نائب مدير مؤسسة موانئ البحر الأحمر “العدوان يضيق من حصاره بمیناء الحدیدة
اكد نائب مدير مؤسسة موانئ البحر الأحمر ان العدوان يضيق من حصاره على ميناء الحديدة رغم الظروف الإنسانية الصعبة.
وذكر نائب مدير مؤسسة موانئ البحر الأحمر ان هناك متاجرة بمعاناة الشعب، ومن وعد بإدخال السفن له شهران دون أن يقدم شيئا.
ومن جانب اخر دعت 17 من وكالات الإغاثة والمنظمات الدولية غير حكومية العاملة في الیمن، إلى فتح میناء الحدیدة بشكل كامل وغیر مشروط للسماح بتدفق الغذاء والوقود دون انقطاع.
وجددت الوكالات في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التأكيد على أهمية موانئ الیمن في البحر الأحمر لضمان تدفق الإمدادات بشكل سریع وفعال من حیث التكلفة والآمان؛ خاصة في ظل عدم وجود موانئ أخرى لدیھا القدرة على استبدال الوظیفة التي یقوم بھا میناء الحدیدة.
كما دعت المجتمع الدولي إلى القیام بمسؤولیاته من أجل أن یحصل الناس في الیمن على ما یكفي من الغذاء للبقاء على قید الحیاة .
وأشار البيان إلى أنه تم تفریغ المساعدات الإنسانیة والسلع التجاریة في موانئ البحر الأحمر الیمنیة منذ أن أعلن التحالف الذي تقوده السعودیة عن فتح الموانئ مؤقتا للسفن التجاریة في 20 دیسمبر.
وأضاف ” ومع ذلك، فإن شركات الشحن والمستوردین والبائعین یشعرون بالغموض تجاه ما سیحدث بعد انقضاء الثلاثین یوما, وذلك یعمل على إدامة التضخم الذي یجعل الحصول على الغذاء صعبا بالنسبة لمعظم أفراد الشعب الیمني، في حین أن الواردات الغذائیة كان من المفترض أن تزید خلال فترة الامتیاز إلا أن أقل من 25 في المائة من الوقود المتوقع استیراده عبر موانئ البحر الأحمر یأتي حالیا إلى الیمن”.
وأكد البيان أن أسعار السلع الرئیسیة لم تنخفض بشكل ملحوظ منذ فرض الحصار، مما زاد من انعدام الأمن الغذائي في جمیع أنحاء البلاد، حيث من الضروري أن تتسع رقعة تدفق الإمدادات إلى الیمن وتحسینھا من أجل تغییر الظروف المؤدیة إلى انتشار الجوع والمرض والمعاناة.
وفي هذا الصدد حذر المدیر القطري لمنظمة أوكسفام في الیمن شین ستیفنسون من إغلاق میناء الحدیدة مرة أخرى .. وقال “إن الملایین من الیمنیین سوف یعانون من نقص الغذاء والوقود والمیاه النظیفة التي یحتاجونھا للبقاء على قید الحیاة”.
وحسب البيان المشترك فقد أدى الحصار المفروض على جمیع المداخل في الیمن في نوفمبر 2017 من قبل التحالف الذي تقوده السعودیة إلى نقص حاد في الغذاء والوقود وزيادة في الأسعار حرمت الناس من الحصول على المیاه النظیفة والغذاء والرعایة الصحیة.
وأوضح البيان أن ھنالك أكثر من ملیون حالة یشتبه إصابتها بالكولیرا، فیما أصیب المئات حالیا بالدفتیریا .. مؤكدا أن استمرار الحصار أو عدم اتخاذ إجراءات لضمان استدامة الواردات، سیدفع الیمن إلى ما لا یُحمد عُقباه وسیصعُب حینھا معالجة الأضرار.
كما أكد البيان أن ملایین الیمنیین في حاجة عاجلة إلى الغذاء والأدویة والوقود وتلك الاحتیاجات یمكن أن یتم شحنھا عبر میناء الحدیدة إذا ما تم رفع الحصار الذي فرضه التحالف الذي تقوده السعودیة بالكامل لیعمل المیناء بكامل طاقته.
وقالت الوكالات” إن البلد بأكمله یكافح من أجل البقاء خاصة الأطفال الذين يعتبرون أكثر المتضررین ولا یوجد بدیل عملي عن میناء الحدیدة الذي یعمل بكامل طاقته وتجاهل هذه الحقیقة سيزید من بؤس الشعب الیمني، ويعیق عمل المجتمع الإنساني لإنقاذ الأرواح وتخفیف المعاناة”.
واعتبرت التسلیم الوشیك للرافعات الجدیدة إلى الحدیدة دليل على حسن النیة وخطوة إیجابیة لزیادة قدرة المیناء الأكثر حیویة في الیمن .. داعية إلى توسیع نطاق ھذا الأمر، من خلال فتح میناء الحدیدة دون شروط أو أطر زمنیة تؤثر على تدفق الإمدادات التجاریة الهامة.
واختتم البيان المشترك ” لقد آن الأوان أن تُطبق جمیع الضغوط الدبلوماسیة لدفع الأطراف إلى اتخاذ الخیارات الشجاعة والإنسانیة اللازمة لإنهاء ھذا الصراع”.