أمريكا ملطومة في جَدِر !
في تغطيتها حدث “إسقاط الطائرة بدون طيار الأمريكية” في صنعاء؛ ذكرت وكالة رويترز أنها تواصلت مع الأسطول الخامس الأمريكي ومقره في البحرين للتعليق على الحدث ولكنه “لم يستجب”.
ونقلت شبكة سي إن إن عن الناطق باسم البنتاغون بأن “الحادث قيد التحقيق”.
وما من تفسير لأن يلوذ الأمريكي بالصمت سوى أنه تعرض لصفعة مفاجئة لم يكن يتوقعها، ومن ناحية أخرى قد يكون هروبا من اعتراف يدينه أمام العالم طرفا مشاركا في العدوان على اليمن، في وقت يقدم الأمريكي نفسه أنه إنما يوفر خدمات لوجستية لتحالف العدوان، وأن من يقود العدوان هو النظامان السعودي والإماراتي.
وأيا يكن، فصمت الأمريكي الناجم عن حرج أو قلق، فطائرته التي أسقطت في منطقة جدر شمال العاصمة إثباتٌ كاف يفضح دور الولايات المتحدة، ويكشف حجم تورطها في ارتكاب العديد من الجرائم والمجازر تحت جنح أنها من فعل التحالف السعودي.
على أن التحالف السعودي برمته ليس إلا جريمة من جرائم أمريكا، ولولاها لما تجرأ النظام السعودي أن ينفشَ ريشه بَلْه أن يغرق في مستنقع لم يعد يعرف كيف يخرج منه.
وأضافت وكالة رويترز في تغطيتها الحدث كما هي في تغطيتها الشأن اليمني بأن ما يجري هو “حرب أهلية”، وما ذلك إلا إنكارا لحقيقة الأمر، وهو أن الشعب اليمني يخوض معركة تحرر وطني، وإسقاط دفاعات جوية يمنية طائرةٍ أمريكية بدون طيار في سماء العاصمة صنعاء مثال ساطع سطوع الشمس التي سقطت الطائرة تحت أشعتها.
وأن تُرى أمريكا في (جَدِر) مُهَانَةَ ذليلةً على شاكلة طائرة محطمة فجوابٌ عملي على كثير من أولئك الذين ظلوا ينكرون أو يقللون من الخطر الأمريكي ويرون في أمريكا “حملا وديعا” لا أنه عدو معتد.
وأن يكون إسقاط طائرة أمريكية في ظل رئيس أمريكي مثل ترمب ذي نزعة عدوانية استكبارية مهووسة بالحروب، فللقول بأن الشعب اليمني ليس يخشى ترمب ولا ألف واحد من قبيل ترمب.
ومن أخرج أمريكا ذات يوم من صنعاء سيُخرجها يوما من سمائها، ويسترد اليمن كامل السيادة رغم أنف الأمريكان والأعراب المنافقين.
وما وعد به السيد القائد أن يتم قريبا تفعيل “الدفاعات الجوية لاستهداف الطائرات الأمريكية الحديثة” فقد تحقق بعد إطلاق ذلك الوعد بأسبوعين فقط.
ومن وَفَى بوعد، فهو على باقي الوعود أوفى وأقدر.
وأن يَرى المواطنون تهاوي الطائرة ويتحلقوا أمام حطامها في منطقة جدر فمشهدٌ يُساهم في تعزيز الثقة بين الشعب والقائد، ويقطع الطريق أمام العدو أن يستثمر في الوضع الداخلي بالتشكيك والتقليل سعيا للفصل بين الشعب وقيادة الثورة، وهي مساع خابت من قبل وستخيب من بعد.
✍ علي المحطوري
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز