سياسي جنوبي يعترف: مايسمى بشرعية هادي لا ترتبط باليمن ولا توجد دولة سوى في صنعاء
اعترف سياسي جنوبي بفشل إدارة الفار هادي وقرارته في عدن وأن مايسمى بشرعية لا ترتبط باليمن على الإطلاق، مؤكدا أن قوى الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي تحاول تكوين جيش في المحافظات الجنوبية على أساس عرقي ومناطقي، لافتا إلى أن ذلك لن يكون في مصلحة المواطن في المحافظات الجنوبية عوضا عن فشله في البقاء ككتلة واحدة.
وقال عبد الله العتيقي لوكالة سبوتنيك الروسية أن الاشتباكات الأخيرة في عدن، كانت نتيجة لما وصفه بـ”السياسات العشوائية”، وقد نشب الخلاف بين بعض من قوات الحزام الأمني وقوات الحماية الرئاسية بعد رفض الأخيرة تسليم النقاط الأمنية التي تم الاتفاق عليها لقوات الحزام الأمني، بحسب العتيقي.
وأوضح العتيقي بالقول: “لا يمكن السيطرة على جيش به فرق غير متجانسة، وولائها في المقام الأول للعصبية والقبلية والمناطقية قبل أن يكون للدولة، فلن تجد في الجيش بعدن شخص حضرمي لأنهم قاموا بعمل “النخبة الحضرمية” على سبيل المثال وهذا الحال ينطبق على باقي المناطق، وهنا يكون ولاء الجندي لقائده وليس للوطن أو الدولة، وأن هذا هو مصير أي جيش يبنى على أساس عرقي وطائفي”.
وأكد العتيقي أن الاختيارات والقرارات الخاطئة التي يتخذها هادي هى ما أوصلت الجنوب إلى الوضع الحالي، “فكل من يقوم بتعيينهم في المناصب السياسية يعترفون بشرعيته في البداية وعندما يقوم بعملية تغيير ينقلبون عليه”.
وأكد أن ما يسمى بشرعية هادي لا ترتبط باليمن على الإطلاق، بل هى مرتبطة بالأوضاع السياسية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتصريحات الأخيرة من جانب المنظمات الدولية والتي تتحدث عن حقوق الإنسان والمظلومية في الجنوب هي إحدى الأدوات التي سيتم استخدامها خلال المرحلة القادمة.
وأشار السياسي اليمني إلى أن الملاحظ أن الحزام الأمني بدأ في الدخول إلى “أبين” وبكثافة حتى وصل إلى منطقة “الوضيع”، وهى مسقط رأس هادي، وهو ما قد يغير الأوضاع في حال سحب البساط وتغيير الولاءات تجاه “هادي”.
وختم العتيقي، بالقول “لا توجد دولة في اليمن لها مقومات سوى في صنعاء”.