🖊 اليمن بين فرص السلام وخيار التصعيد
بمناسبة اقتراب الذكرى الثالثه للعدوان على اليمن الذي تقوده السعوديه وحلفاءها والذي خلف اكبر الكوارث الانسانية المعاصره بحق الشعب اليمني،هناك تساؤلات تطرح ،هل آن الاوان لتقف عجلة الحرب التي يخوضها التحالف السعودي على اليمن والتي لم تحقق اهدافا غير تدمير اليمن هوية وحضاره وانسان?
وهل لدى اطراف هذا التحالف ممثلا <<بامريكا >>نوايا حقيقيه للجلوس لطاولة المفاوضات وايقاف حمامات الدم بحق اطفال ونساء اليمن التي تسفكها مقاتلات التحالف طيلة ثلاثة اعوام?
لعل الوقت الحالي هو الاكثر من مناسب لان يكون هناك مسار لتهدئه الحرب القائمه وتتوجه اطراف الصراع نحو طاولة المفاوضات فالوضع باليمن لم يعد يحتمل اطالة هذه الحرب البربريه اكثر من هذا الحد ، خصوصا مع الكارثه الانسانية التي تعصف بارواح 25 مليون يمني ، فاعداد المهددين بالمجاعه وكذلك وفيات الاوبئه كالكوليرا والامراض المزمنه و صلت لمستويات قياسية حيث ان هناك طفل يموت كل 10 دقائق بسبب انعدام الموارد الغذائيه والصحيه وبالتالي فهذا امر لم يعد قابل لان يتم تجاهله او تجاوزه اطلاقا من قبل الامم المتحده او المجتمع الدولي ،فالحصار الذي فرضته السعوديه وحلفاءها منذ ال26 من مارس 2015 الى اليوم قد تسبب بنشوب هذه الكارثه وباتت اطراف هذا التحالف هم المتهم والمسؤول الاول والوحيد على ما ستؤول اليها تداعياتها و لايوجد مايكفل تجنب هذه التداعيات الا عبر ايقاف هذه الحرب التي لانتائج فيها والذهاب لطاولة المفاوضات .
مسار التدخل العسكري باليمن لم يعد يفضي الى اي شيئ سوى مزيدا من خيارات التصعيد،فالتحالف السعودي اخفق وحملتة العسكريه المنوط بها بالسيطره على اليمن واحتواء حركة انصار الله فشلت ووصلت الى طريق مسدود فهذه الحركه اصبحت تمثل قوة لايمكن تجاوزها او حلها بالقوة العسكريه اي كانت شراستها او عدتها الحربيه ،فانصار الله الذين طوروا قدراتهم يزدادون قوة ومتانه عسكريه كلما طال الوقت وباتت قدراتهم القتاليه تظهر جانب من معادلات توازن الردع التي قلبت الطاولة مؤخرا على السعوديه بفعل الضربات الصاروخيه التي وصلت الى العاصمة الرياض معلنة مرحلة جديدة من التصعيد الذي بات تهديدا جديا بنسف الامن القومي والاقتصادي للمملكة.
لذا لاخيار اخر امام السعوديه وحلفاءها وعلى رأسهم الولايات المتحده سوى ايقاف الحرب باليمن وتنشيط المفاوضات ويجب القبول بانصار الله كقوة معترف بها اقليميا ودوليا وطرف لامناص منه للحل السياسي فالوقت مناسب لتلافي وانقاذ الوضع الانساني باليمن واخراج السعوديه من مغبه الصراع الذي لايضمن سلامتها ولو في افضل الظروف والذي اثخنها بخسائر كبرى احدثت فجوه ماليه لا تجبر بالتقادم،.
مالم فالحرب القائمه ستتجه صوب مربعات تصعيد جديده وهذا اصبح امرا حتميا اذا رفضت امريكا احلال السلام باليمن ولم توقف دعمها اللوجستي والمخابراتي للسعوديه ،فالقوات اليمنيه الممثله بانصار الله والجيش لن تتوانئ ابدا في تنفيذ خيارات تصعيد ذات ابعاد استراتيجيه اقسى واشد ضد السعوديه، فالقدرات التي تمتلكها اليوم ستمكنها من فرض قواعد اشتباك جديده وطالما لازالت تمتاز بتموضعها على مناطق مطله على البحر الاحمر فهذا سيكفل لها التحكم في الملاحه الدوليه والتي تمثل مخنقا للاقتصاد السعودي والامريكي وكل اطراف تحالف العدوان على اليمن على حد سواء وستفتح ملفات تلقى بظلالها ليس على الأمن الإقليمي فحسب، بل على الأمن الدولي
✍🏼 زين العابدين عثمان
🔴 #وان_جندنا_لهم_الغالبون
🔴 3 سنوات من الصمود
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا