استراتيجية”الهجوم”اليمنيه…أجبرت قائد الجيش الامريكي الى زيارة #جيزان…لماذا جيزان وماهي الاسباب و الغايه…
الزيارة العسكريه الامريكيه ولاول مرّه ومن قائد الجيش الامريكي بغرب اسيا وشمال افريقيا لمنطقة جيزان كشفت الفشل العسكري والاستراتيجي لتحالف الغزاه والمرتزقه الذين باتت عمليا في حالة دفاع رغم ان اليمن لم ينتقل بعد الى حالة الهجوم التي باتت تشكل كابوسا لدول العدوان….
ظل رجال الجيش اليمني واللجان الشعبيه يخوضون المعركه طيلة عامين ونصف بين الدفاع العملياتي الثابت وتارة الهجوم الاحتوائي وبين الاستراتيجيتين محاور اتصال مركزيه تحافظ على سقف التنكيل الشامل بقوات الغزاه والمرتزقه.. ولاشك ان الهدف الاستراتيجي من تنوع العمليات العسكريه اليمنيه هو استنزاف قوات الغزاه والمرتزقه ماليا وبشريا وتسليحيا بكل الوسائل والادوات وبمستويات مختلفه…وهذا ماحدث ويحدث وسيحدث..
ان القدرة العسكريه اليمنيه بعد عامين ونصف من المواجهه لم تعد في مرحلة القدرة الدفاعيه فحسب نتيجة خلق البدائل اللوجستيه والاكتفاء التسليحي الذاتي وتوسع افاق التوجه العملياتي الاستراتيجي و ارتفاع مستوى المجهود الحربي الشعبي الداعم للجيش واللجان والتكيف والتأقلم وتطور المعرفه و الخبره والكفاءه بتشكيلات الجيش واللجان الشعبيه بل رفع من سقف القدرات العسكريه اليمنيه الى المستوى المتين والصلب الذي يجيز لها ان تغيرّ من الاستراتيجيه العسكريه لكي تُفتح مسارات جديده ومختلفه تماما في مسرح الحرب ..في المقابل يعيش الغزاه والمرتزقه حالة انهيار نفسي ومعنوي وعملياتي حقيقي.. اضافة الى الافلاس المالي والتعبوي وتفكك الجبهه الداخليه للغزاه والمرتزقه كارتداد عكسي وهذا يعد فشل استراتيجي كلّي وخطير خلق حالة قلق عميق لدى النظام السعودي من انهيار شامل لجبهات ماوراء الحدود ….
الامر بات واضحا وجلياً ان اعلى هرم بالقياده العسكريه والسياسيه السعوديه يعيشون حالة فشل وتخبط وقلق من انفراط سبحة الجيش السعودي بشكل مفاجيء في جيزان ونجران وعسير وخصوصا بعد فشل المرترقة اليمنيين والسودانيين من حماية جيزان ونجران وعسير الذين عجزوا من خلق حاجز ناري لمنع تكبيد الجيش السعودي خسائر بشريه وتسليحيه والتي اصبحت تلك الخسائر مؤلمه للمجتمع السعودي ولاشك ان صمود المرتزقه لن يطول فالخسائر باتت بالنسبة للمرتزقه عدو يأكل وحداتهم العسكريه ….
