يا لثارات آل الرميمة..
هو تاريخ انتهاك للإنسانية بحق اناس بسطاء في قرية حدنان بعد تجمعت دخائل ونقائل قرية المهيال وذي عنقب وجمعت اكثر من تسع قرى لمحاصرة أناس اتقياء
يدعون آل الرميمة …كانوا يعيشون بلطف القادر ومطبقين لشريعته السمحاء لايحيدون عنها او يبتدعون فيها شيء…
لم يقوموا يوما بأذية احد او قطع السبيل او هتك جار او نهب او سلب اي حق !!
تكالبت عليهم تلك المجاميع ليس لشيء وانما لأنهم كما يزعم السفلة (مجوس..وروافض) وجميعنا يعلم من المجوس والروافض فلم يكونوا يوما عبدة للنار وانما تهمة وتسمية باطلة ولم يكونوا روافض!!
حاصرت تلك الفئة الباغية آل الرميمة وقطعت عنهم كل سبل الإمدادات واهمها الغذاء !!
ولن ننكر القول بأنها قصة كربلائية دامية و وحشية بكل معنى الكلمة…
اعلنت تلك الشرذمة حربا شرسة متجردة من الإنسانية والإخلاق وكل المباديء التي تنص عليها الأعراف والاديان والتقاليد…فخرجوا عن طور العقلانية متشبهين بتلك الهنود الحمر التي كنا نراها في التلفاز
التي لها طقوس غريبة ونشوة عجيبة في التعامل مع الخصم بأبشع الطرق التي تتدرج وحشيتها إلى التمثيل بالجثث بعد عذاب اصحابها لإرضاء غرائزهم الحيوانية والعدوانية وكي يتركوا اثر في نفوس بقية خصومهم الأحياء منهم …
اسلوب في منتهى الدناءة والحقد والغل..
فعزموا على اجتثاث هذه الأسرة الكريمة عن بكرة ابيها بشيوخها واطفالها ونساؤها!!
عوضا عن رجالها الذين هم القصد والغاية..
احرقوا البيوت واحتدم الصراع بعد ان اضطر آل الرميمة الدفاع عن انفسهم دفاعا عن انفسهم واعراضهم فتوالت عليهم الزحوفات البشرية التي لم تبقي في طريقها شيء إلا وعاثت به فساد من ممتلكات و قتل كل من واجهته من اناس ابرياء وناظلت تلك الأسرة الكريمة رغم قلة عددها وصمدت…وبعدها يأس الأنذال فلجأوا الى خطة معاوية وعمرو بن العاص فرفعوا قمصان بيض من اعالي مجمع السعيد في قرية حدنان ومكبرات الصوت
قائلين عبرها
(يا آل الرميمة…يكفينا قتال ودماء ولنعد إلى ماكان عليه ابائنا نأكل من مائدة واحدة )
فصدق آل الرميمة خدعة معاويه حقنا للدماء وكانت الكارثة…..
وسريعا قام الحثالة زعيم ما يسمى بالمجلس العسكري ولفيفه المنحط
بقتل الدكتور (عفيف الرميمة)..بطريقة وحشية رموا به من الطابق الثالث من المجمع الذي رفعوا منه القمصان والمصاحف!!
من ثم الاستاذ الجامعي(عبدالله الرميمة)..بطريقة أخرى لأن الأنذال متفننين بطرق القتل اطلقوا عليه رصاصتين وتركوه ينزف حتى الموت!!ولم يكتفوا بذلك فقط تأججت بداخلهم نشوة التعذيب فجعلوا يقطعونه بالسكاكين و وضعوه في شوالة وكانت تلك الشوالة مزار لأهل القرية….تتوه الكلمات في وصف هذه البشاعة …وتصعق الأحاسيس
ويتلوهم (عباس الرميمة) سحلوه على حمار بعد ضرب الرصاص على بعض جسده وفي ثلاث مناطق يتم سحله …
وما يثير كوامن الدهشة والتعجب هو سحل اب لخمس بنات امام ناظرهن وقتله وقطع اصبعه !!!
(جليلة)ذات الثمانين عام لازالت صورتها مرتسمة في مخيلتي ومخيلة كل من شاهد صورتها وهي مقتولة برصاصهم هي وابنها!!!
فتاتان بعمر ١٦ سنة تم قتلهن!!
فأي عرف او دين يجيز كل ذلك؟!
شردوا ونكلوا بالأسرئ اشد تنكيل واخذوا الرجال من بيوتهم امام اولادهم وهم ينهالون بالسباب والشتائم عليهم…
كل آل الرميمة الشهداء لهم قصص تقشعر لها الأبدان وتنتفض منها اي اتربة عالقة فتثور النخوة لتثأر لهم
بطولات وشرف وصمود كانت هي ملخص حكاية شهداء آل الرميمة
وقبح ونذالة وانحطاط وافلاس كانت خلاصة قصة دواعش مأجورة للمحمودي وعبدالله على جسار ومكرم العزب ..وغيرهم ممن تلطخت ايديهم وسيرتهم بدماء آل الرميمة الاتقياء والشرفاء …
#تفاعلوا مع إحياء الذكرى الثانية
لكربلاء آل الرميمة#
✍عفاف محمد