النظام السعودي يعتقل مدافعين عن حقوق الإنسان
انتقدت منظمة العفو الدولية قيام النظام السعودي باعتقال اثنين من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد في إطار حملاته القمعية الشديدة للتضييق على حريات التعبير وكم الأفواه المعارضة للحكم السعودي الاستبدادي.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت مؤخرا أن سلطات النظام السعودي اعتقلت خلال الفترة الماضية عشرات الأشخاص في إطار حملة قمع منسقة لإسكات جميع الأصوات المعارضة له في البلاد” فيما دعا آلاف النشطاء السعوديين على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي لإطلاق حراك شعبي واسع ردا على ممارسات نظام بلادهم القمعية.
ونقلت وكالة رويترز عن مديرة الحملات بالشرق الأوسط في العفو الدولية سماح حديد قولها في بيان أمس: إن “السلطات السعودية اعتقلت كلا من عبد العزيز الشبيلي وعيسى الحامد مطلع الأسبوع الحالي وهما من الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية”.
وأضافت حديد إن “هذا وقت مظلم لحرية التعبير في السعودية وأن واقعتي الاعتقال تؤكدان مخاوفنا من أن القيادة السعودية بزعامة محمد بن سلمان عقدت العزم على سحق حركة حقوق الإنسان في السعودية”.
وينتظر الشبيلي والحامد البت في الطعن الذي قدمته منظمة العفو الدولية بالنيابة عنهما على أحكام السجن التي أصدرتها ضدهما سلطات آل سعود العام الماضي بذريعة “الإساءة لأعلى هيئة دينية في السعودية ونشر أخبار كاذبة بهدف الإضرار بصورة الدولة” وهي التهم التي يستخدمها نظام آل سعود عادة لاعتقال معارضيه.
يشار إلى أن النظام السعودي الاستبدادي الذي يفتقر إلى أدنى مبادئ الديمقراطية يعمد بشكل دائم إلى اعتقال وسجن وإعدام معارضيه حيث أعدم مطلع العام الماضي 47 شخصا بينهم الشيخ نمر النمر بسبب معارضته لسياسة الاستبداد والقمع التى ينتهجها هذا النظام.