هكذا إنتصر الإمام يحيى حميد الدين وأنصار الغدير على أصحاب شعارات الجمهورية والوسطية والديمقراطية والإعتدال
أكثر من 99% من المنتقدين لم يكلفوا أنفسهم البحث في صحة أحاديث الغدير والعترة، وسقطوا في إمتحان التسليم لله واتبعوا سبيل إبليس وقادهم الكِبر والغرور إلى رفض أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلَّ الله عليه وعلى آله، فلماذا أسجد لآدم وهو مخلوق، ولماذا الولاء لعلي وهو ليس بنبي.
تلك مرحلة متقدمة من الإيمان، لكن المؤمنين بشعارات الجمهورية والإعتدال والوسطية والديمقراطية أصبحوا بحاجة ماسة إلى درس من محبي الإمام علي عليه السلام، ومنهم “الإمام يحيى حميد الدين” رمز خالد من رموز الوسطية والإعتدال.
فعيد أول جمعة من رجب عيد دخول اليمنيين إلى الإسلام، هذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين قام بتخليدها الإمام يحيى حميد الدين، حينما أراد أن يُوجِد تعادلاً بين أتباع آل البيت المحتفلين بعيد الغدير وبقية الشعب اليمني، حيث أورد المفكر والأديب العملاق عبدالله البردوني في كتابه (قضايا يمنية – صفحة 289) هذا النص ((ومن الجدير بالإشارة أن الإمام يحيى حاول أن يوجد تعادلاً بين إقامة الشعائر فأقام إلى جانب عيد الغدير عيد أول جمعة من رجب إعتماداً على بعض الروايات إن كتاب النبي وصل إلى اليمن في أول جمعة من رجب ودخل اليمن في دين الله)).
لاحظوا أن هذا المحب للإمام علي عليه السلام، بادر وسارع واجتهد وكل مفردات الإيثار، حرصاً منه على تجنيب البعض الشعور بعنصرية أو مذهبية، وللتأكيد على واحدية القِبلة والمشاعر للشعب اليمني.
لاحظوا أن كل من يزعق وينعق وينهق وكل مفردات المزايدة بشعارات الوطنية والوسطية والإعتدال مهاجماً محبي الإمام علي عليه السلام، لم يرقى بعد لمستوى رمز الإعتدال والوسطية “الإمام يحيى حميد الدين”.
لاحظوا أن كل المتفيقهين بشعارات الجمهورية والديمقراطية، مهاجمين محبي آل بيت رسول الله، لم يبلغوا بعد مستوى رمز العدل والمساواة “الإمام يحيى حميد الدين”.
والبعض يتباكى ويذرف دموع التماسيح على النظام الجمهوري في ظل وجوده بأنصار الله ويقدح بموالين الإمام علي عليه السلام ويستنكر ويشجب ويندد بإحياء عيد الولاية، ولا يتباكى أو يذرف الدموع على النظام الجمهوري في عدن أو في مأرب، وأكثر من ذلك نراه مهرولاً لإعلان الولاية لقوات إحتلال جمهوريته، ويشيد ويتباهى مفاخراً بالولاية السعودية والإماراتية التي تُقدَّم لها الدموع وشموع المبادرات وتذبح لها قرابين حسن الجوار، فيما أبناء البلاد مُحتَلين وميليشيات وكهنة، فيما الكهانة والكهنة لا وجود لها في الدين الاسلامي.
جمهوريون كانوا رموز الإنبطاح والخنوع والخضوع لدولة الإمارات الغازية والمعتدية، والملكي الإمامي كان رمز الإستقلال الأول في الوطن العربي يحرر البلاد من الإحتلال العثماني، جمهوريون ممنوعين من زراعة القمح، وممنوعين من محاكمة الفساد والعملاء، وحدويون وشركاء الوحدة في المنافي لأنهم كفار شيدوا معمل للبيرة في عدن، وتركيا يوجد بها مئات مصانع الخمور لكنها مقر الخلافة الأردوغانية ومدجنة ومرعى واسطبل الإخوان.
ها هم الطائفيون والمناطقيون والرجعيون والسلاليون بآل سعود وآل نهيان وآل خليفة أصحاب شعارات الجمهورية والوسطية والديمقراطية والإعتدال أعداءاً لمحبي الإمام علي عليه السلام .
وها هم محبي الإمام علي عليه السلام أنصار الغدير أسياد الإنسانية والأخلاق والمبادئ والوطنية والثورة والجمهورية والديمقراطية والوسطية والإعتدال.. لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق، إنها آية من آيات الحق وكفى والسلام.
✍ جميل أنعم
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز