مجزرة التحرير .. شرارة الحرية والإباء
لكل حدث مقدمة وعرض وخاتمة.. فعدوان قوات التحالف الدولي في حق الشعب اليمني سبقته عمليات تفجير وذبح وسحل كما حدث في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء وشبوة وغيرها من الأماكن تعتبر إحدى مقدمات دول الاستكبار على طريق تنفيذ مخططاتها واستراتيجياتها لاحتلال الدول والسيطرة على انظمة الحكم الغربية والإسلامية.
ما حدث في ميدان التحرير من تفجير إرهابي منذ ثلاثة أعوام دليل واضح وقطعي على دموية أيادي دول الاستكبار في المنطقة والمتمثلة في الفكر الوهابي الذي اتخذ من السعودية بيئة خصبة لتكاثر الأفكار الهدامة والجماعات الإرهابية والمتشددة.
ومع ذلك ظل المواطن الحجازي والنجدي حبيس هذه الأفكار الهدامة التي تستهدف رسالة التوحيد والوحدة الاجتماعية للإسلام والمسلمين لصالح أعداء الأمة إسرائيل وأمريكا.. ويتبين ذلك كل يوم بما لا يدع مجالا للشك من خلال الاتفاقات والتفاهمات العلنية التي يبرمها النظام السعودي مع الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية والتي تتوغل كل يوم وبتعمد بسفك الدماء العربية والإسلامية.
استهداف ميدان التحرير وهو مكتض بالمتظاهرين كان هدفه زرع الخوف في الشارع اليمني إذا ما بدأ العدو الأمريكي بخطواته العملية لاحتلال اليمن والسيطرة على القرار السياسي والسيادي لنظام الحكم في اليمن.. رغم سيطرته على إدارة الحكم اليمني خلال العقود الماضي.. وحين قام الشعب بالمطالبة بالحرية وإسقاط النظام القائم على العمالة الخارجية قام بتوجيه عملائه لتنفيذ حصار وعدوان غاشم وظالم على الشعب اليمني.
استهداف ميدان التحرير أيضا كان بالنسبة لمرتزقة أمريكا وجبة دسمة في قتل أكبر عدد من المواطنين ليتباهوا ويتفاخروا في قتلهم ودناءتهم أمام سفارات أمريكا وعملائهم في المنطقة.
وتظل جريمة العملية الانتحارية في ميدان التحرير شرارة الحرية والعزة والإباء للشعب اليمني الذي يسعى الى تحقيق العدالة الاجتماعية والعدل والمساواة الاجتماعية والاسقلال السياسي وسيادة الوطن على كل المصالح والمقاصد والمخططات الأجنبية.