الدور المحوري للحالمة في الثورة الاكتوبرية .
تحل علينا ذكرى الثورة الاكتوبرية التي أسقطت إمبراطورية الإنجليز بعد أن كانت تسمى المملكة التي لا تغيب عنها الشمس.
حين انظر لواقع اليوم في ظل هذه الذكرى وأعود لارشيف التاريخ أجد نفس القوى الدولية والإقليمية والداخلية التي كانت مضادة للثورة الاكتوبرية هي ذاتها اليوم من تعتدي على بلدنا جوا وبحرا وارضا .
هي ذاتها اليوم من تحتل الجنوب وأجزاء من الشمال وتحاصر اليمن منذ 3 أعوام .
هي نفس الوجوه العميلة التي ساندت بريطانيا في الماضي وتساند العدوان في الحاضر ممن
تردد ..
امير النفط نحن يدك ونحن أحد انيابك
هي ذاتها من تساند عدوان اليهود وبني سعود على بلدنا .
هي ذاتها من ترتكب أبشع الجرائم بحق اليمن أرضا وإنسان .
فوق هذا وذاك إنتصرت إرادة ثوار 14 أكتوبر على إمبراطورية الانجليز رغم امتلاكها بذلك الحين أسلحة الدمار الشامل وافتقار ثوار أكتوبر لأبسط إمكانيات التسليح.
فكانت المعادلة إنتصار رجال أكتوبر على إمبراطورية لندن وهزت عرش اليزبرت
لماذا …؟
الجواب بإختصار
لأن لديهم
قضية عادلة .
قضية تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني والذي لم يكن أمام تلك الإرادة الثورية سوى الكفاح المسلح كوسيلتا لانتصار قضيتهم بل كان سلاحهم الأقوى هي إرادة حديدية لاتعرف الانكسار.
ولم تعرف الانهزام
او الاستسلام .
وهتف كل ثائر برع يإستعمار برع .من أرض الأحرار برع.
هذه الذكرى تجعلنا نعود لارشيف التاريخ وسنجد لتعز دورا محوريا بالمسيرة الاكتوبرية
. ففيها تم نسج جدوى الثورة .
ومثلت مستودع الإمداد والتمويل لرجال 14 اكتوبر من الشمال والجنوب .
ألم تكن هي مستودع الجبهة القومية ؟
ألم تكن هي مستودع جبهة التحرير ؟
ألم تكن هي نقطة الانطلاق لاكتوبر ؟
بصماتها منحوتة بوجدان اللوحة الاكتوبرية .
هي الحاضن لقادة أكتوبر من باذيب وقحطان وسالمين وفتاح وفيصل عبداللطيف وغيرهم من رجال أكتوبر من الشمال أو الجنوب .
هذه الذكرى تجعلنا نتذكر كوكبة من شهداء أكتوبر ومنهم الشهيد عبود الذي هب من جبال شرعب وتوجه لعدن ليشارك في العمل الفدائي الي جانب رفيقه عبدالنبي مدرم من أبناء العواذل محافظة أبين . .
هذه الذكرى تجعلنا نتذكر الثائر الراحل والشاعر البديع عبدالله هادي سبيت حين دوت كلماته بالمسيرة الاكتوبرية .وقال
ياشاكي السلاح. لاح الفجر لاح. حط يدك على المدفع. زمان الذل راح.
تعز اليوم تحتفل بهذه الذكرى لانها ستعود لنفس الدور الذي كان لها الصدارة بتلك المرحلة وسيكون بل سيظل لها دورا محوريا بمقاومة العدوان وطرد الاستعمار القديم الجديد وانتصار ثورة 21 سبتمبر ومع قائد ثورة 21 سبتمبر السيد عبدالملك الحوثي .
لاشك أن القوى الإمبريالية والرجعية تدرك دور الحالمة ضد مشاريع الناتو والكيان النهيوسعودي ولهذا تمارس اليوم الانتقام من هذه الخاصرة من خلال القصف الوحشي والاستعانة ببلاك ووتر والدواعش والعملاء لاستهدافها لكنها ستنتصر على قوى العدوان
وسيظل دورها محوريا وثوريا بإمتياز مع ثورة وثوار 21 سبتمبر ضد العدوان والإحتلال من منطلق ثوري ووطني وإيماني وإنساني ..
فتحية لكل ثائر يقف ضد العدوان والإحتلال
والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى
✍ فهمي اليوسفي