الجيش واللجان الشعبيه….منظومة عسكريه عقائديه وثقافيه وهيكل عسكري وطني صلب..تتحدث عنها امريكا والكيان الصهيوني برعب شديد كخطر…..
الاسلحه مهما كانت متطوره ليست تهديد حقيقي..بل التهديد الحقيقي من يملك تلك الاسلحه مهما دنى تطورها..هذا لايختلف عليه اثنان في هذا العالم وان كانوا خصوم يتفقون على ذلك..لذلك عندما يطلق كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين والاستخباريين الامريكيين والصهاينه تصريحات صريحه وواضحه عن الخطر وماهيته ومن اين هو قادم فهذا يعني ان مراكز ومعاهد ومؤسسات الابحاث والدراسات العسكريه والاستراتيجيه الامريكيه والصهيونيه رفعت تقارير تحذيريه غزيره عن الخطر القادم ولاشك ان تصنيفات الخطر في اللغة العسكريه والاستراتيجيه الغربيه مختلفه وكثيره…بطبيعة الحال…تحدث قادة الكيان الصهيوني وقادة الجيش الامريكي عن اليمن ولازالوا كخطر قادم يهدد المنطقه..رغم توصيفها بالخطر وهي فعلا خطر على الكيان الصهيوني وليس على غيره هذا الكيان السرطاني لكن هو اعتراف حقيقي بالقوة اليمنيه كقوة صاعده لاتحتاج سوى زمن قصير لتحجز مكانها الاقليمي كصانعة قرار وتغيير وتحوّل..
نعود للبدايه…فبعد سقوط النظام اليمني الرجعي المرتزق المتخلف الذي حوّل اليمن الى ارض بليده وشعب غائب عن الحضاره والكرامه الانسانيه نتيجة الوصايه السعوديه والهيمنه الاستعماريه ثم سقوط نظام حزب الاصلاح الارهابي الذي حول اليمن الى مسلخ لقتل الجيش والشعب على يد الارهابيين…قبل سقوط انظمة الرجعيين المرتهنين والارهابيين المرتزقه..كان هناك ثقافة عسكريه سائده روجوا لها وهي ان امريكا والغرب قوة عسكريه لاتقهر وباستطاعتها مسح اي بلد من الخارطه ومن الصعب مواجهتم لانهم يمتلكون اسلحه متطوره وفتاكه ويعلمون بكل مايجري ووالخ هذه الثقافة الانهزاميه تفشت وجمّدت الروحيه الجهاديه و الوطنيه الشجاعه بل واماتتها في مهدها فكانت الاثار السلبيه الفتاكه جراء نشر هذه الثقافه العسكريه الاستسلاميه التي روج لها هؤلاء الخونه والمرتزقه ان الشعب اليمني كره الجيش ولم يثق ولم يكن له اي احترام او هيبه ووالخ وتحول في اذهان اليمنيين انه قوة عسكريه بيد ظالم ضد شعب لااقل ولا اكثر وهذه الاثار السلبيه كانت تتحدث عن الحقيقه من جوانب كثيره عموما.. هذه الروحيه الجهاديه والوطنيه كانت تحتاج الى ثقافة وعقيدة عسكريه تحييها وتنعشها وتحوّل اليمن من بلد ضعيف مستعبد ميت الى بلد قوي حيّ حرّ وهذا ماحدث وكانت البدايه مفاجأه للمنطقه والعالم…
حيث تحول اليمن الى وحش عربي مسلم اعاد نفسه الى الحياه بذاته فخطف انظار العالم وارعب اعداءه بدون استثناء نتيجة ثورة حسمت كل شيء وانهت كل شيء وصنعت التغييرات الكبرى والتحولات الاستراتيجيه التي قلبت المنطقه رأسا على عقب مما جعل مسألة شن العدوان على اليمن أمر لامفر منه بالنسبة للدول الاقليمية والغربيه المعاديه لليمن وعلى رأسهم امريكا والسعوديه والكيان الصهيوني ….
