ماذا يعني إسقاط الطائرة الامريكية ” MQ-9 Reaper “
لم يمضى اكثر من عشرون يومآ على خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي القاه في ال14 من شهر ديسمبر الماضي،وتحدث فيه عن التطوير الجارٍ في منظومة الدفاع الجوي بما يمكنها من التصدي للطائرات الامريكية الحديثة،حتى جاءت الترجمة الفعلية لخطابه على ارض الميدان في اليوم ال2 من الشهر الحالي اكتوبر بإسقاط الدفاعات الجوية لطائرة امريكية بدون طيار نوع “MQ-9 Reaper” التي تعد من احدث الطائرات المسيرة المزودة بتقنيات عالية في الرصد والاستهداف واعتراض الاتصالات الالكترونية المنبعثة من اجهزة اللاسلكي والهواتف الخلوية،
وهو ما يعني كسر للتفوق التكنولوجي الامريكي في مجال الطائرات بدون طيار ، وبدء مرحلة جديدة من
تحرير الاجواء اليمنية من الهيمنة الامريكية وايقاف انتهاكات طائراتها بدون طيار المستمرة منذ مطلع الألفية.
وحدث نوعي كهذا آتى بعد عامين ونصف من العدوان وفي ظل اكبر كارثة انسانية تعيشها البلاد ليس حدثآ عابرآ لنمر عليه مرور الكرام، ولم يكن مجرد صدفة او ضربة حظ ، بل انه يآتي نتاج سياسة الاعتماد على النفس في تطوير القدرات الصاروخية اليمنية التي انتهجتها قيادة الثورة من اليوم الاول للعدوان وتنفذها قيادة الجيش واللجان الشعبية، وهو يحمل الكثير من الدلالات عن المتغيرات في مسار العدوان على الشعب اليمني ، في ظل استمرار تحشيد العدوان في جبهات الساحل الغربي التي شهدت مؤخرآ حضور باهت للطائرات الحربية اف16 وتايفون وغيرها لعدة اسباب منها التكلفة المالية الباهضة لاستخدامها، وعدم تحقيق أهداف غاراتها بالشكل المطلوب في حالات عدة مقارنة بطائرات بدون الطيار التي حلت محلها مؤخرآ بشكل ملحوظ ، التي اصبحت اليوم وبقوة الله في مرمى صواريخ الدفاعات الجوية اليمنية، وهو ما يجعل خيار الاعتماد على ذلك النوع من الطائرات مكلفآ واكثر استنزافآ للخزينة السعودية مع كل طائرة يتم اسقاطها ، حيث يقدر ثمن الواحدة منها 56 مليون دولار.
العدوان عاجز عن تحقيق اهدافه وهو يلفظ انفاسه الأخيرة ، والكل يجمع حتى السعودية وبلسان وزير خارجيتها عادل الجبير على فشل الحل العسكري في اليمن ، وإذا كانت الدفاعات الجوية التي تعرضت لمؤامرة تدميرها قبل بدء العدوان واحيتها وهي رميم الارادة الإرادة الصلبة للقيادة الثورية والسياسية ، قد استطاعت اليوم اسقاط احدث الطائرات بدون الطيار الامريكية التي لم تبيع الولايات المتحدة منها الى اللحظه سوى للمملكة المتحدة، حيث رصدت ميزانية قدرت ب 36.9 مليار دولار كما ذكره تقرير صادر عن مكتب الميزانية في الكونغرس الامريكي لتطوير ذلك النوع من الطائرات التي تم استهلاك اكثر من ثلثي الميزانية على ايصالها الى شكلها الحالي ، فإن غدآ ستكون لا محالة قادرة على اسقاط الطائرات الحربية للعدوان، وان تحييد طيران العدوان الحربي هو مسألة وقت فقط ولن يتأخر كثيرآ .
✍ مروان حليصي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز