عيد استقلال أم عيد تأبيد الاستعمار؟!
ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت ملحمة عظيمة عبرت عن إرادة وطنية حرة أبية تأبى الاحتلال والذل والامتهان لمحتل بريطاني جبان..
ولكن اليوم لا أدري في هذا العيد هل أهنئ الشعب اليمني بهذا العيد، أم أعزيه ؟!
ها نحن نحتفل والجنوب تحت كوكتيل الاحتلال !
أي عَلم سيرفع في الجنوب هل العلم السعودي، أم الإماراتي، أم الأمريكي، أم الإسرائيلي، أم…إلخ
لنكن واقعيين ونحترم عقولنا ليحترمنا العالم، الجنوب تحت نعال الاحتلال، الجنوب مستعمر ومدمر، ويأن من الذل والامتهان والانتهاك، هم يعيشون الذل بكل معانيه الذل والامتهان لأبعد الحدود، فالمحتل يعبث ويعربد ولا رادع له !
عن أي احتفال يتحدثون؟!
هل يحتفلوا في الجنوب بالسجون الإماراتية التي تعذبهم بأبشع أساليب التعذيب، أم أنهم يحتفلوا بالاغتيالات وعدم وجود الأمان ولا المرتبات، أم أنهم يحتفلوا بفقدان القرار والحرية والإرادة، أم عن ماذا يحتفلون ؟!
الجنوب يعيش حالة مأساوية وفوضوية عارمة فعن أي احتفال يتحدثون؟!
أقول لأحرار الجنوب لاحل لكم سوى طرد المحتلين، وذلك بالدفاع عن أرضكم بالسلاح، فلا تحرر من الاستعمار إن لم ترتوي الأرض بدماء الشهداء، عليكم بطرد المحتلين ولكن قبلها عالجوا المختلين الانتهازيين أولا ًمن يتغنون بالاستقلال وهم تحت وطأة كوكتيل الاحتلال!
من يساعدون المحتل على العبث والعربدة في أرضكم،
صحيح إننا في الشمال نعيش تحت نيران العدوان ولكنا نعيش السيادة والاستقلالية في الأرض والقرار، نعيش العزة والكرامة والصمود والإباء..
هذه الذكرى الرابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر هي فرصة كبيرة لاستنهاض اخوتنا في الجنوب نحو الاندفاع والتحرك الجاد نحو الاستقلال وطرد الاستعمار الجديد والاحتلال الأمريكي المغطى بقناع عربي!
وكما انطلقت شرارة الثورة الأكتوبريه من جبال ردفان، عليهم إعادة هذه الثورة من جبال ردفان لطرد كل المحتلين، ومتى ما اردوا اخوتهم في الشمال فإنا حاضرون وجاهزون فالجرح فيهم ولكن نزفه فينا..
فاليمن ستظل دائما ًوأبدا ًمقبرة للغزاة، ولن تقبل بأي محتل ٍأوغاز ٍ، بل ستنبذهم ولن تقبلهم..
فالشعب الجنوبي هو صاحب القرار إن أراد الاستقلال..
إذا الشعب يوما ًأراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.
وفـــ✍ــاء الكبســـي