لماذا سأحضر ميدان السبعين يوم الخميس؟؟

أقولها بصراحة والله لولا العدوان لكان حال اليمنيين أفضل بكثيير من أي وقت أخر وبالذات بعد أن تخلصنا من هوامير الفساد وغرماء الشعب الذي نهبوا ماله وثرواته والذي أبرزهم علي محسن ومشائخ أولاد الأحمر العشرة الذين شفطوا لوحدهم خيرات الوطن وبنوا إمبراطورياتها المالية والإقتصادية الضخمة وهم المستفيدين الوحيدين من قيام ثورة 26سبتمبر ؛ ويأتي بعد ذلك الإصلاحيين الفاسدين وجمعياتهم وتغطرسهم وإستيلائهم على الوظيفة العامة و الإستثمار و إقصائهم لكل من لا ينتمي لجماعتهم ؛ ثم بعد ذلك يأتي التخلص من كبار المسؤولين الهاربين حاليآ بفنادق الرياض و القاهرة وإسطنبول وأبرزهم من كانوا مشاركين بمؤتمر الحوار الذين كان لهم الدور الكبير بتعقيد الأزمة اليمنية وتدويلها وإدراج اليمن تحت البند السابع ؛ ثم تأتي أخيرآ تلك القوائم التي كانت تدفع لها السعودية مرتبات شهرية مقابل عمالتها وولائها للمملكة..فتخيلوا معي كيف كان سيكون اليمن بدون كل أولئك بعد 21 سبتمبر لو لم يتم العدوان ؟!!
فالعدوان والحصار المستمر منذ مارس2015
دمر كل شيئ في بلادنا و حاربنا في لقمة عيشنا قبل أرواحنا.
فيكفينا فخرآ صمودنا حتى اللحظة رغم إجتماع 17 دولة خارجية بينهم دول عظمى ومعهم من الداخل الإصلاحيين والسلفيين و الجنوبيين و70% من كبار قيادات الدولة العسكريين والسياسيين و قيادات الأحزاب والنافذين.
َـ صمدنا وجيشنا مفكك و منهك من الأحداث التي رافقت وأعقبت الربيع العبري.
ـ صمدنا ونحن محاصرين لا تدخل إلينا طلقة رصاص واحدة والعدو يشتري الصفقه تلو الصفقه.
َـ صمدنا وربطنا على بطوننا وضمدنا جراحنا وصبرنا على أوجاعنا و فقدان أحبائنا و فلذات أكبادنا .
ـ صمدنا في وجه ترسانتهم الإعلامية وكذبهم و زيفهم و تلفيقهم للتهم و محاولتهم لشق صف الجبهه الداخلية و جرهم للفتنه والإقتتال .
ـ صمدنا ولم يدافع عنا أحد حتى بكلمة بل إن العالم كله غير معترف بنا وحتى من يمثل بلادنا في الخارج في المحافل الدولية كلهم ضدنا بما في ذلك مندوب اليمن في الأمم المتحدة وفي الجامعة العربية وجميع سفراء اليمن في جميع دول العالم. صمدنا بإمكانياتنا البسيطة أمام أعتى وأحدث ترسانة تسليحية وأثرى أثرياء دول العالم مالآ ونفطآ وهما السعودية و الإمارات .
كان رهانهم أنهم سيقضوا علينا ويعيدونا إلى تحت عبائتهم بعد ثلاثة أسابيع وها نحن قاربنا على الثلاث سنوات وأسودنا يواجهوا طائراتهم و مدرعاتهم بالبندق و يدافعوا عن الوطن و يسطروا أروع الإنتصارات ويكبدوا العدو الخارجي و العدو الداخلي المرتزق خسائر كبيرة في العتاد و الأرواح .
و لذلك سأعزز صمودي و أحضر وأحشد وأدفع بأصدقائي لحضور السبعين يوم الخميس 21سبتمبر للإحتفال بالذكرى الثالثة لهذا الصمود في وجه العدوان.

✍عبدالعزيز حميد المليكي