عن مسيرة النصر والإعاقات المعاقة..
بدأ السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه مسيرته القرآنية والذين كانوا معه..
فحاربوهم وقتلوه وقتلوا معظمهم.
واصل السيد القائد عبدالملك والذين معه من أنصارالله المسيرة..
فحاربوهم ليقتلوه ويقتلوهم خمس حروب وأكثر في صعدة.
قلنا نحن مسيرتنا قرآنية..
فكفرونا وشوهونا في المناهج والمساجد والإعلام والمؤسسات.
ثرنا مع أطياف الشعب في 2011م..
فأقصونا بالمبادرة الخليجية.
واصلنا الثورة السلمية..
فقتلونا وشنوا علينا حروبا في أكثر من جبهة.
شاركنا في مؤتمر الحوار الوطني وقلنا شركاء في الحوار شركاء في التأسيس..
فاغتالوا رموزنا وكوادرنا الكفؤة وشبابنا.
قدنا ثورة الشعب في 21 سبتمبر 2014م وقلنا شراكة وطنية..
فأقصونا ولم يعينوا وزيرا واحدا منا في حكومة بحاح.
تنازلنا وقبلنا وقلنا فلنتولى مهام الرقابة..
فرفضوا وسلطوا علينا وعلى الشعب القاعدة وداعش وفجرونا في المساجد والميادين.
حافظنا على مؤسسات الدولة وحفظنا الأمن باللجنة الثورية العليا..
فشنوا علينا أكبر عدوان في التاريخ.
واجهنا العدوان بكل مسئولية وقدمنا التضحيات دفاعا عن الشعب واستقلال الوطن..
فحاصرونا وحاصروا الشعب بأقوى حصار.
وحدنا الجبهة الداخلية بالاتفاق السياسي..
فأفشلوا جهودنا في مفاوضات الأمم المتحدة.
اشتركنا مع المكونات الوطنية في السلطة بتشكيل المجلس السياسي الأعلى..
فنقلوا البنك المركزي إلى عدن و أوقفوا تسليم المرتبات.
نفذنا حملة لدعم البنك المركزي بالتبرعات المالية..
فهاجمونا وطالبونا نحن بدفعها.
شاركنا وحلفاؤنا بالنصف في حكومة الإنقاذ الوطني رغم العدوان والحصار وسيطرة قوى العدوان على الموارد..
فادعوا أن اللجنة الثورية العليا هي من تدير السلطة.
طورنا قوتنا الصاروخية وضربنا عمق العدو ونكلنا بقيادات الغزاة العسكرية..
فقالوا إننا نبرم صفقات مع السعودية.
طورنا قوتنا البحرية وضربنا البوارج والسفن والزوارق الحربية للعدو وقلنا الحديدة خط أحمر..
فقدموا مبادرات استسلام.
صمدنا لأكثر من عامين في مواجهة الآلة الحربية الفتاكة للعدو.. فسلطوا علينا الطابور الخامس.
بادرنا إلى ضبط الأداء الإعلامي بما يحفظ الجبهة الداخلية ووقعنا اتفاقا..
لم يلتزموا به واستمروا في تشويهنا.
دعونا حكماء وعقلاء اليمن ليكون لهم دور في ترتيب الوضع الداخلي للبلد..
فلم يتفاعلوا واهتموا بالاستقطاب الحزبي الضيق.
رفدنا الجبهات طوال عامين ونصف بالمال والرجال..
فشوهونا واتهمونا بأننا نسرق أموال الدولة ونبخل على المجاهدين في الجبهات.
قدمنا خيرة رجالنا وشبابنا فداء للوطن في كل الجبهات..
فادعوا زورا وزيفا أنهم من يفعل.
طرح السيد القائد اثنتي عشرة نقطة لإصلاح الأداء الحكومي..
فلم يقبلوا التعاطي معها.
طالبنا بإصلاح القضاء لمواجهة الفساد..
فاتهمونا بتعزيز الانفصال.
أجرى رئيس المجلس السياسي الأعلى تغييرات في القضاء والمالية والرقابة.. قالوا إنها غير ملزمة.
وضعنا مواجهة العدوان أولوية لنا..
فوضعوا المرتبات أولوية لهم.
قدم وزير الإعلام حقائق عن الفساد وطالب بالمكاشفة..
فاستمروا في اتهامنا بالفساد.
إنها حرب شاملة تستهدفنا نحن أنصارالله داخلية وخارجية، لم يتركوا لنا فرصة لنتنفس منذ سنوات، لا يريدون أبدا أن نهدأ فنتمكن من ضبط الأمور وإصلاح الاختلالات وتهيئة الوطن للانتقال إلى مرحلة البناء والتطوير الحقيقي..
هم يحسبون أنهم قادرون على إعاقتنا وهم بالفعل يعملون، لكنها إعاقة “معاقة” عجزت بفضل الله تعالى وحكمة القيادة وجهود الشرفاء من أبناء الشعب معها أن تحقق ما ترمي إليه وهو القضاء على أنصارالله ومشروعهم الوطني والحضاري والإنساني المرتكز على الثقافة القرآنية..
وما القدرة على مواجهة هذا العدوان الأعتى وحصاره على مر التاريخ طوال ما يزيد عن العامين والنصف إلا دليل على عجز من يريد ذلك، وسيستمر عجزه دوما وأبدا بإذن الله تعالى.
✍ هاشم أحمد شرف الدين