#استراتيجية_الهجوم اليمنيه:
اعلن رئيس الجمهوريه.أ. صالح الصماد عن تدشين مرحلة الانتقال من الدفاع الى الهجوم اعقبها اعلان رئيس اللجنه الثوريه وتعاقبت بعد ذلك تصريحات قيادة الثوره والجيش واللجان عن تصعيد عسكري يمني كبير يواجه التصعيد الغازي والمرتزق الذي حذر منه سماحة قائد الثوره والذي دعى للاستعداد والتحضير لمواجهة التصعيد بالتصعيد المضاد ..طبعا هذه التصريحات لم تأتي من فراغ او للاستهلاك الاعلامي او حرب نفسيه موجهه ضد الغزاه والمرتزقه..بل هي تصريحات مدروسه بدقه وموحده المضمون والهدف مبنيه على معطيات ميدانيه صحيحه ومعلومات استخباريه موثوقه توحي بالثقه لدى القياده الثوريه والعسكريه والامنيه ان المجهود الحربي بات واسع وقادر على تمويل ودعم استراتيجية الهجوم والتي هي مرحلة استثنائيه في المواجهه اضافة الى ان التجهيزات العسكريه سواء البشريه والتسليحيه اصبحت مكتمله لتطبيق الخطط العسكريه المطروحه لهذه المرحله الهجوميه الاهم في الحرب الجاريه بين اليمن المنتصر وتحالف العدوان المهزوم …
هذه التصريحات وصلت الى الرياض وابوظبي وواشنطن كالصاعقه..حيث وان المتوقع بالنسبة للغزاه ان قيادة الثوره والجيش واللجان في وضع تعجز فيه ان تغيّر من استراتيجيتها العسكريه وخصوصا ان المبادرات المطروحه من هنا وهناك خلق واقع مخادع للغزاه والمرتزقه.اشعرهم بالطمأنينه وتحديدا ان الغزاه والمرتزقه راهنوا على الخلاف بين انصار الله والمؤتمر ولكن هذا التوقعات والرهانات الغازيه كانت خاطئه تماما وفشلت فشل ذريع .
لاشك ان زيارة قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل لجبهة جيزان جنوب المملكة السعودية والتي تشهد مواجهات عسكريه عنيفه اتت لعدة اسباب اهمها:
السبب الاول:
قلق امريكي كبير من انهيار مفاجيء وشامل للجيش السعودي والمرتزقه في جبهات ماوراء الحدود بعد اعلان اليمن الانتقال من مرحلة الدفاع الى الهجوم…
السبب الثاني:
دراسة الواقع الجغرافي والعملياتي بشكل مباشر من القياده المركزيه الامريكيه ومن الواقع الميداني بعيدا عن التقارير العسكريه والاستخباريه المرفوعه والغير موثوقه ابدا..
السبب الثالث:
معرفة الاحتياجات العسكريه والفنيه ونوعية الخطط التي تواجه التحديات السعوديه من قبل الجيش واللجان اضافة الى معالجة امريكيه سريعه للخلل العملياتي واللوجستي الذي انهك ومزق الجيش السعودي ومرتزقته عملياتيا …
السبب الرابع:
تزويد الجيش السعودي والمرتزقه بجبهات ماوراء الحدود بكل مايلزم من رؤى وافكار وخطط
امريكيه حديثه تمنع انهيار جبهات ماوراء الحدود عبر مشرفين عسكريين واستراتيجيين امريكيين ميدانيين ومختصين ومن ذوي الخبره
السبب الخامس:
ايصال رساله عسكريه امريكيه لقيادة الثوره والجيش واللجان بالحضور العسكري الامريكي المباشر في جبهات ماوراء الحدود للدفاع عن السعوديه..
السبب السادس:
تطوير الاداء الدفاعي السعودي امام الهجوم العسكري اليمني المرتقب الممنهج المتصاعد وعلى مراحل ومستويات مختلفه …
بطبيعة الحال…ان الحشود العسكريه اليمنيه بالامس على مداخل صنعاء اضافة الى نجاح السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره وقياده الثوره في افشال المخطط الخبيث لاستهداف الجبهه الداخليه من بوابة حشود السبعين كانت بمثابة انتصار يمني كبير وتأكيد يمني للغزاه ان استراتيجيه الهجوم باتت تفصلها ساعة الصفر المرتقب اعلانها وان بدأت تمهيديا لكن القادم اشد وانكى وهذا ماشكل هاجس مرعب لتحالف العدوان والمرتزقه …والقادم اعظم
اليمن ينتصر….
ا.احمد عايض احمد