هو يدفعك إلى الكلام .. وليعرف بأنه إلى السقوط بات قريب..
نعم هي قاعدة أساسية أنه حينما يصمت أهل الحق يظن أهل الباطل بأنهم على حق..
حينما تصمت عن آخرين من أجل أن لا تجرح مشاعرهم فيصلون في النهاية إلى جرح مشاعرك بل إلى ظلمك..
حينما تصمت عن المتشدقين والمرضى والعملاء والمهذرفين سيأتي يوما يسرقون جهود المبدعين وأصحاب الأعمال والمنجزات ويوظفونها لأنفسهم ولمصالحهم الضيقة..
حينما وحينما. …
كل هذه في الأخير هي قد تنعكس عليك وعلى العمل والمهمة وعلى الأمة وعلى الوطن كله .. وقد تجني على نفسك وعلى الآخرين وحتى يصل الحال بك إلى أن تحول هذا إلى منبع أساسي ومنطق لغش الناس وايهام القيادة والحصول على مكاسب ومناصب وإشغال مواقع مهمة في الدولة فيصبح موقعا للظلم والتسلط ظنا بأنه فعلا هو من قام بإنجاز العمل وصنع المنجزات لأنه مع الترديد ومع صمتك يوهم الجميع بأن كل المنجزات كان هو ورائها وحتى يعتقد هو نفسه أنه على صح وأنه من قام بها فعلا…
هنا .. اليوم .. نحن بين خيارين.. ويجب بأن نعمل بأسباب النصر…
الأول:- إما أن تصمت صمتا كليا ومن أجل أن نيتك لله وفي سبيله ومن أجل الله والوطن لكن هذا قد يتحول إلى أن يبقى ضد الوطن.. فتجد من هم ضد الوطن وأعداء الوطن يسرقون جهدك وجهود الآخرين ليدمروا الوطن تحت مظلة جهود الآخرين ومنجزاتهم..
الخيار الثاني.. أن تتكلم كثيرا عن المنجزات فيشغلونك عن العمل وتتحول إلى دفاع ومدافع ويتحولون هم إلى أعداء يسعون لاستهداف كل ما يعينك وما هو لصالح الأمة والوطن ويصبحون أعداء لأسباب ودوافع شخصية. ..
لكن.. لا تترك النصابين يسرقون جهود الآخرين ليتسلقوا على جهود الأحرار ويضرون بالوطن والوطنيون.. وحين يحتاج لهم الوطن سيبيعونه بأرخص ثمن ولن تجدهم حتى في أي ميدان إلا حين يرونه كسبا.. ولا تبالغ في التوضيح وتسرف فيه فيغزوك الشيطان ويصيبك الغرور وتصبح مطمع له و لهم.. وكن بين أن لا تترك لهذا ثغرة وبين ان لا تسرف في هذا..
وهنا على القيادات وعلى الأحرار بأن يعوا بأن الوطن وحب الوطن ليس بالكلمات ولا بالقرابة ولا بالهدرة الفارغة ليست شعارات وكم سمعناها ( بالروح وبالدم نفديك يا وطن) وفي الأخير وجدنا أصحاب تلك الشعارات بين أقدام الغزاة ودمائهم تهدر دفاعا عن غير الوطن وفي أراضي الغزاة وأخرى في البيوت قاعدة وتظن الوطن شعارات وقرابة وأن تضحيات الأقرباء أو الأصحاب ستمثل لهم شماعة وشفاعة…
قولوا لهم اليوم .. لا .. والف لا..
الوطن وسبيل الله إنما هي معايير ومقاييس واضحة وأن يعلموا بها و يعملوا بها وإلا فإن التاريخ لن يرحمهم وأن الدماء لن تسمح لهم وغدا تجرفهم وإياهم إلى مزبلة التاريخ…
لا تنسوا بأن التاريخ يسجل وأن الشعب يقيم ولم تعد تنطلي عليه الشعارات والتضليل وغدا تسقطون وأن من أسباب النصر هو هذا والله مخرج ما كنتم تكتمون….
فلا تزايدون ولا تظنون أن الله والشعب عما تعملون غافلون ولكن صبرا والى حين يأذن الله والله المستعان..
والله على كل شيء شهيد..
✍محمد الوشلي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز