في البقع معركة بألف معركة
في البقع معركة بألف معركه توثقها ذرات الصحراء والرمال وجسارة الأبطال .. رجال الرجال
وأنا أشاهد لحضة بلحظة المشاهد التي وزعها الإعلامي الحربي وعرضتها قناة المسيره .. وقف شعر رأسي وتوقف سيران الدم لما يقارب الخمس الدقائق وأنا أرى أية خارقة للعادة .
معركة كبيرة أنتصر فيها الحفاة والمليشيات في منفذ البقع قبالة نجران
الزحف الأكبر من نوعه على منفذ البقع تم توثيقه بالكامل .
زحف أولئك المدججين بأحدث السلاح وتحت غطاء جوي كثيف وطيران أستطلاع يرافقهم .
زحفوا في الصحراء كا الأغنام ومن فوقهم طيران الأباتشي تمشط والطيران الحربي يقصف الحجر والشجر ومن أمامهم المدرعات والأليات ومن الخلف المدفعية تقوم بالتغطية .
هذا الفصل الأول لماوثقته عدسة الإعلام الحربي .
وحتى دفعهم الشيطان إلى الواجهه أنسحب وقال إني أرى مالاترون وتركهم يذوقون سوء العذاب .
ماذا بعد
زحفوا بكل هذه القوه وكانوا بالنسبة للمجاهدين صيد ثمين وفرصة لن تتكرر في أصطياد تلك القطعان التائهة في الصحراء .. وباشر المؤمنيين أطلاق رصاصاتهم المختومه بختم عزرائيل
وعبر سلاح الكلاشنكوف فقط .. تصدوا لهذا الزحف والقذائف تأتي عليهم من كل مكان والغارات ورشاش الأباتشي والمدرعات .. واستطاعوا أيقاف العدو وأوقعوا فيهم شر قتله .. بعضهم مات رعباً والبعض قنص والغالبية بصواريخ الطيران الصديق الذي أغار على من تبقى منهم وهم كالقطعان فارين فألقى غارته المكبودة والحاسره بعد الفشل تأديباً لهم بإعتبارهم لم يحققوا شيئ مقابل مايتقاضونه من أموال والخسائر الكبيرة التي أنفقت عليهم .
قبل هذا لجئ الطيران لإلقاء قنابل فسفورية وكيماوية سامه على ساحة المعركة بهدف أسناد قطعانه لكن هذه القنابل خنقتهم وماتوا .
بعد أن عادت الصحراء خالية إلا من جثث المرتزقة واليآت العدو الجامده .. نزل رجال الله لحرق الأليات والمدرعات التي تركوها خلفهم وباالولاعات .. ومن عليها رفع الشعار ودوت صرخة الغضب لتميت من بقي معه رمق مرمي في خبوت الصحراء المترامية ثم تحرك الأبطال إلى فوق جثث من وجدوهم هناك وأوصلوا الرسالة والخلاصة وجددوا الولاء والعهد لإبن رسول الله ابو جبريل … وعادت الصحراء كما كانت وكل هذا بفضل الله وتأييده وتدخله الواضح في سير المعركة .
ماحدث في صحراء البقع آية جلية لايشك فيها إلا أعمى وشاهدوا ماوثقته عدسة الإعلام الحربي .. حدث يؤكد بإن الله كان حاضراً بجنوده المسومه … مقارنه بأمكانيات العدو الهائله التي بدى أمامها المقاتل اليمني أعزل بسلاحه المتواضع .
هو الله .. والقوة ليست بالعتاد وإنما بالإيمان الذي يجعل كل هذا الكون يقاتل إلى جانبك .
خسروا وخسر رهانهم وإلى الأبد والله لو حشدوا كل شذاذ الأرض وأحدث ماتوصلوا إليه من سلاح أن نصيبهم الفشل والهزيمة الأبدية … لإن من يواجهونهم يمتلكون أقوى من سلاحهم وهو الإيمان .
محمد الجبلي