صحيفة إسرائيلة : سيطرة السعودية وحلفائها على باب المندب لصالحنا
اعتبر الجنرال «شاؤول شاي» رئيس قسم الأبحاث في مركز «هرتسليا متعدد الاتجاهات» الإسرائيلي، أن أهم التحولات الإيجابية التي طرأت في منطقة البحر الأحمر، بالنسبة لـ(إسرائيل)، تتمثل في تمكن «التحالف العربي السني» الذي تقوده السعودية من استعادة السيطرة على مضيق باب المندب وطرد الميليشيات الحوثية منه.
وفي تحليل نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم» وترجمه الكاتب صالح النعامي في صحيفة العربي الجديد، وصف «شاي»، الممرات المائية في البحر الأحمر بأنها باتت حاليا تحت سيطرة «المعسكر السني المعتدل»، في إشارة إلى سيطرة مصر على قناة السويس والسعودية والإمارات على باب المندب.
وأوضح أن «هذا التطور يعد تحولا مهما على اعتبار أنه قلص من قدرة إيران في التأثير على حركة الملاحة في البحر الأحمر».
واعتبر«شاي» الذي تولى مواقع رفيعة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» أن التطور الجيو إستراتيجي المهم الذي عزز البيئة الأمنية لـ(إسرائيل) تمثل في الاتفاق الذي وقعته كل من القاهرة والرياض العام الماضي، والذي سمح بنقل السيادة على جزيرتي «تيران» و«صنافير» للسعودية.
وأردف: «هذا التطور مثل ضمانة أخرى لحماية وتأمين خطوط الملاحة التي تسلكها التجارة الإسرائيلية.
وبحسب شاي، فإن تحرك السعودية لدى الدول الأفريقية التي مكنت إيران من تدشين وجود عسكري على أراضيها وشواطئها، لا سيما السودان وإريتريا وجيبوتي، والصومال، ونجاحها في طرد الإيرانيين من هذه الدول، شكل نقطة تحول إيجابية بالنسبة لـ(إسرائيل)».
وأوضح أن «إقدام كل من السعودية والإمارات على تدشين قواعد عسكرية بحرية في كل من الصومال وجيبوتي وإريتريا حسّن البيئة الإستراتيجية في منطقة البحر الأحمر، على اعتبار أنها تأتي لضمان عدم عودة إيران للمنطقة مجددا».
ولفت «شاي» الأنظار إلى أن كلا من السعودية والإمارات ومصر تستثمر مقدرات مالية ضخمة في محاولتها تأمين سيطرة ما سماه «المحور السني المعتدل» على مسار الملاحة في البحر الأحمر.
التقاء مصالح
وأوضح أن «التقاء المصالح بين (إسرائيل) والدول التي تشكل هذا المحور في إبعاد إيران عن منطقة البحر الأحمر، يعد أحد مركبات ضمان تحقيق المصالح الإسرائيلية في المنطقة».
واستدرك «شاي» محذرا من أن حسم المواجهة في اليمن بين الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران والتحالف العربي لا يلوح بالأفق، ذاكرا أن مواصلة الحوثيين سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من الجغرافيا اليمينة يمثل مصدرا من مصادر التهديد على مسار الملاحة في البحر الأحمر ومصالح إسرائيل الاقتصادية والأمنية في المنطقة.
وأشار إلى أنه «على الرغم من انسحاب الحوثيين من عدن، إلا أن ترسانة السلاح والصواريخ التي بحوزتهم تمكنهم من تهديد الملاحة في البحر الأحمر، كما أثبتوا أكثر من مرة».
ولفت إلى أن «أنماط التحرك الحوثي للتأثير على الملاحة البحرية متعددة»، لافتا إلى إقدامهم على استخدام القوارب المفخخة والألغام البحرية، التي تمنحهم هامشا كبيرا من التأثير على البيئة الأمنية للملاحة في البحر.
وأكد «شاي» أن «حقيقة أن 3.3 ملايين برميل نفط تمر يوميا عبر البحر الأحمر، إلى جانب أهمية هذا الممر البحري لتواصل التبادل التجاري بين أوروبا ودول آسيا، لا سيما الصين والهند واليابان، يغري المزيد من الدول لتكثيف حضورها العسكري في المنطقة.
ولفت إلى أن كلا من الصين وفرنسا واليابان قامت بتدشين قواعد عسكرية بحرية في جيبوتي.
الخليج الجديد
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز