العشق الممنوع .. هل يكسر ابن سلمان «التابوه» ويقيم علاقات «علنية» مع إسرائيل؟
في السادس من (أيلول) سبتمبر الجاري كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
في حفلٍ أقامته وزارة الخارجية احتفاءً بعيد السنة العبرية الجديدة عن علاقات إسرائيل السرية مع دولٍ عربيةٍ ليس بينها وبين تل أبيب ميثاق سلام، وذهب نتنياهو إلى بعيدٍ في وصفه هذه العلاقات السرية بقوله إنها «تاريخية والأفضل في تاريخ إسرائيل».
من بين تلك العلاقات السرية المحتفى بها في إسرائيل، العلاقة بين الرياض وتل أبيب، ولم تمر سوى أيّام قليلة حتى تتوجه هذه العلاقة بين البلدين من السريّة إلى شبه العلنية، حيث روّجت وسائل الإعلام مؤخرًا لزيارة قام بها أميرٌ سعودي إلى تل أبيب، وربطتها وسائل إعلام إسرائيلية بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإن أخذت الزيارة طابع السريّة، إلّا أنها فتحت الجدل حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية السعودية، إضافة إلى ما قاله وزير الخارجية السعودي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك حين قال إن بلاده لا ترى مبررًا لاستمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، معلنًا بداية مرحلةٍ جديدةٍ في العلاقات بين الرياض وتل أبيب في المستقبل، في هذا التقرير نستعرض التقارب الذي حدث بين الرياض وتل أبيب ونسلّط الضوء على مستقبل العلاقات بين البلدين.
أنور عشقي.. المجاهر بالتطبيع
لطالما شاب العلاقة بين الرياض وتل أبيب الغموض والسرية الكبيرة على مدار عشرات السنوات، وإن كانت الرياض على المستوى الرسمي تتمسك برفض أي إجراءات لتطبيع العلاقات رسميًّا مع إسرائيل، فإنّ ما يجري في الدهاليز المظلمة لقصور الأمراء السعوديين يوحي بعكس ذلك.
فبعد بروز الطموح النووي الإيراني على السطح واعتبار السعودية وإسرائيل له خطرًا مباشرًا عليهما بدأت سلسلة مقاربات بين البلدين، وفي السياق ذاته ذكر موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي أن هناك إشارات سعودية بالموافقة على استخدام إسرائيل لمجالها الجوي حال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران في حال فشل الاتفاق السياسي.
وبالعودة إلى بداية خروج العلاقات السعودية الإسرائيلية إلى العلن، في الرابع من يونيو (حزيران) من عام 2015، حسبما كشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» وأكده موقع ويكليكس في أحد تسريباته، عن عقد السعوديين والإسرائيليين سلسلة من الاجتماعات السرية غير الرسمية، بغية وضع الخطط وإيجاد الاستراتيجيات لمواجهة النفوذ الإيراني الذي كان وقتها على استعدادٍ لتوقيع الاتفاق النووي مع الدول الست.
الاتفاق ذلك لم يكن راقيًا للرياض ولا لتل أبيب، واجتمعت فيه رؤى البلدين على أنّه أكبر تهديد لكليهما، واختيرت مدينة لكناو الهندية مكانًا للاجتماع السري، الذي أثرت مؤسسة فكرية بارزة في دلهي على تنظيمه. كانت الوفود الحاضرة من البلدين تضم كبار المسؤولين العسكريين السابقين، حيث كان الوفد الإسرائيلي مكونًا من أعضاء مركز القدس للشؤون العامة ويقوده «دور غولد»، فيما كان الوفد السعودي مكونًا من أعضاء مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، والذي يقوده اللواء المتقاعد الدكتور «أنور ماجد عشقي».
أمَّا نضال الجنرال عشقي من أجل التطبيع مع إسرائيل فاستمر ليتكلل بزيارة تاريخية له إلى إسرائيل، حيث كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن زيارة قام بها الجنرال عشقي إلى القدس المحتلة للقاء كل من مدير عام وزارة الخارجية دور غولد، ومسؤول التنسيق الأمني في الضفة الغربية المحتلة يوآف مردخاي في فندق الملك داود، وقالت الصحيفة في تقريرها إن عشقي حضر إلى إسرائيل مصطحبًا معه بعثة أكاديمية ورجال أعمال سعوديّين، التقوا خلال الزيارة تلك بمجموعة من أعضاء الكنيست، بهدف «تشجيع الخطاب في إسرائيل، حول مبادرة السّلام العربيّة».
نالت هذه الزيارة حيّزًا كبيرًا من الاهتمام في الصحافة والرأي العام الإسرائيلي واعتبرت بداية التطبيع الرسمي مع الرياض، فيما تجاهلت السعودية ذلك واعتبرته تصرفًا فرديًّا من عشقي الذي طالما أكد أنّ زيارته كانت بموافقة الحكومة السعودية، وأنه يزوّد النظام الحاكم بتقارير دورية عن لقاءاته مع الإسرائيليين، لكنّ الجدل الذي صاحب زيارته لإسرائيل دفعه للتبرير بالقول في تصريحات لصحيفة «سبق» الإلكترونية، وهو في طريق عودته إلى جدة، أنّ هذه الزيارة لإسرائيل جاءت بمبادرة فلسطينية «للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء».
وقال عشقي: «من يكتبون بعض الكلام عليهم التأكد، فأنا لم أقم بزيارة إسرائيل، بل ذهبت إلى رام الله بدعوة من الفلسطينيين، واجتمعنا مع أسر الشهداء، وحضرنا زفاف ابن مروان البرغوثي، أحد المعتقلين ورمز القضية الفلسطينية».
واصل بعدها الجنرال السعودي تحركاته في اتجاه دفع المملكة السعودية للتطبيع مع إسرائيل حين صرّح للقناة الألمانية «دويتشه فيله» أنّ السعودية ستطبّع العلاقات مع إسرائيل إذا قبلت إسرائيل بالمبادرة العربية حلًّا للقضية الفلسطينية، وبعد التطبيع ستتحوّل العلاقة بين السعودية وإسرائيل إلى علاقة مصالح مشتركة، وقال عشقي ردًا على سؤالٍ حول الأوراق التي تمتلكها السعودية لفرض سلامٍ في الشرق الأوسط:
«أهم الأوراق التي تملكها المملكة هي التطبيع مع إسرائيل، هذه أكبر ضمانة الآن لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، لأنه كما تبين لنا في مؤتمر القمة الإسلامي فإن موقف المملكة دليل للدول الإسلامية، فإذا طبّعت المملكة مع إسرائيل فسوف تطبّع الدول الإسلامية كلها مع إسرائيل، وستكون قد كسرت العزلة بين إسرائيل ودول المنطقة».
حدودٌ مشتركة.. فصل جديد في التطبيع
أصبحت اليوم كلٌ من السعودية وإسرائيل تمتلكان حدودًا مشتركة بينهما، بعد الإتفاقية التي أبرمت بين الحكومة المصرية ونظيرتها السعودية، حوت الاتفاقية نصّ نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، ما يخلق وضعية جديدة في البحر الأحمر، ستكون أكثر أريحية لإسرائيل، بحكم أنّ مضيق تيران – الذي تعبر منه السفن الإسرائيلية باتجاه ميناء إيلات – كان خاضعًا للسيادة المصرية بالكامل، أما اليوم فبات ممرًا دوليًّا.
وفي تعليقها على القضية قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية إن الاتفاق المصري السعودي حول جزيرتي تيران وصنافير، وموافقة تل أبيب عليه، يشير على الأرجح إلى «استمرار الاتصالات السرية والمصالح المشتركة ما بين السعودية وإسرائيل».
مع إسرائيل
مضيق تيران يفتح باب التطبيع بين السعودية وإسرائيل على مصراعيه.
وفي حوار مع صحيفة «الأهرام المصرية» ذكّر اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب المصري، بأن جزيرتي تيران وصنافير السعوديتين دخلتا مع توقيع اتفاقية السلام ضمن المنطقة (ج) ودخلت قوات متعددة الجنسيات لهاتين الجزيرتين «أي أنه لا توجد فيهما قوات مصرية طيلة السيطرة المصرية عليهما، وبالتالي تسري بنود اتفاقية السلام على الجزيرتين بعد تسليمهما للسعودية أي أنّ السعودية لن تستطيع إدخال جندي واحدٍ إلى الجزيرتين»، وأضاف عامر للصحيفة ذاتها أن ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف أقر في خطابه 8 أبريل (نيسان) 2016، بعد توقيع الاتفاقية السعودية المصرية بشأن «تيران وصنافير»، بالتزام المملكة بنقل جميع الالتزامات المترتبة على مصر في هاتين الجزيرتين بناء على اتفاقية كامب ديفيد إلى السعودية.
عدو عدوي صديقي
لا شكّ أنّ الاختلاف بين السعودية وإسرائيل في ملفات الشرق الأوسط يكاد يكون منعدمًا، في وقتٍ يجمع فيه العداء المعلن للبلدين تجاه إيران مواقف البلدين، فالسعودية أبدت أكثر من مرّة استعدادها لفتح مجالها الجوي لإسرائيل حال قررت تل أبيب ضرب إيران ومنعها من الحصول على السلاح النووي.
عداء السعودية لإيران الظاهري هذا، جعل من السعودية رفقة حلفائها الثلاثة الإمارات والبحرين ومصر تعلن عن قطع علاقاتها مع الدوحة وحصارها بتهمة قرب الإدارة القطرية من نظيرتها الإيرانية، هذا الحصار تلقى مباركة إسرائيلية كبيرة، ودفع بتل أبيب استنادًا إلى هذا الحصار إلى إقرار قانون غلق مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في القدس المحتلة.
ولم تسلم حماس من التقارب السعودي الإسرائيلي في ظل حصار قطر، فهاجم كلٌ من السعودية وإسرائيل الإدارة القطرية بتهمة دعمها لحركة حماس التي اجتمعت الرياض وتل أبيب على تسميتها بـ«الإرهابية»، وإن كان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير سحب تهمته للحركة بالإرهاب، فإن السفير السعودي بالجزائر هاجم حماس من جديد ونعتها بالإرهابية من دون أن يكترث للغضب الشعبي الجزائري والعربي من كلامه، الذي لقي ترحيبًا كبيرًا في الوسط الإسرائيلي. وكانت السعودية قد أصدرت في مارس (أذار) من سنة 2014 لائحة إرهابية ضمت كلًا من حزب الله اللبناني وحركة الإخوان المسلمين بوصفهما كياناتٍ إرهابية، وسط ترحيبٍ إسرائيلي.
من السر إلى العلن؟
منذ بداية هذا العام، أصبح لا يمر أسبوع أو شهرٌ على أقصى تقدير دون أن يتسرب إلى العلن خبر أو تصريح يشير إلى سعي السعودية وإسرائيل للتقارب لبعضهم البعض، لكنّ خبرًا سرّب الشهر الماضي كان صادمًا للكثيرين، إذ نشرت الصحفية المتخصصة بالشأن الإسرائيلي «نوغا تارنوبولكس» خبرًا خاصًا على حسابها بـ«تويتر» قالت فيه إن الأمير السعودي الذي زار سرًا تل أبيب وأجرى اجتماعًا مع الحكومة الإسرائيلية، كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولم يصدر أي نفي أو تعليق رسمي من المملكة السعودية عن هذا الخبر، ما زاد من الشكوك والتكهنات حول شخصية ومنصب الأمير السعودي الذي زار تل أبيب الشهر الماضي.
وكشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن أن المملكة العربية السعودية أرسلت مع «جاريد كوشنر» المبعوث الخاص الأمريكي للشرق الأوسط، عرضًا مغريًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بقصد دفع عملية التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وفي تفاصيل الخبر، قالت القناة إن كوشنر نقل خلال زيارته أواخر الأسبوع الماضي لتل أبيب رسالة من السعوديين لنتنياهو التزموا فيها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل «بشرط» إبداء ليونة في مفاوضات التسوية المتوقفة مع السلطة الفلسطينية.
وأضافت أن المسؤولين السعوديين أبلغوا كوشنر برغبتهم في تطبيعٍ كاملٍ للعلاقات مع إسرائيل بكافة الأشكال السياسية والتجارية وغيرها، وفي الرد الإسرائيلي على العرض السعودي ذكرت القناة أن هذا العرض من السعودية قوبل برفضٍ من قبل بنيامين نتنياهو، الذي عارض تقديم أي تعهدٍ من إسرائيل من أجل دفع عملية التفاوض للأمام.
وذكرت صحيفة «ليترا 43» الإيطالية في تقريرٍ لها أن الأمير محمد بن سلمان يريد بعلاقته الجيّدة مع إسرائيل أن يدفع برؤيته الجديدة «رؤية 2030» إلى الأمام بعد الهجوم الذي تعرضت له الرؤية على خلفية الصراع السعودي القطري الأخير، ويدرك ابن سلمان أن نجاح رؤيته لا يكون إلا بعلاقات قوية مع تل أبيب.
ابن سلمان لحظة إعلانه عن رؤية 2030.
جدير بالذكر أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية كانت قد كشفت في وقت سابق عن زيارة قام بها محمد بن سلمان لإيلات سنة 2015، قبل أن يصبح وليًّا للعهد، وفتحت هذه الزيارات آفاق عودة التطبيع العربي مع تل أبيب إذ استنكر العاهل البحريني حمد بن عيسى في تصريحات نقلتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية مقاطعة العرب لإسرائيل، وقالت الصحيفة إن تصريحات العاهل البحريني جاءت في سياق حديث نقله عنه الحاخام «أفراهام كوبر» رئيس مركز شمعون روزنتال، أثناء حضور مناسبة شارك فيها العديد من المسؤولين من جنسيات مختلفة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، للتوقيع على إعلان بإدانة الكراهية الدينية والعنف.
ونقل «بن كاسبيت»، المعلق السياسي والأمني بموقع «يسرائيل بالس»، عن مصدر رسمي إسرائيلي قوله إن «البحرين تعبّر في الواقع عن مواقف السعودية الحقيقية تجاه إسرائيل»، مشددًا على أنه «لا يمكن الافتراض أن إقدام البحرين على هذه المواقف تجاه إسرائيل جاء دون الحصول على الضوء الأخضر من الرياض». من جهته أعرب السيسي في لقاء علني هو الأول له مع نتنياهو عن أمله في إحياء مبادرة السلام العربية، وذلك بعد نجاح مصر في دفع حماس إلى حلّ اللجنة الإدارية بغزة، الذي شكلّ محور توافق إقليمي أشادت به حتى السعودية.
هل سيعترف ابن سلمان بإسرائيل بعد أن يصبح ملكًا؟
في غمرة الحديث عن التغيرات الكبيرة التي شهدتها العائلة المالكة في السعودية من عزل لولي العهد السابق محمد بن نايف ووضعه في الإقامة الجبرية، تعيين ابن سلمان مكانه، وعن فشل حصار قطر، كشف المغرد السعودي الشهير مجتهد، عن أن ولي العهد السعودي الجديد، محمد بن سلمان يستعد لخلافة والده.
وأشارت قناة «CNBC» الأمريكية في ذات الصدد، الأسبوع الأول من شهر سبتمبر (أيلول)، أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد يتخلى عن السلطة لصالح ابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ونقلت القناة عن أيهم كامل رئيس المجموعة العلمية لشركة «Eurasia Group» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «نحن نعتقد أن الملك سلمان ينقل السلطة إلى ابنه في الأسابيع المقبلة، من أجل منع منافسي محمد بن سلمان التشكيك في خطة نقل السلطة».
ابن سلمان رفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبمجرد إعلان مبايعته وليًا للعهد، رحب وزير الاتصالات الإسرائيلي «أيوب قرا» بتعيين محمد بن سلمان وليًا جديدًا للعهد في السعودية، معربًا عن أمله في أن يساهم ذلك في بتسريع التقارب بين المملكة وإسرائيل. وكثف ولي العهد ابن سلمان من ظهوره منذ توليه منصبه، وبدأ يظهر جليًّا للرأي العام على أنّه «المتصرف النافذ» في العائلة المالكة، وأنّه بات مستعدًا للحكم وأنّ مسألة مبايعته ملكًا للسعودية هي مسألة وقت لا أكثر، وشنّ ابن سلمان حملة اعتقالات كبيرة في صفوف الدعاة والمعارضين السعوديين، لتهيئة ظروفٍ مماثلة لمبايعته.
وتبقى العلاقة بين السعودية وإسرائيل أكبر تحدٍّ للملك القادم للسعودية، وإن كان والده الملك «سلمان بن عبد العزيز» يحمل علاقات قوية مع تل أبيب كان حساب التويتر الشهير مجتهد قد كشف عنها ووثقتها الرسالة الأخيرة التي بعثها الملك سلمان إلى نتنياهو وتكفّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيصالها أثناء زيارته الأخيرة لتل أبيب، والتي أكدّ فيها الملك سلمان لنتنياهو أن السعودية مستعدة لتطبيع كامل مع إسرائيل، وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنّه لم يعد هناك من داعٍ لمواصلة الصراع مع إسرائيل، وبالعودة إلى علاقة الابن محمد مع تل أبيب تبقى فرص أن يفي «محمد بن سلمان» بوعود أبيه الكبيرة، فهو يمتلك علاقات قوية مع إسرائيل كان نتاجها زيارته لإسرائيل سنة 2015 والتي كشفت عنها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية.
وكانت صحيفة «التايمز» قد كشفت علاقات تجارية بين السعودية وإسرائيل وكشفت الصحيفة أن المحادثات التجارية التي تجري بين السعودية وإسرائيل هي نتاج زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي للبلدين.
جدير بالذكر أنّ وزير النقل والاستخبارات يسرائيل كاتس، كان قد عرض مؤخرًا خطة «سكة قطار السلام الإقليمي»، والتي تتحدث عن ربط إسرائيل بالأردن ومنها إلى السعودية ودول الخليج. وكان حساب «مجتهد» قد ذكر أيضًا أنّ ابن سلمان قد بدأ في تهيئة الشعب السعودي للتطبيع مع إسرائيل، وذلك عبر توجيه الأوامر من أجل تنفيذ حملة إعلامية وتويترية كبيرة لتهيئة الرأي العام لعلاقات معلنة مع إسرائيل ومكافأة للإعلامي والمغرد الذي يبدع في هذه الحملة.
وبعيد لقاء السيسي مع نتنياهو في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، كشفت صحيفة «الأخبار اللبنانية»، عن اتفاق بين السيسي ونتنياهو على عقد قمة تشارك فيها السعودية في شرم الشيخ المصرية تتمّ فيها مناقشة سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
ساسه بوست
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز