رسائل موجزة
بدأ العام الدراسي الجديد بوتيرة مقبولة نسبيا ، والمتطلع بأن ترتفع الوتيرة تدريجيا لتصل إلى ذروتها مع بداية شهر نوفمبر ، ويلتحق كافة الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات بالمدارس العاملين فيها في مختلف المحافظات والمديريات ، ويتم تجاوز حالة الفتور التي شهدها الوسط التربوي خلال الأيام الماضية ، والمطلوب اليوم من الحكومة ممثلة بوزارتي المالية والتربية والتعليم العمل على سرعة صرف ما التزمت به من مرتب وسلة غذائية شهرية ، لتحفيز وتشجيع المعلمين والمعلمات على العطاء والعمل في الميدان وإجهاض المؤامرة التي كانت تستهدف العملية التعليمية والتربوية والتي كانت على صلة وارتباط بقوى العدوان ، لا نريد المماطلة والتسويف في هذا الموضوع ، فالظروف المعيشية للسواد الأعظم من المعلمين والمعلمات صعبة للغاية والمعالجة لها مسألة ضرورية وملحة لضمان استمرارية العملية التعليمية وللحفاظ على أولادنا من التسيب والضياع الذي يخلفه الفراغ.
* ما تزال رسالة المنبر في الكثير من المساجد في العاصمة وبقية محافظات الجمهورية التي تقع تحت سلطة الدولة اليمنية ممثلة في المجلس السياسي الأعلى تغرد خارج السرب ، حيث لا تشعرك بأن البلاد تتعرض لعدوان وحشي قضى على الأخضر واليابس ، فنجد خطبهم ومحاضراتهم بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش والظروف التي يمر بها الوطن ، وهنا أتساءل أين دور وزارة الأوقاف والإرشاد في هذا الجانب ؟! ولماذا لا يتم تفعيل الخطاب الديني الوطني داخل هذه المساجد التي يبدو أن القائمين عليها حتى اللحظة لم يصلهم الخبر بأن اليمن يتعرض منذ ثلاث سنوات لعدوان سعودي إماراتي أمريكي ؟!
* الوزارات والمصالح والمؤسسات الحكومية الإيرادية التي تقوم بصرف مرتبات الموظفين العاملين فيها ، وتقوم أيضا بصرف المكافآت والحوافز والبدلات المختلفة والمساعدات العلاجية و غيرها من أوجه الإنفاق ، بحاجة إلى إعادة النظر في عملية الصرف للحوافز والبدلات وغيرها بحيث يتم تخفيض نسبة الصرف إلى المستويات المقبولة مراعاة لظروف المرحلة ، وخصوصا أن الكثير من موظفي الدولة لم تصرف لهم مرتبات منذ أكثر من عام ، ومن الظلم التفرج عليهم ، وعدم الصرف لهم ، في الوقت الذي تصرف للآخرين المكافآت والبدلات والمساعدات بمبالغ خيالية ، أتمنى أن تلتفت الحكومة لهذا الموضوع وأن تستشعر قيادة الوزارات والمؤسسات والمصالح الإيرادية والعاملين فيها روح المسؤولية وتقدر ظروف بقية الموظفين التي تزداد صعوبة وتعقيدا وتدهورا يوما بعد آخر.
* لا أعلم ماهو سر إصرار وزارة الصحة على تخزين وتكديس العلاجات والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة في المخازن التابعة لها دون أن تصرف للمرضى الذين يكابدون معاناة مضاعفات الأمراض جراء انعدام العلاجات والأدوية التي تصرف لهم مجانا ؟! الناس في حالة صعبة ولا يجوز التلاعب والمتاجرة بأوجاعهم مهما كانت الظروف ، ولا بد من تدخل مباشر وقوي من قبل المجلس السياسي ورئاسة الحكومة لوضع حد لمثل هذه التصرفات السلبية فأرواح الناس ليست رخيصة إلى هذا الحد الذي تمنع عنهم الأدوية والعلاجات المجانية المعتمدة لهم والذي من المفترض أن تصرف لهم فور وصولها لوزارة الصحة.
* البنك المركزي اليمني يرفض التعامل مع الورقة النقدية فئة الـ500ريال والتي تمت طباعتها في روسيا بحجم أصغر من الورقة السابقة ، والغريب أن البنك يتعامل مع الورقة النقدية الجديدة فئة الـ 1000ريال ولا نعلم ماهي الحكمة من وراء ذلك ؟! في الوقت الذي كان من المفترض أن يقوم البنك بإصدار تعميم بعدم تداولها في السوق المحلية أو التوجيه باعتمادها كأمر واقع نظراً للظروف المادية وأزمة السيولة النقدية التي تمر بها البلاد ، فالدعممة هنا مرفوضة ولاتصب في خدمة المصلحة العامة.