف من دون وقوع أي حادث كارثي”، وفق الصحيفة، حيث أشارت إلى أن مسؤولين في الإدارة “يشعرون بالإحباط المتزايد من أن تعثر الجهود العسكرية والدبلوماسية في اليمن، وهذا الأمر قد يعزز الدعوات للحد من الدعم الأمريكي للقتال في هذا البلد”.
وبحسب التقرير فإن كل الولايات المتحدة والتحالف بقيادة السعودية وافقا على عدم دخول القوات التي تشرف عليها الإمارات في القريب العاجل، وذلك من أجل منح المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، فرصة دفع الجهود السلمية، وفق تعبيرهم. على صعيد آخر، لفتت الصحيفة إلى أن مشرعين أمريكيين يتناقشون “في طرق خفض مبيعات الصواريخ الموجهة بدقة التي تستخدمها السعودية والإمارات في حربهما باليمن”، بعد أن كان الرئيس السابق باراك أوباما أوقف مبيعاتها في العام 2016، فيما كشفت أن القوات الخاصة الإماراتية وقوات أمريكية تعملان جنبا إلى جنب داخل اليمن لاستهداف مقاتلي تنظيمي “القاعدة” من خلال الضربات التي تنفذها طائرات أمريكية من دون طيار.
إلى ذلك، أوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية تبيع الأسلحة إلى دول الخليج وتساعد في إعادة تزويد الطائرات الحربية الإماراتية والسعودية بالوقود لتنفيذ غاراتها في اليمن، وهذه الخطوة تدفع المشرعين الأمريكيين “للشعور بالذنب”، وفق تعبيرها. ونقلت عن جماعات الإغاثة في الحديدة، إن العملية هناك “قد تكون كارثة في بلد يعيش فيه الملايين على حافة الفقر”، حيث قال مدير وفد الصليب الأحمر في اليمن فرانسوا مورليون، إن “التقدم نحو الحديدة قد يفاقم الوضع الإنساني المتأزم أصلا في اليمن”.
الصحيفة الأميركية لفتت إلى أنه من المفترض أن يتقدم المبعوث الدولي لليمن غريفيث بخطة عمل لإحياء العملية السلمية الساكنة أمام مجلس الأمن في الأسبوعين المقبلين، وهو الذي حذر بشكل علني من أن الهجوم على الحديدة قد يسحب العملية السلمية عن الطاولة، قائلاً “نحن قلقون من الآثار الإنسانية للمعركة في الحديدة”.
#يد_تحمي_ويد_تبني
#انفروا_خفافا_وثقالا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا