إحصائياتٌ عسكرية / عملية تدمير سفينة العدوان هي الـ12 من نوعها والـ4 خلال 60 يوماً فقط: التصعيدُ المضادّ: إغراقُ الاحتلال أو الجلاء التام من مياه وأرض اليمن
فرضت قيادةُ الثورة وقيادةُ الجيش واللجان الشعبية سيطرتَها على خطاب الحرب وترجمته إلى واقع ملموس، بدأت معها دول العدوان تتعامل بجدية مع ما يُطلَقُ من تهديدات، خصوصاً في مرحلة التصعيد المضادّ التي أعلن عنها قائدُ الثورة السيد عبدالملك الحوثي عندما تحدّث مؤخراً عن أوامرَ أمريكية للعدوان والمرتزقة بالتصعيد العسكري إلى نهاية العام الجاري، وأعطى الإشارةَ لمواجهة ذلك التصعيد بتصعيد أقوى، ألقى بظلالِه على العمليات البحرية والصاروخية والبرية.
ففي تسارُعٍ زمني لافت للعمليات البحرية، أعلنت قواتُ البحرية والدفاع الساحلي اليمني، صباح السبت، تدمير سفينة حربية تابعة لدول العدوان في ميناء المخاء غربي اليمن هي الثانية من نوعها خلال أقل من 15 يوماً.
وقالت البحريةُ اليمنيةُ في بيان إن “السفينة الحربية المستهدفة داخل ميناء المخاء تم تدميرُها كلياً بسلاح مناسب”، وأضاف البيان “نعد قوى العدوان بالمزيد طالما تمادوا في طغيانهم وعدوانهم على الشعب اليمني”.
وبالنظر للعمليات السابقة، فإن دولَ العدوان ليس لديها من خيار سوى الأخذ بعين الاعتبار إلى تلك التهديدات، خصوصاً أن تدمير السفينة يوم السبت الماضي جاء بعد تهديد مماثل أعقب تدمير سفينة حربية أخرى في سواحل المخاء في 29 يوليو الماضي، وبالتالي لم تكن تلك التهديداتُ مجرد إضَافَة خطابية لعملية تمَّت في ذلك الحين بل إشارة لعملية تحقّقت بعدها بأسبوعين فقط.
وتعد إنجازاتُ القوات البحرية اليمنية في مجال تدمير سفن وبوارج حربية تابعة للعدوان والأرقام التي وصلت إليها من الإنجازات القياسية التي يصعُبُ على أية دولة أو تحالف دولي تحقيقُه، فيما يبقى بيد اليمنيين وحدَهم تحطيم تلك الأرقام، إذ وبحسب الإحصائيات تعد السفينة التي جرى تدميرها السبت الماضي في ميناء المخاء هي الـ12 من نوعها التي يجري تدميرها وإغراقها منذ بدء العدوان وهو رقم لم تصل إليه أية دولة في تأريخ الحروب التي شهدتها الأرض.
كما إن اللافتَ أيضاً أن تدمير السفينة الأخيرة في ميناء المخاء هي الرابعة من نوعها خلال أقل من شهرين، بدءاً بتدمير سفينة حربية تابعة للعدوان في 14 يونيو الماضي في سواحل المخاء وتدمير سفينة ثانية في 25 من الشهر ذاته، وتدمير سفينة حربية رابعة في 29 يوليو الماضي، وصولاً لتدمير سفينة حربية هي الرابعة في ميناء المخاء يوم السبت الماضي.
ومن خلال الإحصائيات فإن البحريّةَ اليمنيةَ دمّرت في المتوسط منذ منتصف العام الجاري سفينةً حربيةً تابعة للعدوان كُلّ 15 يوماً، وهو رقمٌ احصائي يُعَدُّ عملياً ترجمةً للتصعيد المضاد الذي أعلن عنه قائدُ الثورة، ويؤكّد بشكل واضح هشاشةَ قوات العدوان والاحتلال وأن وجودَها في سواحل اليمن لن يُكتَبَ له الاستقرار بقدر ما سيكونُ مناسبةً لاستنزافه عسكرياً وبشرياً حتى يتقبَّلَ الهزيمة ويغادِرَ مياه وتراب اليمن.