خالد بن سلمان يشتري قصراً بـ12 مليون دولار سراً.. والسلطات تفرض التقشف على المواطنين
يبدو أن الإسراف والبذخ منهج متأصل في عائلة آل سعود، التي تحيا على ثروات ودماء وحقوق المواطنين. خالد بن سلمان نجل الملك وشقيق ولي العهد وقبل تعيينه سفيرا للرياض في واشنطن، تمادى في حالة البذخ والترف، ومؤخراً كشفت وسائل إعلام عن شرائه قصراً بـ12 مليون دولار، والتنقل بطائرة خاصة تكلفه 30 ألف دولار في الساعة. عُين خالد، وهو الشقيق الأصغر لولي العهد محمد بن سلمان، سفيراً للسعودية بالولايات المتحدة في أبريل 2017، ليحل محل عبدالله بن فيصل، الذي شغل هذا المنصب منذ أكتوبر2015. ويعيش خالد حياة إسراف تعيد إلى الأذهان صورة السفير الأسبق للرياض بأمريكا بندر بن سلطان، الذي كان مقرباً من عائلة بوش، والذي أُطلِق عليه في كثير من الأحيان لقب “بندر بوش”، حيث كان بندر معروف عنه بأنه “أمير اللذات”. صحيفة “ديلي ميل”، كشفت في تقرير، عن أن الأمير خالد بن سلمان، أنفق سراً 12 مليون دولار على عقار فاخر، مكوّن من 8 غرف نوم، في ولاية فيرجينيا الأمريكية، حيث تُظهر وثائق الملكية أن السفير خالد اشترى العقار نقداً، في فبراير 2017، باستخدام شركة واجهة، وأشارت الصحيفة إلى أن مساحة المنزل تبلغ نحو 2229 متراً مربعاً، ويُعرف باسم “لو شاتو دو لوميير”، ويقع على بُعد 29 كيلومتراً فقط من واشنطن العاصمة، في منطقة غريت فولز بولاية فيرجينيا، وحتماً يثير منظره بعض الدهشة. “ديلي ميل”، لفتت إلى أن خالد بن سلمان (28 عاماً)، اشترى القصر بينما كان لا يزال طالباً يدرس شؤون الأمن الدولي بجامعة جورج تاون، قبل أن يتولى منصب السفير في أبريل 2017، وقد تخفَّى المالك الحقيقي للقصر وراء شركة واجهة، تحمل اسم شركة “كاتلاس” للعقارات، واستخدمها لإتمام عملية الشراء النقدي في 17 فبراير 2017. تشير الصحيفة إلى أن الشركة تُدار بواسطة “روبرت دان”، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة “مونومنت كابيتال غروب” التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها، فيما لفت “معهد دول الخليج العربية” في واشنطن، إلى أن “روبرت دان” عاش بالسعودية عدة سنوات، وتمتع بعلاقة عمل طويلة مع النظام السعودي. من جهتها، صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية التي نشرت تقريراً عن العقار قبيل بيعه بشهر، أوضحت أنه يضم 8 غرف نوم و13 حماماً وقاعة احتفالات، كما يحتوي أيضاً على 3 أجنحة رئيسية؛ واحد في كل طابق، وتبلغ مساحة الجناح الرئيسي بالطابق الثاني 325 متراً مربعاً، ويضم منطقة جلوس، وخزانات رجالية ونسائية، وشرفة ملتفة، و16 منارة للمصابيح الفخمة. نحو 30 ألف دولار أجرة ساعة بالطائرة ولم تتوقف حركات البذخ التي تمت عند حدود شراء قصر، بل كشفت “ديلي ميل”، عن أن السفير السعودي أنفق نحو 8 ملايين دولار في أثناء عمله سفيراً، مستأجراً طائرة فاخرة من طراز “بوينغ 767″، تصل تكلفتها إلى نحو 30 ألف دولار في الساعة، وقد لفت “معهد شؤون الخليج في واشنطن” إلى أنه حصل على فيديو يظهر خالد، وهو يترجل من الطائرة، بعدما هبطت وخرجت من المدرج في مطار دالاس بالقرب من العاصمة الأمريكية، في يوليو2017.
من جهته، بين موقع”Plane Spotters” الألماني، أنَّ هذه الطائرة، تؤجَّر حسب الطلب والتي تحتوي على 63 مقعدا، وغرفة نوم رئيسية، وتعمل على مدى 14 ساعة، ومعروضة للبيع حالياً مقابل 65 مليون دولار، وتُدار هذه الطائرة بواسطة شركة “كوملوكس” السويسرية، على الرغم من أنها مملوكة للحكومة الكازاخستانية للاستخدام الرسمي لرئيس الدولة، وفي حين أن “مالكتها تحاول بيعها منذ سنوات، لكنَّها لم تتمكن من ذلك؛ لذا تستأجرها شركة “كوملوكس” منه، ويستخدمها خالد من حينٍ لآخر”. ومقابل صورة الإسراف التي يعيشها أبناء آل سعود، تفرض السلطات سياسات تقشفية على المواطنين وفرض ضرائب وحرمان وحالات اقتصادية صعبة، وارتفاع معدلات البطالة، فيما يعيش خالد على خطى شقيقه محمد الذي يشتري ما يتمناه ويرغب فيه تلبية لاحتياجاته الشخصية، من دون الإكتراث لاحتياجات المواطنين الذين يقبعون تحت وطأة الضرائب والرسوم ورفع الدعم عن السلع الأساسية. وكانت السلطات اتخذت خطوات تقشفية لسد عجز الموازنة، بسبب انهيار أسعار النفط، ولكن على ما يبدو أن التقشف والسياسات السلطوية لا تطال المسؤولين في السلطة في الداخل والخارج، بل تطبق على المواطنين فقط.
مرآة الجزيرة
#نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا
#انفروا_خفافا_وثقالا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