اصبحت المؤسسه العسكريه اليمنيه “قوات الجيش واللجان الشعبيه” بزمن قياسي قوه ضاربه بكافة افرعها العسكريه وهذا لم يحدث الا بجهود جباره وخطط محكمه وبرامج متقنه وتضحيات جسيمه وعمل دؤوب مما جعل القوة البشريه واحدة من أهم الهياكل العسكرية قوّةً و تأثيراً على الأوضاع اليمنيه والإقليمية…
تعد الثقافة العسكرية الحديثه التي رسخها سماحة قائد الثوره السيد القائد عبد الملك الحوثي ايده الله عنصراَ رئيسياَ من عناصر الحياة العسكرية اليمنيه اليوم ، وهي في الوقت ذاته تشكل جزءاَ هاماَ من التراث العسكري والوطني، وتلعب دوراَ أساسياَ في تنشئة جيل الشباب اليمني وإعداده ثقافيا وعسكريا.وللـ”الجيش واللجان الشعبيه” ثقافة مميزة تتخطى مصطلح الثقافة المعروف بالنسيج الكلي من الأفكار والمعتقدات والعادات والاتجاهات والقيم والسلوك المُقلّده والمُشكلّه من هنا وهناك ، حيث ينتمي مجاهدي الجيش واللجان الشعبيه إلى ثقافة عسكريه عقائدية وطنيه تستند إلى الإيمان المطلق بثوابتها وقيمها واخلاقها ومبادئها ، فهم اسود ثقافة عسكريه قرأنيه ووطنيه تاريخية، حيث ارتبط دخول “المقاتلين ” أية معركه برايه الوطن وشعار هيهات منا الذله..و النصر او الشهاده .وصور الشهداء ورموز الاباء والعزه والكرامه والاقدام ؛ بل وفي إصرار اسطوري يربطون كل منجز دفاعي بكل الشعب كل الشعب وهذا نابع من ثقافه وعقيده صحيحه وراسخه تمثل الوطن والشعب…
ثقافة “الجيش واللجان” العسكريه هي ثقافة مضمون عسكري عملي وجداني ايماني معرفي سلوكي تتمحور حول كونها وحدات قتاليه وتشكيلات عسكريه مرتبطه بقائد الثوره والشعب والوطن مماجعلها كيان عسكري كبير يمنح الدوله الهيبه والتأثير وصنع القرار القوّي والمؤثر وبزمن الحرب والحصار والمعاناه..
تنتشر في قطاعات “الجيش واللجان الشعبيه ” اليوم الثقافة العسكرية اليمنيه الخالصه، سواء في أنساق الهجوم بالراجمات الصاروخية، أو الهجوم بالموجات البشرية التي طوّروها في الحرب العدوانيه وسبق ذلك في الحرب على الارهاب والانتصار عليه ؛ لوجود السيد القائد والقاده و المستشارين والضباط المخضرمين من مختلف الصنوف العسكرية والأمنية وقيادتهم الميدانية وسيطرتهم على حركة مقاتلي “الجيش واللجان”؛ تحقيقاً لانجاز المشروع الوطني والسيطرة على القرار في الوطن وصيانة كرامة الشعب وحريته وارادته ومكتسباته…
وقد غرس السيد القائد ثقافة عسكريه حرّه أن “الجيش واللجان الشعبيه” قوة دفاعيه تحمي الوطن والمواطن وهجوميه تسحق الاعداء وتمزقهم تمزيقا…لم تعد الثقافة العسكرية حكرًا على العسكريين وإنما اقتحمت المجال على الآذان الشعبيه أيضًا. فكم من مرة سمعت مصطلح الكاتيوشا أو قذائف الهاون أو طائرات F-16 ووالخ في شاشات التلفزه والشبكه العنكبوتيه؟. ومع اتساع دائرة الحروب في المنطقة والعالم أصبح لزامًا على الجميع الإلمام ببعض هذه المصطلحات ومدلولاتها، وكذلك معرفة كيفية عملها والأسس العلمية المبني عليها هذه الأسلحة و الفروق بينها ولأي منها الغلبة في حال المواجهة. ولكن يجب ملاحظة أن هذا الترجيح من الناحية التكنولوجية البحتة حيث أن الحسم في أرض المعركة لا يحدده فقط التسليح ولكن يحدد بعوامل كثيرة أهمها من بيده هذا السلاح و ثقافته وعقيدته العسكريه. حيث وهذه العوامل توفرت لدى الجيش واللجان الشعبيه دون غيرهم… مما جعل المؤسسه العسكريه اليمنيه اليوم هي «الوحش العربي المسلم »
الذي هوأخطر ما يهدد أمريكا اليوم… بثقافه وعقيده وهيكل عسكري صلب..وللحديث بقيه….
.. اليمن ينتصر
ا.احمد عايض احمد