صحفي إسرائيلي يفجر مفاجأة: توقعوا زوال كياننا في هذه السنة…والسبب ؟!
إنها قصة زوال إسرائيل، تقض مضجع الكثير من الصهاينة الذين وعلى الرغم من نزعتهم وعنجهيتهم الجوفاء باتوا يتحدثون عنها كأمر واقع لا محالة قادم. فيحاول البعض غض النظر عن هذه الحقيقة ويسعى البعض الآخر للتحذير منها، ولكن الأهم أن كل من يتحدث عن هذا الأمر لا يقدم أي حل أو سبيل يخرج الكيان الإسرائيلي الغاصب من هذه الورطة، إليكم مقالا لافتا لصحفي إسرائيلي مخضرم فما الذي قاله وحذر منه؟
كتب الصحفي الإسرائيلي والرئيس السابق لمكتب صحيفة هآرتس الصهيونية في أمريكا “اكيفا الدار” مقالا تحليليا في موقع المانيتور اعتبر فيه رئيس وزراء الكيان بنيامين نتانياهو “هدية لأعداء إسرائيل” والسبب حسب الدار أن نتانياهو وبطريقة إدارته وأسلوبه السياسي سيؤدي لسقوط الصهيونية في مدة أقصر مما توقعت إيران (أي 25 عاما).
يبدأ الدار مقاله بالتساؤل حول ما الذي يُجمع عليه قادة إيران وإسرائيل؟ ليضيف إن الطرفين يتوقعون عمرا قصيرا للكيان الإسرائيلي. يقول الدار في مقاله: “يوم 25 آب أغسطس الماضي صرح اللواء عبد الرحيم موسوي قائلا لن نرى إسرائيل بعد 25 عاما من اليوم. وقبل عامين، أطلق قائد إيران (آية الله) علي خامنئي تصريحا يقول فيه لن يكون هناك وجود للكيان الإسرائيلي خلال 25 عاما”.
تضيف المقالة: “لا يخفي المسؤولون في إيران ميلهم للقضاء على الصهيونية، ولكنهم لا يحددون ما الذي سيؤدي إلى هذا الأمر. ومن الجهة الأخرى القيادات الإسرائيلية وبشكل جاد ومؤثر يسعون للتسريع في هذا الأمر”.
يعود الدار ليبدأ بتوضيح وجهة نظره فيقول يوم 28 آب أغسطس الماضي وفي إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقف نتانياهو وقال: “هنا، ميراث أجدادنا وأرضنا. عدنا لنبقى هنا إلى الأبد”. ويضيف نتانياهو “السامرية” واحدة من الممتلكات الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي ووعد قائلا: “إن إلغاء الاستيطان في الأراضي المحتلة لن يكون ضمن سياستنا المستقبلية مطلقا”.
يعلق الدار على هذا الكلام قائلا: “يظهر أن نتانياهو نسي وطبقا لوجهة نظره أنه لا يهتم بالتحكم بالمجتمع الفلسطيني الكبير، ولا يود إدارة أمورهم الحياتية ولا يسعى لدمجهم ضمن الثقافة والعلم الإسرائيلي”.
يقول الكاتب الإسرائيلي إن تسلط إسرائيل على الحكم والشعب في الضفة الغربية كان بمثابة حلم لأعداء الصهيونية تم تحقيقه. تشير الدراسات التي أجراها “سرجيو دالا برغولا” عالم الاجتماع الشهير و”ارون سافر” إلى أنه وحتى العام 2025 (وليس بعد 25 عام) سيكون اليهود أقلية داخل إسرائيل.
طبقا لدراسة أجراها مركز الدراسات والإعلام التابع للكنيست الإسرائيلي عام 2011م فإن اليهود إضافة إلى المهاجرين من غير اليهود إلى داخل إسرائيل سيشكلون ما نسبته 44.9 % من مجمل عدد السكان الذين يقطنون ما بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، في مقابل أغلبية تتشكل من العرب والدروز والبدو. وفي حال لم يتم احتساب عدد سكان قطاع غزة فإن اليهود سيشكلون أقلية ضئيلة تصل إلى 54 % مقابل 46 % الباقية من العرب.
يضيف الكاتب في مقاله: “نسب توزيع السكان هذه لا تتلاءم مع التوجه الصهيوني المبتني على تشكيل دولة بوجه يهودي”.
تؤكد الصحيفة أيضا: “وضع الأراضي المحتلة تحت سلطة الكيان الإسرائيلي من دون إعطاء السكان حق المواطنة بمثابة رصاصة الخلاص لتابوت الرؤية الصهيونية. أسس هذا التابوت بدأ التحضير لها حاليا في مصانع الكنيست الإسرائيلي، فقانون الوطنية الذي يتم إعداده اليوم بهدف تقوية الهوية اليهودية في إسرائيل يضع الأسس والأهداف الموجودة في منشور الاستقلال الإسرائيلي (1948م) تحت المجهر، فهذا المنشور يؤكد على ضرورة جلب دعم سائر القوميات للكيان. أي بلد ديمقراطي يمكن له أن يقبل بدولة تقوم بإهانة أصل أساسي كالمساواة؟”. وكل هذا بحسب الكاتب.
يضيف الكاتب في ختام مقاله قائلا: “من أجل أن تشاهد إيران القضاء على إسرائيل ليست بحاجة لقواعد عسكرية في سوريا ولا حاجة لها للسلاح النووي، بل يكفي أن تتسلح بسلاح الصبر. فالوقت وطريقة الإدارة الإسرائيلية كفيلة بإتمام بقية الطريق. السرعة الحلزونية في تقدم “عملية السلام” والتسريع في بناء المستوطنات، سيكون كفيلا بأن لا ينتظر أعداء إسرائيل 25 عاما للقضاء عليها، هذا الانهيار سيحصل بسرعة أكبر.
الوقت
#أعيادنا_جبهاتنا